بلاتر يحتفل بأول عيد ميلاد خارج الفيفا.. رئيس الاتحاد الدولى ساخرا: "لو فازت أمريكا بتنظيم مونديال 2022 لكنت اليوم فى جزيرة بالجنة".. ويؤكد: لا أشعر بالأذى وأحاول أن أكون سعيدا

الخميس، 10 مارس 2016 03:53 م
بلاتر يحتفل بأول عيد ميلاد خارج الفيفا.. رئيس الاتحاد الدولى ساخرا: "لو فازت أمريكا بتنظيم مونديال 2022 لكنت اليوم فى جزيرة بالجنة".. ويؤكد: لا أشعر بالأذى وأحاول أن أكون سعيدا بلاتر
(د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فيما ينتظر نشر كتاب جديد، يتوقع أن يكون صادما تملأه الحكايات المثيرة عن 4 عقود داخل الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، يحتفل اليوم الخميس السويسرى جوزيف بلاتر بعيد ميلاده الثمانين محاطا بالمقربين له متمتعا بحالة مزاجية جيدة، رغم النهاية الدرامية لمسيرته العملية.

ماذا قال بلاتر فى عيد ميلاده؟


وقال بلاتر الذى ترك منصبه فى يونيو الماضى، فى تصريحات ساخرة: "أشعر بسعادة بالغة بكل ما لدى، كل يوم هو احتفال وهكذا سأحتفل بيوم مولدى، سأجتمع مع عائلتى حول منضدة صغيرة، سيكونون بضع مئات".

ولا يزال الكثير من الأشخاص يدعمون الرئيس السابق للفيفا فى هذا اليوم المميز من حياته، رغم أنه لن يقيم اليوم مأدبة للمسئولين أو سيلقى خطابا رسميا على مسامع العالم.

وأكد بلاتر المعاقب بالإيقاف لمدة 6 سنوات عن ممارسة أى أنشطة تتعلق بكرة القدم من قبل لجنة القيم فى الفيفا، التى أنشأها هو بنفسه، أنه لا يشعر بأى أذى نفسى وأن الأمور تسير معه على مايرام وأنه يشعر بالسعادة أيضا.


بلاتر (1)


ورغم ذلك، يظل ضياع السلطة والابتعاد عن الأضواء على هذا النحو أمرا يصعب قبوله: "تصورت هذ الأمر على نحو مغاير، على الأقل كان بإمكانى أن أقول وداعا فى الاجتماع الأخير للجمعية العمومية ولكننا سنفعل هذا".

وقال بلاتر عقب انتخاب جيانى انفانتينو خلفا له فى منصب رئيس الفيفا فى تصريحات لصحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الفرنسية: "لم أعد رئيسا ولكننى أنتمى للنظام الفرنسى الذى يصبح فيه من كان رئيسا، رئيسا إلى الأبد".

ويظل منصب الرئيس مرتبطا ببلاتر بشكل أو بآخر، حيث يدعوه بعض المقربين منه إلى الآن بلقب "الرئيس".

ويعتبر منصب رئيس الفيفا أمرا مميزا لن يفرط بلاتر أبدا فى المكاسب التى حصل عليها منه بشكل كامل، حتى وإن أصبح خارج المنصب فى الوقت الحالى.


بلاتر (2)


بيد أن الوضع الراهن مختلف بعض الشىء، فمن المقرر أن يتسلم بلاتر من المؤسسة التى كان يعمل لصالحها فى الماضى فواتير إيجار المسكن الذى يقيم به فى حى سونينبيرج، بالقرب من مقر الفيفا بزيورخ، والذى عاش به دون تحمل أى تكاليف عندما كان رئيسا لهذا الاتحاد.

وبعد بلوغه الثمانين من العمر سيتحول بلاتر إلى مستأجر وإن كان بشكل مؤقت ولوقت قصير.

بلاتر يبحث عن رحلة النسيان


ويبحث بلاتر مع ابنته كورينى، أكثر الشخصيات المحيطة به استحواذا على ثقته، طبيعة المكان الذى يرغب فى العيش به فى المستقبل، حيث قرر المسئول السويسرى تجميد مشروع إنشاء فندق جديد فى الوقت الراهن.

ويراهن المقربون من الرئيس السابق للفيفا على أنه سيجد "ملعبه الجديد"، مؤكدين أن المطاف لن ينتهى به بالجلوس فى حانة بمسقط رأسه.


بلاتر (3)


وخرج بلاتر إلى الحياة فى قرية فالياس السويسرية فى العاشر من مارس 1936، وحسبما يحكى دائما بأنه ولد شهرين مبكرا، ليستدعى هذا أن يبدأ كفاحه فى الحياة منذ البداية، الأمر الذى غذى شعوره بالفخر كونه استطاع أن يحقق نجاحا وأن يطور من ذاته رغم انطلاقته البسيطة.

ويواجه بلاتر صراعا لم يكن متوقعا مع المحكمة الرياضية الدولية "كاس"، التى استأنف أمام ساحتها قرارا بإيقافه 6 أعوام صادر من لجنة القيم التابعة للفيفا، على خلفية مبلغ الميلونين فرنك سويسرى "محل الاشتباه، التى دفعها للفرنسى ميشيل بلاتينى، عرابه القديم وأحد أكبر أعداءه فى نهاية المشوار.

ويأمل بلاتر فى صدور قرار من المحكمة منتصف إبريل المقبل، إلا أن الضغوط عليه تتزايد، حيث لا تزال التحقيقات التى تباشرها النيابة العامة فى سويسرا معه مفتوحة.

وقبل يومين من عيد ميلاد بلاتر، تم تفتيش مكاتب الاتحاد الفرنسى لكرة القدم فى باريس للبحث عن أدلة أخرى تتعلق بقضية بلاتينى.

وبالنسبة لبلاتر فإن تفسيرات الموقف الذى يعيشه حاليا غاية فى البساطة والوضوح، فالأمر برمته يعود الذنب فيه للأخرين وللجنة القيم التى أنشأها هو بنفسه وللأمريكيين، الذين ينتقمون منه بسبب خسارتهم أمام قطر فى سباق اختيار مقر إقامة مونديال 2022.

بلاتر يدفع ثمن منح قطر تنظيم المونديال


"لكنت اليوم فى جزيرة بالجنة"، هذا ما قاله بلاتر عندما أكد أنه لولا الذى حدث فى الثانى من ديسمبر 2010 عندما فازت قطر بشرف استضافة المونديال على حساب الولايات المتحدة الأمريكية، لاستطاع الاحتفاظ بتواجده فى دوائر السلطة بالفيفا.


بلاتر (4)


ويرجع بلاتر الذنب فى هذ الأمر لبلاتينى، الذى صوت لصالح قطر بموجب أمر حكومى من باريس وضم إليه مصوتين آخرين.

ويرى المسئول السويسرى السابق طبقا لمنطقه الخاص أنه لولا مونديال قطر لما تفجرت الفضيحة ولم يكن توديعه للفيفا بهذه المرارة.












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة