البداية عندما أكد عز الدين دويدار القيادى الإخوانى، أن أبرز الأهداف التى تسعى لها تطوير اللائحة الداخلية هو ضمان عدم حدوث فراغ مؤسسى داخل الجماعة باعتماد مبدأ التصعيد المباشر إذا خلا مكان العضو بإحدى هيئات الجماعة بحيث يحل محله من يليه فى عدد الأصوات عند انتخابه وذلك خلال دورة انعقاد الهيئة وإذا تعذر ذلك انتخب البديل.
وكشف "دويدار" فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك" أن اللائحة الداخلية خفضت سن الترشح فى مجلس شورى الإخوان إلى 30 عاما، ورفعت قيمة قرارات الشورى الملزمة فى هيئات الجماعة بتحصينه من النقض إلا بعد مرور 6 أشهر.
وتابع: "سيتم تحديد سن عضوية مكتب الإرشاد بـ 30 عامًا وبحد أقصى خمسة وستين عامًا، وكذلك تحديد سن عضوية مجلس شورى المحافظة ومكتب المحافظة بـ27 عاماً وعضوية ثلاث أعوام".
فيما نشرت جماعة الإخوان، النسخة الثانية من تعديل اللائحة الداخلية لجماعة الإخوان، والتى تضمنت الفصل بين الإدارات التنفيذية (المكاتب) والهيئات الرقابية التشريعية (مجالس الشورى)، وفصل رئاسة مجلس الشورى العام (المراقب العام) عن رئاسة المكتب التنفيذى العام، وفصل رئاسة مجالس الشورى بالمحافظات عن رئاسة المكاتب الادارية.
وتابعت الجماعة: "تم اعتماد تعديل منع الجمع بين عضوية مكتب إدارى المحافظة وبين عضوية مجلس الشورى العام وكذلك فى جميع المستويات، كما أن رؤساء مجالس الشورى بالمحافظات أصبحوا جزءا من تشكيل مجلس الشورى العام بدلاً من رؤساء المكاتب الإدارية، وبذلك أصبح أعضاء مجلس الشورى العام رقابيون، فيما تزول عضوية أعضاء (عضو أو رئيس) المكتب الادارى من شورى المكتب الإدارى بمجرد اختياره فى المكتب الإداري".
ووفقا للتعديلات الجديدة على اللائحة الداخلية، وفى حال اعتماد تعديل عدم زيادة سن عضو مكتب الإرشاد عن 65 عاماً سيتم الإطاحة بأبرز 4 قيادات فى التنظيم الذين يزيد سنهم عن هذا الحد الأقصى وأبرزهم محمد بديع مرشد الإخوان الذى يصل عمره إلى 75 عاما، وخيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان الذى يبلغ من العمر 66 عاماً.
كما سيتم الإطاحة أيضا بمحمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان، والذى يبلغ من العمر 72 عاما، وكذلك إبراهيم منير نائب مرشد جماعة الإخوان والذى يعد الأكبر سننا فى قيادات الجماعة ويصل عمره إلى 80 عاما، إلى جانب محمد على بشر عضو مكتب الإرشاد والذى يبلغ من العمر 66 عاما، ومحمود حسين الأمين العام للإخوان والذى يبغ من العمر 72 عاما.
ومن المقرر وفقا للائحة الداخلية أيضا أن يتم اختيار قيادات جديدة بدلا من هذه القيادات التى سيتم الإطاحة بها، حيث سيكون على الإخوان تنصيب مرشد عام جديد لها، ولا يتجاوز عمره 65 عاما.
من جانبه يقول طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن حال تنفيذ قواعد الجماعة هذه التعديلات فإن التنظيم سيشهد أكبر حركة تغيير له منذ أزمة الجماعة فى الستينيات، وبالتالى تكون الجماعة قد تخلت تماما عن قيادات السجون، إلى جانب قيادات الجماعة المتواجدة فى الخارج.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"اليوم السابع" أن أغلب قيادات مكتب إرشاد الإخوان فى الوقت الحالى مما يتجاوزون الحد الأقصى الذى حدده اللائحة الداخلية سوى 4 أو 5 قيادات فقط لم يتجاوزوا هذا السن، وهو ما سيجعل الجماعة تنتخب مكتب إرشاد جديد لها.
موضوعات متعلقة..
الإخوان يعترفون بفسادهم.. التنظيم الدولى يشكل لجانا بلندن وإسطنبول للتحقيق مع الأمين العام للجماعة ونائب المرشد بعد تجميد عضويات الأعضاء.. وقيادى يؤكد: ديكتاتوريان يقبلان بالمخالفات الشرعية والفساد
فى بيان لها.. الإخوان تهاجم الأمم المتحدة وتصف موقفها تجاه المرأة بالمتخاذل
