أبناء "قبيلة الجوازى" فى المنيا يقاضون تركيا أمام "العدل الدولية" بسبب مذابحهم بليبيا.. ويطالبون بحق العودة لوطن أجدادهم.. وباحث فى الشأن الليبى: سنكشف دور الدولة التركية فى دعم الحرب بطرابلس

الإثنين، 18 أبريل 2016 12:09 م
أبناء "قبيلة الجوازى" فى المنيا يقاضون تركيا أمام "العدل الدولية" بسبب مذابحهم بليبيا.. ويطالبون بحق العودة لوطن أجدادهم.. وباحث فى الشأن الليبى: سنكشف دور الدولة التركية فى دعم الحرب بطرابلس أبناء قرية الجوازى بمصر وليبيا
المنيا – حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن أبناء قبيلة الجوازى فى مصر وليبيا -بقرية البهنسا- عزمهم اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه مقاضاة الدولة التركية ورفع دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية، وذلك لمسئوليتها عن مذابح الجازوية فى ليبيا، إبان حكم الأتراك لها، كما أصدر أبناء القبيلة وثيقة يطالبون فيها بالنظر فى المطالب المشروعة لشباب الجازوى بحق العودة إلى الوطن الأم فى ليبيا.

جاء ذلك خلال اجتماع عقدته القبيلة بقرية البهنسا بمركز بنى مزار فى حضور عدد كبير من أبناء الجوازى بمحافظات الفيوم والمنيا والإسماعيلية، وبحضور وفد من أبناء قبيلة الجوازى ببرقة بليبيا ضم الدكتور محمد أمقرب جابر الجازوى أستاذ التاريخ بجامعة بنى غازى والباحث فى الشأن الليبى ميلود مفتاح محمد الجازوى والشيخ حمد صالح عبد النبى الجازوى والشيخ عتمان عبد الله القذافى الحداد بمنزل عامر مفتاح الحشادى الجازوى، ودعا إلى المؤتمر المجلس القومى للقبائل العربية.

وقال سيف بوحدوث المنسق العام للمؤتمر، إن الغرض من هذا المؤتمر النظر فى الخطوات الواجب اتخاذها لرفع دعوى قضائية ضد الدولة التركية.

وأضاف عامر مفتاح الحشادى أحد أبناء قبيلة الجوازى أن العودة إلى ليبيا حق مشروع لكل شباب الجازوية حنينا إلى موطن الأجداد، حيث بقايا عظامهم وشواهد قبورهم فى رمال ليبيا وهو أمر لا يتناقض مع كونهم أبناء مصر.

فيما قال الدكتور محمد أمقرب أستاذ التاريخ الليبى إن مصر كعادتها تفتح ذراعيها لتحتضن كل أبناء الوطن العربى فى محنهم المختلفة، ولا تبخل عليهم بشىء ولا تغلق أبوابها فى وجوههم.

ولفت أمقرب للمحة تاريخية للمذبحة التى تعرض لها أبناء القبيلة قائلا "إن مذبحة برقة عام 1816 هى مذبحة ارتكبت ضد قبيلة الجوازى فى مدينة بنغازى فى ولاية برقة وقتها شرقى ليبيا، وذلك عام 1816، حيث قتل فيها أكثر من عشرة آلاف فرد من قبيلة واحدة، داخل القلعة التركية فى المدينة انتقامًا من الثورة التى اندلعت ضد حكم أسرة القره مانللى ورفضهم دفع الضرائب المفروضة.

واستطرد أن الباشا بعد ادعائه مهادنة قبيلة الجوازى ودعوة 45 من أعيانها وشيوخها إلى القلعة بغرض الإنعام عليهم، وبمجرد جلوسهم حتى هجم الحرس الخاص بالباشا عليهم وذبحوهم، فيما هوجم أفراد القبيلة والذين كانوا يرابطون خارج أسوار القلعة وتم ذبح أعداد كبيرة منهم بينهم أطفال ونساء.

وأنهى امقرب كلامه بقوله لقد هجرنا من أرضنا وسلبت أموالنا وأريقت دماؤنا على يد الأتراك وها هو التاريخ يعيد نفسه فكان لابد من أن نتخذ خطوة باتجاه استعادة حقوقنا وكشف حقيقة الأتراك الجائرة، ولسنا أقل شأنا من الأرمن الذين يشاركونا نفس الألم لكنهم سبقونا وانتزعوا اعترافا دوليا بمذابح الأتراك لهم .

وعن الصراع الليبى فى تلك الآونة، قال امقرب إنه صراع مجهول الهوية تدور رحاه على أرض ليبيا بينما مطبخه فى الخارج وأن المتصارعين يتصارعون على لا شىء ولن يصلوا إلى شىء وأن السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة هو المصالحة الوطنية والاجتماعية.

فيما أضاف الباحث فى الشأن الليبى والمحلل السياسى ميلود محمد مفتاح الجازوى، أن أبناء الجازوى لم يتورطوا فى الاقتتال الدائر فى ليبيا والتزموا منهجا وسطا فى التعامل مع الشأن الليبى الحادث الآن، ورفضوا كل محاولات الاستقطاب لأى فصيل من الفصائل المتناحرة يضعون وحدة التراب الوطنى الليبى نصب أعينهم من هذا المنطلق سوف نسعى لانتزاع حقوق الأجداد الذين قضوا على يد الأتراك فى الماضى، كما سوف نكشف الدور التركى الآن فى دعم الحرب الدائرة فى ليبيا، كما ثار الجوازى من قبل خمس ثورات ضد الأتراك فإن ثورتهم مستمرة ضدهم حتى استعادة الحقوق .

فيما لفت الشيخ حمد صالح عبد النبى الجازوى أحد كبار شيوخ الجوازى إلى أن قبيلة الجوازى هى أكبر القبائل الليبية ولكن الهجرات المتتالية بفعل المحتل أثر فى عدد من بقى من أبنائها على الأراضى الليبية كما نوه بالدور التاريخى الذى لعبه أبناء هذه القبيلة فى إجلاء المحتل التركى والإيطالى من بعدها وثوراتهم الدائمة على هذا الاحتلال وهو الأمر الذى دفعت القبيلة ثمنه غاليا.

ومن ناحيته أكد الشيخ عتمان عبد الله القدافى الحداد الجازوى أحد أفراد الوفد الليبى المشارك فى هذا المؤتمر على عمق العلاقة بين الشعب العربى فى ليبيا ومصر رفضه كل محاولات زرع الفتنة بينهم، وكل صور حمل السلاح، قائلا "لا يمكن لعربى صادق أن يحمل السلاح فى وجه أخيه".

وتضمن المؤتمر إلقاء عدد من القصائد لشعراء من قبيلة الجوازى منهم الشاعر طماد بو هميش والشاعر جمعة الجازوى، وتحدث عدد من شيوخ وأبناء قبيلة الجوازى منهم جمال مرتضى الجازوى والعمدة محيى الدين الضبع وطه الكيلانى وعدد من أبناء جوازى الفيوم وبورسعيد والمنيا، منهم عمرو مبروك بوسن الجازوى والذى أكد فى كلمته أن العمل على استرداد الحقوق أمر حتمى، وأن ما ارتكبه الأتراك فى ليبيا بحق الأجداد جريمة حرب نص القانون الدولى أنها لا تسقط بالتقادم، وهو ما أكدته اتفاقية عدم تقادم جرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية والتى اعتمدت وعرضت للتوقيع وللتصديق والانضمام بقرار الجمعية العامة 2391 ألف (د-23) المؤرخ فى 26 نوفمبر 1968 وكان تاريخ بدء النفاذ: 11 نوفمبر 1970 طبقاً للمادة الثامنة، وهو الأمر الذى يؤكد مبدأ عدم تقادم جرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية، وبتأمين تطبيقه تطبيقاً عالمياً شاملاً.

وأوصى المؤتمر بعد الموافقة بالإجماع على البدء فى اتخاذ الإجراءات القانوية لرفع دعوة قضائية أمام محكمة العدل الدولية ضد الدولة التركية لارتكابها جرائم حرب ضد أبناء قبيلة الجوازى، وتكوين 3 لجان لهذا الغرض اللجنة الإعلامية واللجنة القانونية واللجنة المالية وتشكيل مجلس للشباب.



قرية الجوازى بمصر وليبيا (1)

قرية الجوازى بمصر وليبيا (3)

قرية الجوازى بمصر وليبيا (4)

قرية الجوازى بمصر وليبيا (5)

قرية الجوازى بمصر وليبيا (6)

قرية الجوازى بمصر وليبيا (7)

قرية الجوازى بمصر وليبيا (8)


موضوعات متعلقة..


كتاب "الأطلال" لـ"زابل يسيان".. ذبح الأرمن تاريخ يطارد حكام تركيا

اتحاد القبائل العربية: تواصلنا مع أجهزة الأمن المصرية وقبائل ليبية لتحرير المصريين










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة