محافظة المنيا إحدى المحافظات التى تمتلك المقومات السياحية الجاذبة للسياح من مختلف الأجناس لامتلاكها ثلث آثار مصر، وتتنوع تلك المناطق الأثرية بين الفرعونية والإسلامية والقبطية، غير أن المسئولين بالمحافظة عجزوا عن تسويقها سياحيا، وحين تم التفكير فى كيفية خدمة السياحة تبنوا فكرة إنشاء البازارات فى المدينة، وبلغ عددها 69 بازارا لخدمة المتحف الأتونى الذى لم يتم الانتهاء منه منذ ما يقرب من 8 سنوات، وتعرض 23 بازارا منها للحريق فى العام الماضى.
وبعد تلك الواقعة بدأ المسئولون فى التفكير فى تأجيرها للمواطنين وتحويلها لمحلات، لكن ارتفاع أسعارها وتواجدها بمنطقة شعبية تسبب فى عدم إقبال المواطنين على تأجيرها، رغم أن تكلفتها كبيرة جدا، إلا أنها الآن أصبحت "خرابة" يصيح فيها الغربان، تبحث عن مشترى أو مستأجر يعيد لها الحياة من جديد.
أما فى بنى مزار وفى منطقة سيدى على الجمام ، أنشأت الوحدة المحلية كافتيريا لخدمة زوار المنطقة، وتم تأجيرها منذ 5 سنوات، ولكن سرعان ما تم فسخ التعاقد من قبل المستأجر بسبب ارتفاع الإيجار ونظرا لأن العمل فى المنطقة موسمى، وأحيانا بعض أيام الجمعة، وعجز المؤجر عن الاستمرار فى العمل، وألغى التعاقد، ومن ذلك اليوم كلما تم طرحها للإيجار لا يتقدم أحد.
أما البازارات فالوضع مختلف فقد تم توزيعها بشكل غير عادل وبصورة عشوائية نظرا لانخفاض قيمتها فى ذلك الوقت ورغم ذلك لم يتم تشغيل تلك البازارات من قبل المستأجرين منذ إنشائها.
وطالب الأهالى بتخفيض قيمة إيجار الكافتيريا أو تشغيلها بمعرفة الوحدة المحلية وبأسعار رمزية وإلغاء العقود القديمة للبازارات التى لم يتم تشغيلها، وإعادة عرضها ويتم ربط التشغيل باستمرار التعاقد.
كافتيريا سيدى على الجمام
منطقة شهداء البهنسا
مسجد سيدى على الجمام
شكل الكافتيريا من الخارج
