كريم عبد السلام

اغتصاب البلتاجى والعريان

الأربعاء، 10 أغسطس 2016 03:02 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ليس من مبادئى أن أهاجم رجلا مسجونا أو لا يستطيع قراءة ما أكتبه عنه، لكن حالة محمد البلتاجى وعصام العريان، القياديين بجماعة الإخوان الإرهابية، فريدة ومستفزة، فهما من أكثر أعضاء الجماعة كذبا واختلاقا ودعما للإرهاب وتعطشا للدماء، كما أنهما يسعيان للظهور بأية طريقة حتى لو عن طريق إثارة فضيحة!


فى الجلسة الأخيرة لمحاكمة المتهمين بقضية فض اعتصام رابعة، طلب البلتاجى والعريان من القاضى المستشار حسن فريد الخروج من القفص والتحدث إليه فى أمر هام، وعندما سمح لهما القاضى بالحديث استفاض البلتاجى فى كيل الاتهامات لقيادات الداخلية، المعنيين بالقضية ووجه لهما تهمة تعذيبه وتهديده صراحة بأن يموت فى السجن، كما انبرى عصام العريان فى مرافعة لوذعية للتأكيد على ادعاءات البلتاجى، مؤكدا على التاريخ السياسى لجماعته وسيرته السياسية فى البرلمانات المصرية من 1987 حتى الآن.


أول ما تقع عيناك على ادعاءات الثنائى البلتاجى والعريان، لابد أن تتذكر فضيحتهما السابقة، عندما ادعى البلتاجى أنه ورفيقه العريان تعرضا للاغتصاب والانتهاك الجنسى داخل السجن، وكيف تلقفت كتائب الإخوان الإلكترونية الخبر ونشرته على أوسع نطاق فى العالم، كما تلقف أراذل التنظيم الدولى مثل توكل كرمان وغيرها الخبر لشن حملة منظمة على الحكومة والنظام فى مصر، كما تداعت المنظمات الحقوقية المشبوهة تتباكى على حقوق الإنسان المهدرة فى مصر وتهاجم النظام القمعى المتوحش.


وعندما أحيل البلتاجى والعريان للطب الشرعى واتضح أنهما لم يتعرضا لانتهاكات جنسية حديثة، وأن ما قد يكون بهما هو بهما منذ زمان، لم ينطق البلتاجى ولا العريان ولم تنطق اللجان الإلكترونية ولم تنطق المنظمات الحقوقية المشبوهة، ولم تنطق أيضا الإخوانية الموتورة توكل كرمان، لسبب بسيط، أن الكذب صناعة إخوانية والتدليس صناعة إخوانية واستباحة استخدام كل الأسلحة القذرة لتحقيق أهداف الجماعة الإرهابية مبدأ أساسى من مبادئ الإخوان.


الآن، عندما يزعم الثنائى المدهش البلتاجى- العريان أنهما يتعرضان للتعذيب، ينبغى أن يتم التحقيق فى هذه المزاعم من خلال لجنة قضائية لمحاسبة المخطئ أيا كان، فإن كان الثنائى المدهش تعرضا فعلا لما يزعمان فلهما الحق فى القصاص بالقانون وإن كانا كاذبين فعليهما إثمهما ووجب العقاب.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة