بين الشغل والبيت..الحياة اليومية تثبت إن "أمهات اليومين دول" ما بيتدلعوش

الجمعة، 01 أبريل 2016 10:00 م
بين الشغل والبيت..الحياة اليومية تثبت إن "أمهات اليومين دول" ما بيتدلعوش أم تعمل وإلى جوارها طفلتها الصغيرة .. صورة أرشيفية
كتبت سارة مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دائمًا ما تتهم أمهات هذه الأيام بأنهن مستهترات أو لسن على قدر المسئولية والتحمل مثل الأمهات قديمًا، على الرغم من أنهن يعشن معاناة يومية ما بين مهام المنزل التى لا تنتهى وما بين المسئوليات التى تلقى على عاتقهن من خلال العمل فى الوظائف المختلفة. لا وجه للمقارنة فلم يعد لدى معظم نساء هذه الأيام رفاهية عدم العمل ولم يعد الأمر مجرد رغبة منهن فى تحقيق الذات فقط فالأموال وحدها أصبحت تتحكم فى مصير الأسرة، ونعرض هنا حكايا أمهات فى العشرينات وأوائل الثلاثينات من عمرهن يقاومن من أجل الحفاظ على المنزل واثبات أنفسهن فى الأعمال المختلفة والمشاركة فى أعباء المنزل المالية، ليعبرن بقوة عن حال أمهات هذه الأيام ويثبتن أنهن على قدر المسئولية وأكثر.

"علا" خسارة لو فى ساعة شغل وأنا اقعد فى البيت

البداية مع "علا سالم" أم لطفل صغير لم يتعدى الـ5 من عمره، تحكى عن أنها عملت بالعديد من الوظائف كان معظمها مؤقت وحاليًا تعمل على مشروع خاص بها وتكمل قائلة:" الظروف مختلفة والقضية بالنسبالنا مش بس تحقيق ذات معظم الرجالة مايقدروش يقولوا للست أقعدى فى البيت لأنه محتاج مرتبها"، وأكملت علا كلامها قائلة أننا نجرى داخل ماراثون تحت مسمى العمل والمرتب الثابت ولا تستطيع أى واحدة منا أن تسبق أو حتى تصل للنهاية، وأضافت أن المقارنة بيننا وبين جيل الأمهات القديم مجحفة وجبة الفطار الآن أصبحت تصل إلى 50 جنيهًا لقد ظلمت أمهات هذه الأيام صحيًا ونفسيًا وماديًا حيث قالت أن علاقتها بطفلها قد لا تكون جيده ولكنها تفعل ذلك من أجله فهى تعمل طول الوقت لكى توفر له احتياجاته المختلفة.

معندناش رفاهية اننا نسيب الشغل المصاريف بقت مهولة

"شيماء محمد" أم لطفلين فى مراحل تعليمية مختلفة وتعمل بأحد منظمات المجتمع المدنى فى مدينة أسيوط، تحكى لليوم السابع عن رحلتها اليومية التى تبدأ فى الـ6 صباحًا ما بين تجهيز وجبة الإفطار وعمل "الساندوتشات" التى يأخذها أولادها معهم المدرسة ثم تنظيف المنزل وبعد ذلك النزول للعمل، فيومها العادى يكون ما بين التنظيف والطبخ وكى الملابس والعمل ومراعاة احتياجات الأولاد، وتضيف أن عدم العمل أصبح رفاهية بالنسبة للعديد من النساء فمن الصعب جدًا لديها أن تتخذ هذا القرار فاحتياجات الأولاد لا تنتهى خصوصًا مصاريف المدارس حيث يضطر الأهل الآن إلى إدخال أولادهم مدارس خاصة لأن الحكومية لم تعد مناسبة على الإطلاق.

الأمهات دلوقتى من زى زمان صحة البيبى عندهم بالمسطرة

أما "إيمان عبد الحليم" أم لطفلة فى السنة الأولى من عمرها تخرجت من كلية الهندسة وقررت بعدها التفرغ لبيتها ورعاية طفلتها، وتحكى أن حتى الأم التى تجلس فى المنزل تتحمل الكثير من الأعباء فهى لديها طفلة واحده وبالكاد تستطيع أن تتحمل مسئوليتها حيث ترى أن وضع الأمهات الآن يختلف عن السابق فتقول:" الأمومة زمان كانت أسهل الجدة كانت بتساعد والخالة وحتى الجيران أما دلوقتى كل أم وليها طريقتها ومابتقبلش حد يربى معاها فالمسئولية كلها عليها لوحدها"، وأضافت أنها طوال اليوم تراقب تحركات طفلتها وأكلها وتراعى حصولها على الأكل الصحى ومتابعة تحركاتها و قياس وزنها وطولها بشكل مستمر.


موضوعات متعلقة...


نفسى أبقى أم .. حكايات لمن تذوقن نار الحرمان من الأمومة
"عشانك يا ماما".. "منة" طلبت من الناس يقولوا كلمة "لمامتها" بالفيديو
هاشتاجان " ماما يعنى" و"تويت كأنك أمك" لعيد الأم يتصدران "تويتر"








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة