بالفيديو والصور.. أحفاد أقدم صانع فوانيس فى بنى سويف: الفانوس اليدوى لو وقع بيقوم تانى مش زى الصينى.. الأسعار ارتفعت من 2 لـ15 جنيها..عملاؤنا من جميع الأعمار والمسيحيون بيقدموه هدايا لأبناء أصدقائهم

على مدى مائة عام، وشهر رمضان فى محافظة بنى سويف مرتبط ارتباط كلى بمحلات عم كمال الموجودة فى شارع الديرى بوسط مدينة بنى سويف.



تاريخ الفوانيس فى بنى سويف ارتبط بعائلة الحاج كمال جودة، هذا العامل الماهر الذى أرسله والده ليتعلم تلك المهنة على يد أمهر صناعها فى مدينة القاهرة، خاصة فى منطقة باب الخلق على يد الأسطى محمد الفونسجى.



ورغم التقدم والتكنولوجيا الحديثة، إلا أن أولاد الحاج كمال مستمرون فى مهنتهم، والتى حصلوا منها على شهرة كبيرة جعلتهم يغردون بمفردهم على قمة صانعى الفوانيس ببنى سويف، فعند دخولك شارع الديرى، تسمع الأغانى الرمضانية قبيل الشهر الكريم، وأمام ورشتهم الصغيرة تجد الشارع ممتلئًا بالفوانيس كبيرة ومتوسطة الحجم ذات الألوان والأحجام المختلفة.



الأسطى حسن كمال جودة يجلس كل صباح على كرسى والده الحاج كمال ليصنع الفوانيس بأنواعها المختلفة وأحجامها المختفلة ذات الألوان المبهجة التى تجذب إليها الأطفال من كل مكان.

"اليوم السابع" التقى بالأسطى حسن الذى قال "اتعلمت المهنة على يد والدى وجدى، الفوانيس دى بتجرى فى دمى، لأنها مش مهنة دى هواية وفن، مش أى حد يقدر يصنع الفوانيس، لازم يكون عندك إحساس وأنت بتفنن فى كل حتة بتصنعها فى الفانوس".

وأضاف الأسطى حسن "الفانوس اليدوى لسه متربع على القمة، رغم ظهور الفوانيس البلاستيك والصينى، لأن الفانوس اليدوى تقدر تيجى تلحمه بربع جنيه، لكن الصينى لو اتكسر خلاص بيترمى فى الزبالة".



وقال شقيقه الأسطى عادل كمال "الفانوس اليدوى هو الأصل، وكان والدى وجدى يصنعونه مش فى رمضان فقط، ولكن على مدار العام، لأنه كان يستخدم فى إنارة الشوارع".



وأضاف الأسطى عادل أن ارتفاع أسعار المادة الخام رفعت أسعار الفوانيس "الفانوس اللى كنا بنبيعه باثنين جنيه، سعره وصل دلوقتى 15 جنيها، مشيراً إلى أن عملاءه من جميع الأعمار، وكثير من المسيحيين يشترون الفوانيس منه لإهدائها لأبناء أصدقائهم المسلمين.



وأضاف الأسطى عادل "كان والدى يصدر الفوانيس زمان لفرنسا، وكمان كنا بنوديه إلى الأقصر وأسوان لتزيين الحناطير السياحية، لكن الوضع دلوقت اختلف تمامًا عن زمان، فالفوانيس الجاهزة وخاصة الصينى غزت السوق المصرى، وأصبحت صناعة الفوانيس مهددة بالانقراض".



وأضاف الأسطى عادل "احنا بنشتغل على الفوانيس فى شهرى شعبان ورمضان فقط، لكن طوال العام بنصنع أفران الكنافة والحواوشى، والمداخن، والشيش".

موضوعات متعلقة

بالصور.. زينة الفقراء فى رمضان بالأقصر.. عقد النور بـ5 جنيهات والفانوس البلاستيك بـ 10 جنيهات

محافظ بنى سويف يشهد الاحتفال برؤية هلال شهر رمضان