رجل أعمال شاب: يجب إنشاء شركة باسم "صنع فى مصر" وتنظيم حملات توعية للشعب

الخميس، 17 مارس 2016 09:06 م
رجل أعمال شاب: يجب إنشاء شركة باسم "صنع فى مصر" وتنظيم حملات توعية للشعب جانب من الحوار
حوار - أحمد حسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فادى محمود جاد، أحد شباب رجال الأعمال، عمره لا يتخطى 29 عاما، حصل على تعليمه من ألمانيا، واستطاع أن يتوصل لعدة أفكار لتطوير مصانع والده، كما توصل لفكرة تسهم فى النهوض بالصناعة المصرية والقضاء على أزمة الدولار ومشكلات الاقتصاد المصرى، وتحسين مستوى معيشة المواطن وتحسين دخله. الفكرة تتمثل فى إنشاء شركة مصرية تحمل اسم «Egyptian made»  «صنع فى مصر»  وأكد أنه حاول مقابلة مختلف المسؤولين لعرض الفكرة عليهم وتنفيذها ولكن دون جدوى، ولم يجد أمامه سوى مناشدة الرئيس السيسى لتنفيذها، «اليوم السابع» التقت الشاب المبتكر للحديث عن الفكرة وكيفية تنفيذها وإلى نص الحوار..


لديك فكرة جيدة تسهم فى النهوض بالصناعة المصرية.. ما هى تفاصيل هذه الفكرة؟


 الفكرة التى توصلت إليها تقوم على تنمية الصناعة المصرية من خلال تأسيس شركة تحت مسمى «صنع فى مصر» تتضمن كل البيانات والمعلومات الخاصة بالصناعات المصرية والمصانع، من خلال إعداد قاعدة بيانات لكل المنتجات والمصانع التى تنتجها.

وما هى مهمة وهدف هذه الشركة؟


الشركة تهدف لتنمية الصناعة المصرية وتحسين مستوى المعيشة للمواطن من خلال إنشاء موقع عالمى يتضمن كل المصانع ومنتجاتها وكيفية الحصول على المنتج المصرى وكيفية تصنيعه، بالإضافة إلى توعية المواطنين بأهمية المنتج المحلى والمقارنة بينه وبين المنتج الأجنبى وفك عقدة الخواجة بالنسبة للمواطن المصرى.

وكيف يتم توعية المواطن المصرى؟


من أهم مهام الشركة إعداد حملات توعية لمختلف شرائح الشعب تستخدم كل الوسائل من تليفزيون وصحافة والنزول بحملات للنوادى والجماعات والشوارع، على أن تختلف الوسيلة المستخدمة فى التوعية مع مختلف فئات الشعب المصرى. 

وكيف يتم اختيار المصانع داخل الشركة؟


الشركة تضع معايير لاختيار المصانع وإدراجها ضمن فئات مختلفة وذلك بناء على الشهادات التى حصل عليها كل مصنع وخبراته وخلافة من هذه المعايير، ومطابقة الجودة، والمنتجات، بحيث يكون هذا الموقع بوابة لكل المصنعين المصريين، يمكن من خلاله لأى مواطن أو مستثمر أو مصنع أن يحصل على كل المعلومات المتعلقة بالمصانع والمنتجات.

وكيف تتم الدعاية لهذه المصانع خارج مصر؟


الشركة تكون مسؤولا عن تنظيم أكبر حملة دعاية للموقع وتنظم كيفية مشاركة المصانع فى المعارض الدولية، وخاصة فى الدول الأوربية، مما يسهم فى تمثيل كل المصانع المصرية وعرض منتجاتها وتشجيع المستثمر الأجنبى على الاستثمار بمصر من خلال الدخول للموقع، والتعرف على أهم الصناعات التى عليها إقبال وتنمية، بجانب المصانع التى تحتاج لتنمية أكبر وتطوير نفسها من خلال الشراكة مع مستثمرين أجانب وخلافة.

 وتسهم الشركة فى توفير العملة الصعبة من خلال مشاركة مختلف المصانع بمنتجاتها المصرية خارج مصر، بالإضافة إلى إجبار الدول الأوربية والأفريقية على شراء المنتج المصرى بالعملة المصرية، مما يرفع الطلب على الجنيه المصرى، ويسهم فى ارتفاعه أمام الدولار والمساهمة أيضا فى رفع مستوى  المعيشة ودخل الفرد.

ولماذا طالبت بعرض الفكرة على الرئيس السيسى.. وهل عرضتها على مسؤولين؟


الرئيس السيسى أكد فى أكثر من حديث أنه يدعم الشباب وأن عام 2016 عام الشباب وأنا أطالب بمقابلته لعرض الفكرة عليه وتنفيذها..وأناشد الرئيس السيسى وكبار المسؤولين ورجال الأعمال بدعم هذا المشروع القومى والبدء فى تنفيذه.

هل ترى أن القطاع الخاص بمصر فشل فى إقناع المواطنين بالمنتج المحلى؟


دعنى أؤكد لك أن المصريين لديهم عقدة الخواجة والقطاع الخاص فشل فى إقناع المواطنين بالمنتج المحلى رغم أن المنتج المحلى أرخص من المستور بـ40% ويعادله فى نفس الجودة.

ودعنى أضرب لك مثالا حيا «لدى صديق لديه مصنع فى بورسيعيد يقوم بإنتاج مختلف «البنطلونات الجينز» ويصدرها للمحلات الكبرى (ماركات عالمية) ويقوم ببيع البنطلون بسعر 70 جنيها ويتم بيعه داخل المحلات الكبرى بـ1000 جنيه وأكثر بمجرد وضع تيكيت أنه ألمانى أو أى بلد آخر».

وماذا يتضمن الموقع الذى تنشئه الشركة أيضا؟


الموقع يتضمن أقساما مختلفة، من بينها قسم يكون متخصصا فى تطوير الصناعة المحلية ومساعدة المصانع على التطوير من أنفسها والحصول على الشهادات العالمية لمنتجاتها، بالإضافة إلى قسم آخر يدخل عليه المواطن المصرى والعميل الأجنبى يشاهد من خلاله كيفية صناعة المنتج من  الألف للياء والشهادات العالمية التى حصل عليها كل مصنع.

لماذا طالبت بأن تكون الشركة تابعة للدولة وليست تابعة للقطاع الخاص؟


تبعية الشركة للدولة يجعلها تكون داعما للمصانع والصناعة المحلية وليست وسيلة لكسب الربح، فالشركة غير هادفة للربح، ويجب أن تكون لديها علاقات بمختلف أجهزة الدولة لأن مهمتها الرئيسية تذليل العقبات أمام المصانع والصناعة المصرية وتوعية المواطنين بأهمية المنتج المصرى، وستتم الاستعانة بشركات تسويق عالمية لتسويق المنتجات المصرية والترويج لها بمختلف الدول.

ما هى أهم الدول التى تستهدفها الشركة للتسويق للمنتج المصرى؟


نبدأ بالدول الأفريقية لأنها أكثر احتياجا ثم الذهاب للدول الأوربية وإقامة المعارض بها.

ما تأثير الدولار على الصناعة المصرية؟ وهل هناك مصانع مهددة بالإغلاق؟


دعنى أؤكد لك أن ارتفاع سعر الدولار سيؤدى إلى إغلاق أكثر من %20 من المصانع لعجز هذه المصانع عن توفير الدولار، فالبحث عن الدولار وشراؤه من السوق السوداء يجعل أصحاب المصانع يلجأون لتجار السوق السوداء، فهم يسعون لتوفير هذه المبالغ من أجل استيراد المواد الخام، وهذا تأثيره سينعكس على المستهلك بزيادة الأسعار.

 ما هو رأس المال التى تحتاجة شركة «صنع فى مصر»؟


لا يتجاوز 15 مليون جنيه.. والشركة قادرة على توفيرها فى أقل من عام من خلال اشتراكات المصانع، بالإضافة إلى المساهمة فى زيادة إنتاجية المصانع والقضاء على أزمة البطالة وتحسين الاقتصاد المصرى وتحسين صورة مصر، فبعض الدول الأوربية ما زالت لديها فكرة خاطئة، مفادها أن أهل مصر يرتدون الجلباب وليس لهم أى علاقة بالتكنولوجيا أو الوسائل الحديثة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة