سوزان بدوى تكتب: صندوق الابتكار

الأحد، 28 فبراير 2016 08:06 ص
سوزان بدوى تكتب: صندوق الابتكار اختراعات - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
موضوع مقالى إليكم اليوم اقترحه على قلمى أحد الشباب الذين يعتز الوطن بانتمائهم إليه لتفانيه الدائم فى عمله ودأبه الشديد على إتقانه.

والشباب هم ذخيرة الأمم فى مجابهة الصعاب ومواجهة التحديات، وهم عقلها المتقد فى البحث عن الحلول لتخطى الأزمات بابتكار أفكار تؤتى ثمارها بدخولها حيز التنفيذ، وهو ما لن يتحقق إلا أن تصل هذه الأفكار لمن هم فى موقع المسئولية لدراسة جدواها وإمكانية تنفيذها من عدمه وهو ما يدعونى اليوم لمخاطبة مؤسسة الرئاسة والتى تحرص على حث الشباب للمشاركة فى بناء مستقبل هذا الوطن فأطالبها بتوفير صندوق ( ولنسمه صندوق الابتكار ) يخصص لتلقى أفكار هؤلاء الشباب ومقترحاتهم وابتكاراتهم واختراعاتهم يقوم عليه عدد من أصحاب الرؤى لينتقوا منه ما يعرض على مستشارى الرئاسة للبت فى إدخال ما يرونه واعداً ثاقباً بؤرة الاهتمام فيتم إنجازه.

ولا يخفى على أحدٍ أن لدينا من الشباب من يملك القدرة على الابتكار أو حتى طرح الأفكار الواعدة والتى إن أخذت بعين الاعتبار ونفذت ستضيف إلينا الكثير، فمنهم من لديه القدرة على الاختراع التقنى العلمى والهندسى ومنهم من يستطع طرح أفكار مبتكرة فى مجالات متعددة سواء اجتماعية أو صناعية أو زراعية أو اقتصادية، ومما يدعو للأسى والأسف ألا يجد هؤلاء الشباب من يستمع إليهم ويساعدهم على طرح كنوزهم الابتكارية وتنفيذها حباً فى مصر وأملاً فى ارتقائها بعقول شبابها، وغالباً ما يكون مصير أفكارهم الخلاقة ومقترحاتهم البناءة واختراعاتهم المبدعة الإهمال واللامبالاة بما يصيب هؤلاء الشباب المحبين لوطنهم بالإحباط فيخرج الكثير منهم من دائرة الحب والأمل إلى هاوية البغض واليأس والشعور بالسخط وعدم الانتماء وهو أخطر ما يواجه الأوطان ويؤثر فى مقدراتها وأمنها القومى ويقضى على ما نأمله من ارتقاء نبلغ به مصاف الدول المتقدمة.

وإن كانت مصر تخطو بخطوات واثقة نحو الطريق الصحيح وبشهادة الكثير من ذوى العلم والخبرة
إلا أن استقامة هذا الطريق وبلوغ منتهاه بتحقيق ما نصبو إليه من أهداف فى أقصر مدة ممكنة لن يتحقق إلا أن نشرك الشباب وندعم أفكارهم ماديا ومعنويا.

ولا يفوتنى فى المقابل أن أطالب شبابنا المحب لوطنه أن يضع مصر دائما نصب عينيه وأن يعمل فى دأب وحماسة وإخلاص دونما كللٍ، فإنه لا يعييه كدحٌ من رغب الرخاء والعائد يأتى على قدر عملٍ وشقاء.












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة