على الكشوطى يكتب.. gods of egypt.. فيلم مخيب للآمال

الأربعاء، 09 مارس 2016 03:20 ص
على الكشوطى يكتب.. gods of egypt.. فيلم مخيب للآمال فيلم gods of egypt

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أن يكون التاريخ المصرى ملهما لصناع السينما العالمية أمر يدعو للفخر، أما أن يتم تشويه هذا التاريخ فى فيلم gods of egypt والاستفادة منه بشكل تجارى فقط ودون علم بالقصة الحقيقة للصراع بين "ست" و"حورس"، وخروج الفيلم أشبه بألعاب الفيديو فهو بالطبع أمر مخيب للآمال، خاصة لمن تخيل أن الفيلم من الممكن أن يكون واحدة من طرق الدعاية لمصر ولآثارها، إلا أن ما عرض فى دور العرض السينمائية أظهر مدى الجهل بمصر وبآلهتها وبكل شىء عنها.

أزمة الفيلم ليست فقط فى اختيار أبطال العمل وآلهة مصر من أصحاب البشرة البيضاء فقط، وهو ما عبر عنه عشاق السينما العالمية بسيل من الانتقادات، دفع مخرج الفيلم Alex Proyas للاعتذار عن اعتماده على الممثلين من أصحاب البشرة البيضاء، وهو المنافى لحقيقة الفراعنة والمصريين فى الزمن الذى يدور فيه أحداث الفيلم، إلا أنه بعد عرض الفيلم يجب على المخرج أن يعتذر عن الكثير مما ظهر بالفيلم، فوجود الفيلة فى الفيلم ليس له أى أساس من الصحة فى ذلك الوقت، فلم تذكر الفيلة بالحضارة الفرعونية، ولم نر رسما أو نقوشا على جدران المعابد يفيد بأن الفيلة كانت جزءًا من الحضارة الفرعونية فى ذلك الوقت، وهو ما يؤكده مفتش الآثار أحمد خميس رحيمة، والذى أكد أن الفيلة لم يعرفها المصريون سوى فى عقود متأخرة من الحضارة الفرعونية، وأضاف "رحيمة" أن القصة الحقيقة للصراع كانت عندما قام الإله "ست" بقتل شقيقه الإله "أوزوريس" وقطع جسده إلى أجزاء، وأن إيزيس والدة حورس قامت بحمايته فى أحراش الدلتا من الإله ست حتى أصبح قادراً على مواجهة إله الشر والانتصار عليه، موضحا أن الفراعنة لم يغزوا الفضاء ولكنهم كانوا على دراية بعلوم الفلك الذى ساعدهم فى البناء.

كل تلك الحقائق تشير إلى أن صناع الفيلم لم يجهدوا أنفسهم فى البحث عن الحقائق والتدقيق فى الحضارة الفرعونية ليخرج الفيلم بقدر من المنطق والمصداقية فى تناول أحداثه وبعيدا عن المبالغة، خاصة أن الأسطورة من الأساس بها الكثير من الخيال، كما أن الحضارة الفرعونية لديها أسرار والغاز كثيرة، وبالتالى لم تكن تحتاج القصة لتجويد من كتاب سيناريو العمل، كما أن اعتماد مخرج الفيلم على المؤثرات السمعية والبصرية والخدع والجرافيك التى قدمها بالعمل جعلت المشاهد يشعر أنه داخل عالم من الـ"video games"، خاصة أن الفيلم تم تصويره داخل استوديوهات وليس فى البيئة الطبيعية له وهى مصر، وبالتالى فالعمل خرج بهذا الشكل الذى من الممكن أن يراه المشاهد عملا جيدا كفيلم تجارى بعيد عن الحضارة الفرعونية.


موضوعا متعلقة..


سحر الفراعنة يأسر قلوب نجوم السينما والفن.."أسطورة إيزيس وأوزوريس" فى فيلم أمريكى بميزانية 150 مليون دولار..والمصريون القدماء فى ألبومات مادونا ومايكل جاكسون وكاتى بيرى..وكليوباترا تاتو على جسد ريهانا


انتقادات بالجملة لفيلمى "gods of Egypt" و"Exodus: Gods and Kings"


دعاية فيلم gods of Egypt تثير موجة جديدة من الانتقادات والاتهام بالعنصرية


فيلم "Gods of Egypt"يحقق 41 مليون دولار فقط فى أول أسبوع من طرحه








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة