محكمة السوشيال ميديا.. ما الذى غيرته تعليقات جمهور فيس بوك فى رمضان 2016؟

الأربعاء، 15 يونيو 2016 08:54 م
محكمة السوشيال ميديا.. ما الذى غيرته تعليقات جمهور فيس بوك فى رمضان 2016؟ إعلانات رمضان
كتبت إيناس الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يعد الأمر يقتصر على التواصل، الذى انطلقت من أجله مواقع التواصل الاجتماعى فى المقام الأول، فتحولت هذه المواقع إلى حياة كاملة بداية من البيع والشراء والتجارة، وحتى منصات الحكم التى يخشاها الناس أكثر من خشيتهم من أحكام القضاء، فلا يمكن أن تمر حادثة تثير جمهور وسائل التواصل الاجتماعى الذى يعبر عن شريحة كبيرة من المجتمع، إلى وناقشها أهالى "الفيس بوك"وحولوها إلى قضية ثار عليها الجدل، وانطلقت حولها الكوميكس والعبارات الساخرة وعلى صاحبها مواجهة هذا النقد والسخرية أحيانًا، فسواء كانت حادثة إيجابية أو موقفا سلبيا أو صورة، أو حتى فنان أو نجم أو عمل فنى وغيرها مما يشغل المصريين، يجب أن يمر على قضاة السوشيال ميديا، ممن يوجهون ويحكمون، ويطلقون من النقد البناء والهدام بشتى الطرق، وعلى المتضرر مراعاة حكم المحكمة وعدم تكرار الخطأ بل والاعتذار إذا لزم الأمر، وهو ما حدث بالفعل هذا العام فى إعلانات وأعمال رمضان الفنية التى ظهر فيها جلياً كيف التزمت بتعليمات وأحكام وقوانين جمهور السوشيال ميديا على أعمال العام الماضى، ولم يتكرر الخطأ هذه المرة فى أكثر من موقف علق عليه جمهور السوشيال ميديا فى رمضان 2015.
أعمال غيرتها أحكام السوشيال ميديا فى رمضان 2016 ..

إعلانات "التسول" على المرضى 2015.. إعلانات "الأمل" فى 2016


موجة غضب عاصفة هى ما انطلقت العام الماضى كرد فعل على بعض الإعلانات التى تزدهر فى الشهر الكريم لطلب التبرعات للمستشفيات ومراكز العلاج، والجمعيات الخيرية وغيرها والتى وصفها جمهور السوشيال ميديا وقتها بجهات "الشحاتة " والتسول وذلك نظراً لنوعية الإعلانات التى اعتمدت بشكل أساسى على تصدير صورة لطفل مريض أو أسرة فقيرة تمارس كل صور البكاء وإثارة الشفقة على المشاهدين، مما عكس أهداف هذه الحملات الإعلانية تماماً، وشحن الجمهور ضدها.

أما فى رمضان 2016 ، اختلف الأمر تماماً، وكأنما وقفت هذه الجهات المعلنة لحظة للتفكير واتخذت قراراً صحيحاً فى تعديل مسار هذه الإعلانات والاستماع لصوت "السوشيال ميديا" فتابعنا هذا العام إعلان واحد من مستشفيات السرطان التى تسعى لجمع التبرعات لاستكمال بنائها والذى قام على فكرة جمع عدد من مقاتلين السرطان، والحديث عن المشاكل الحقيقية التى تواجه المريض سواء فيما يتعلق بتكاليف العلاج، أو نظرة المجتمع وغيرها، وحرص منفذو الإعلان على إبراز التفاؤل والأمل فى عيون هؤلاء المرضى.

ولم يتوقف الأمر عند المستشفيات فقط، بل ظهرت أكثر من فكرة لأكثر من إعلان متأثرة بأحكام السوشيال ميديا العام الماضى، وكانت أكثرها إعلانات الجمعيات الخيرية التى غالباً ما لجأت لإبراز ملامح وصور الفقر الشديد المثير للشفقة، وهو ما تغير هذا العام.

2- أطفال السرطان والأيتام..


"الطفل ده عنده سرطان" بأداء صادم، وموسيقى حزينة تبادرك الجملة التى أثارت غيظ كل من تابع إعلانات رمضان العام الماضى، وهو الأداء الذى اتجهت إليه معظم الإعلانات التى تناولت الأطفال المرضى والأيتام العام الماضى، وتسببت فى موجة غضب وسخرية على السوشيال ميديا، الأمر الذى دفع منفذو هذه الإعلانات للتفكير فى طريقة أخرى لجذب انتباه جمهور السوشيال ميديا من خلال تغير هذا النمط، والذى ظهر هذا العام مختلفاً فى الإعلانات الخاصة بالأطفال مرضى القلب، والاطفال الأيتام ممن تتولى رعايتهم الجمعيات الخيرية.

3 – الإعلانات الحكومية وإعلانات الوزارات ..


من الطبيعى والعادى والمتعارف عليه أن تخرج الإعلانات الحكومية وإعلانات الوزارات، بشكل كئيب اعتاد جمهور السوشيال ميديا أن يكون مثار سخرية كل عام، وهو ما اختلف تماماً هذا العام بعد ظهرت مجموعة من الإعلانات الخاصة بالوزارات مثل، وزارة التجارة والصناعة، ووزارة الكهرباء لتشجيع المواطنين على ترشيد الكهرباء أو شراء المنتجات المصرية وغيرها من الإعلانات الترويجية، وحرص منفذوها على أن تظهر بشكل مختلف تماماً، وتميل إلى خفة الدم والإبداع فى تنفيذ الفكرة المبتكرة غير التقليدية، وهى معركة أخرى نجحت فى حسمها محكمة السوشيال ميديا التى تحولت إلى منصة قوة لا يستهان بها.


اعلانات

محاربين السرطان









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة