تطورات مذهلة شهدتها محافظة الإسكندرية فى واقعة شائعة خطف الفتيات ونشر صورهم على مواقع التواصل الاجتماعى، لتؤكد إدارة البحث الجنائى بمديرية الأمن برئاسة اللواء شريف عبد الحميد عدم صحة أى واقعة، وقيام الفتيات بالهرب من أسرهم.
ومع قضية هدير حلمى تطور الأمر من قيام والدها بالإبلاغ عن تغيبها فى قسم شرطة الرمل ثان لتأخرها عن المنزل بعد مرور موعد دروسها الخصوصية التى تقدمها لبعض الطلاب وغلق هاتفها المحمول، لتنتقل المأساة عبر شاشة إحدى القنوات الفضائية ينفون فيه كلام وزارة الداخلية بالعثور على الفتاة هاربة بشرم الشيخ، لتواجههم الفتاة بعد دقائق على البرنامج تؤكد هروبها منهم لخلافات عائلية، وينتهى الحال بها مرحلة إلى قسم شرطة الرمل ثان، حيث تنهى غلق محضر الخطف، ثم إلى النيابة العامة لتغلق القضية.
وأكدت هدير أنها لم يتم اختطافها وأنها اتجهت إلى شرم الشيخ للبحث عن فرصة عمل، وبدء حياة جديدة لاختلافها مع أسرتها وعدم تفهمهم لها، وأنها كانت بصدد إبلاغهم بمجرد استقرارها وعثورها على عمل.
فيما استغلت فتاة أخرى الشائعات التى تم تداولها على صفحات التواصل الاجتماعى من خطف فتيات واختفائهن عن منازلهن، وقررت التخلص من خطيبها والاستيلاء منه على مبلغ مالى كان بصدد استخدامه لشراء بعض الأثاث للمنزل، باستخدام هذه الطريقة.
وأثناء استقلالها مع خطيبها سيارة تاكسى، وبحوزتهم المبلغ طلبت منه النزول للسؤال عن عنوان محل وهمى اختلقت اسمه، وطلبت من السائق التحرك، لتأتى بعد ذلك منتزعة ملابسها، لتعلن اختطافها على يد سائق التاكسى وصديقه وسرقة المبلغ المالى.
وكان اللواء شريف عبد الحميد مدير إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الإسكندرية، قد تلقى بلاغاً من عدد من الأهالى، بالعثور على فتاة بمدخل عزبة فتى بالطريق الزراعى ترتدى الملابس الداخلية فقط، وبمواجهتها اعترفت باختلاق القصة وعللت قيامهما بذلك لرغبتها فى الاستيلاء على المبلغ المالى.
فيما أخلت النيابة العامة بالإسكندرية سبيل الفتاة طالبة الثانوية العامة، وصديقها من ديوان قسم شرطة الدخيلة، مؤقتاً بضمان محل إقامتهما بعد أخذ التعهد اللازم عليهما بالحضور عن طلبهما.
وكان مأمور قسم شرطة الدخيلة قد تلقى بلاغاً من "إسراء.أ" 18 سنة طالبة بالثانوية العامة مقيمة بمنطقة أبو يوسف دائرة قسم أول العامرية بقيام رجل وسيدة باختطافها داخل سيارة ميكروباص صغيرة الحجم أثناء تواجدها بالقرب من منطقة سكنها، واستوليا على هاتفها المحمول وقرطها الذهبى وحقيبة بداخلها بعض الملابس ومتعلقاتها عقب قيامهما بتخديرها ثم قاما بإنزالها بمنطقة وادى القمر دائرة القسم.
توصلت تحريات ضباط وحدة مباحث القسم إلى عدم صحة البلاغ وقيام المُبلغة بالخروج من مسكنها لتلقى درس خصوصى، حيث تقابلت مع زميلها "عمرو.م" 18 سنة طالب مقيم دائرة القسم وتوجها معاً للتنزه والجلوس على إحدى الكافتيريات بمنطقة البيطاش حتى صباح اليوم، ثم تركت حقيبتها بداخلها هاتفها وقرطها الذهبى مع أحد عمال الكافتيريا واتفقت مع زميلها المذكور على اختلاق الواقعة، وبمواجهتها اعترفت وعللت قيامهما بذلك خشية عقاب أهلها، وباستدعاء زميلها المذكور اعترف وأضاف بارتباطهما بعلاقة عاطفية.
وبسؤال والدها موظف بإدارة العجمى التعليمية مقيم بذات العنوان اتهم زميلها المذكور بتحريض كريمته على ترك مسكنها، وبإرشادهما تم ضبط الحقيبة بمحتوياتها، وتحرر المحضر إدارى قسم الدخيلة.
