حرب المراجعات تشتعل بين قيادات الجماعة الإسلامية.. طارق الزمر يدعو للبدء فيها.. وعاصم عبد الماجد يرد: تريدون تحويلنا لدراويش.. وباحث: الإسلاميون يتهافتون على أى طوق نجاة من أجل العودة للحياة السياسية

الأحد، 12 يونيو 2016 10:30 ص
حرب المراجعات تشتعل بين قيادات الجماعة الإسلامية.. طارق الزمر يدعو للبدء فيها.. وعاصم عبد الماجد يرد: تريدون تحويلنا لدراويش.. وباحث: الإسلاميون يتهافتون على أى طوق نجاة من أجل العودة للحياة السياسية طارق الزمر عضو الجماعة الإسلامية
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عادت قيادات الجماعة الإسلامية، للحديث حول فصل العمل الدعوى عن السياسى من جديد، حيث نشب خلاف حول طبيعة هذا الفصل، ومدى أهميته للإسلاميين فى الوقت الحالى، ليطرح سؤالا هاما حول ما إذا كانت المراجعات هى طوق النجاة للإسلاميين من عدمه؟

فى البداية قال طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية، والهارب فى الخارج إن مراجعات التيار الاسلامى ضرورة لكن لابد لها من المكاشفة والشفافية والتوثيق لتسليم الأمانة كاملة للأجيال التالية.

وأضاف فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك": "لابد للمراجعات أن تشمل الشجاعة الأدبية فى مواجهة العقبات والتحديات الداخلية، وعدم الانهزام فى مواجهة الواقع، وتصحيح التصورات والعمل على تطوير الأداء.

فى المقابل رد عاصم عبد الماجد، القيادى بالجماعة الإسلامية، وعضو مجلس شورى الجماعة، على دعوات المراجعة وفصل العمل الدعوى عن السياسى قائلا: "المراجعات والفصل بين الدعوى والسياسى المراد منه تحويل الدعاة إلى دراويش ليس لهم علاقة بقضايا الأمة ومعاركها، وتحويل الساسة إلى علمانيين لا علاقة لهم بالدين وإقامته وتحكيمه.

وتابع القيادى بالجماعة الإسلامية، فى بيان له: "أين هو العمل الحزبى أصلا كى نناقش فصله عن العمل الدعوى؟! متهما القوى السياسية فى مصر بإقصاء الجماعة الإسلامية، محرضا قيادات التيار الإسلامى على التصعيد قائلا: "ثوروا أولا ثم صدعونا بعد ذلك ما شئتم بفصل الحزبى عن الدعوى أو وصلهما".

من جانبه علق على الدينارى، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، على دعوات بعض قيادات الجماعة الإسلامية بفصل العمل الدعوى عن السياسى، قائلا فى مقال له تحت عنوان: "التجربة التونسية وإمكانية التعميم" قائلا: "فى أواخر السبعينات اهتز العالم بأحداث الثورة الإيرانية وانبهر العالم كله وهتف لها الشباب المسلم فى مصر "يا خومينى قل لإيران مصر جاية بالقرآن"، وتحت تأثير الانبهار بالنجاح لم يفكر الشباب إلا فى تعميم الفكرة .

وأضاف: "هذا النجاح ألهم الشباب الإسلامى فاعتقد إمكانية نقل التجربة بحذافيرها ونجاحها فى كل الدول ولكن بعد مدة من الزمن وكم من التضحيات والخسائر ثبت عدم نجاح التجربة فى أى دولة أخرى لأن التجربة كانت لها خصوصياتها".

وتابع الدينارى: "فى ظل الإحباط الذى يعيشه التيار الإسلامى، وهذا التراجع عقد حزب النهضة فى تونس مؤتمره ودعا فيه إلى فصل الدعوى عن السياسى محتفلًا بالنجاح الذى حققه ومن ثم دعا كثيرون إلى لتعميم التجربة بغض النظر عن خصوصية ظروفها".

واستطرد: "الارتباط بين ما تحققه التجربة من نجاح جزئى أو كلى وبين الوهم بإمكانية تعميمها بحيث تتساقط خصوصية ظروف التجربة والعوامل الخاصة التى أدت إلى نجاحها".

من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، والقيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إن هناك مناقشات داخلية بالفعل بدأت داخل أروقة الجماعة الإسلامية، حول فوائد فصل العمل الدعوى عن السياسى، وبدأ مراجعات موسعة تفضى لنتائج قريبة.

وأضاف القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن تيار طارقا لزمر يرى ضرورى أن يكون هناك فصل بين الحزب والجماعة بشكل كامل، كى يتمكن الحزب من التواصل مع القوى السياسية الأخرى ولا يكون له علاقة بالجماعة الإسلامية.

وأوضح القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، أن تيار عاصم عبد الماجد لا يريد عمل مراجعات ولكن يتجه نحو اتباع العمل المسلح، والرجوع بالجماعة الإسلامية إلى فترة التسعينيات، موضحا أن هذا التيار ليس كبيرا.

وأشار القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إلى أن كثير من الاسلاميين فى الوقت الحالى ينظرون إلى المراجعات باعتبارها طوق نجاة لهم يسعون من خلالها أن يعودوا للحياة السياسية.


موضوعات متعلقة..


- عاصم عبد الماجد يثير فتنة داخل التحالف المؤيد للإخوان.. القيادى بالجماعة الاسلامية يقترح حل الجماعات.. وكوادر الإخوان: التنظيمات شئ ضرورى.. وخبير: الإسلاميون لن يقبلوا مقترحه لاستمرار تلقى التمويلات








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة