اشتعال أزمة "وثيقة سحب الثقة" داخل الإخوان.. مكتب السودان يحيل قيادات للتحقيق لتجميد عضويتهم بعد التوقيع على الوثيقة.. وأعضاء يطالبون الإدارية العليا بالتدخل.. وقيادى بجبهة محمود عزت: وثيقتكم بلا قيمة

الأربعاء، 17 أغسطس 2016 05:00 ص
اشتعال أزمة "وثيقة سحب الثقة" داخل الإخوان.. مكتب السودان يحيل قيادات للتحقيق لتجميد عضويتهم بعد التوقيع على الوثيقة.. وأعضاء يطالبون الإدارية العليا بالتدخل.. وقيادى بجبهة محمود عزت: وثيقتكم بلا قيمة محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اشتعلت أزمة وثيقة "سحب الثقة" من قيادات الإخوان من جديد، بعدما أقدم المكتب التنفيذى للإخوان المصريين بالسودان على تحويل عدد من قيادات الجماعة للتحقيق تمهيدًا لتجميد عضويتهم بعدما وقعوا على وثيقة "بصيرة"، التى تدعو إلى عدم تمثيل القيادات الحالية للجماعة، التنظيم.

 

وقال أحمدى قاسم محمد البرلمانى الإخوانى السابق، وعضو مجلس شورى عام الإخوان بالسودان، إن المكتب التنفيذى للإخوان المصريين بالسودان أحال مجموعة من القيادات للجنة يصفونها بلجنة المراجعة أو الاستماع، كإجراء تمهيدى له ما ورائه من تجميد عضوية، وأنا محول لأخذ أقوالى لكونى أحد الموقعين على وثيقة بصيرة.

 

وأضاف القاسم، فى بيان له: "أود أن أوضح أننى عضو مجلس شورى القطر، ولا يجوز مساءلتى إلا بمعرفة مجلس الشورى، ووثيقة بصيرة صدرت فى 14 مايو 2016، والاستدعاء للجنة اليوم 14 أغسطس 2016، ولا يجوز قانوناً إجراء  أى تحقيق أو إجراءات للتحقيق بأثر رجعى".

 

وتابع: "من المفارقات المثيرة أن مجلس الشورى أقر لائحة الجزاءات فى جلسته المنعقدة فى الثامنة مساء يوم الجمعة 12 أغسطس، فى حين أن الاستدعاء لإجراءات التحقيق جاءنى عقب صلاة العصر بيد مسئول الشعبة، أى قبل إقرار لائحة الجزاءات بعدة ساعات".

 

واستطرد فى بيانه: "أقر أنا الموقع على هذا أدناه أننى وقعت بكامل قواى العقلية وإرادتى الحرة فى يوم 14 مايو 2016 على وثيقة بصيرة، وأتمسك بها حتى الآن، بل وأدعو إلى جميع ما جاء فيها جملة وتفصيلاً، وأعتقد أنها الحل الشرعى الحاسم لمغادرة الأزمة الحالية وتجاوز الصخرة التى وضعت فى طريق الجماعة نحو استعادة مؤسساتها واستئناف مسيرتها".

 

وقال القاسم: "أهيب بإخوانى جميعاً، وفاءً لبيعة فى أعناقنا، أن نرجع لأركان بيعتنا، ونتجنب فرض الرأى والتعصب له، وأن نحنو على شبابنا، ونفسح لهم المجال ليشاركوا بقوة فى غدهم القادم، والذى حتما سيغيب جيلى عن مشاهدته فضلاً عن المشاركة فيه".

 

من جانبه طالب عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى، المحسوب على جبهة اللجنة الإدارية العليا للإخوان، التنظيم بالوقوف ضد أى محاولات لتحويل القيادات المطالبة بسحب الثقة من قيادات التنظيم، مشيرًا إلى أن هناك إقصاءً متعمدًا لكل القيادات المطالبة بتغيير القيادة الحالية للإخوان".

 

بدوره طالب عبد الرحمن محمود، القيادى الإخوانى، اللجنة الإدارية العليا للإخوان، بالتدخل وتنفيذ خارطة الطريق الداخلية التى أعلنت عنها منذ عدة أشهر.

 

وقال فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك": "أين هى اللجنة الإدارية العليا للإخوان؟ وأين هى خارطة الطريق؟ وماذا تم فيها؟ وأين الانتخابات الداخلية؟ وأين مجلس الشورى العام؟ وأين اللائحة الداخلية؟.. نحن نحارب طواحين الهواء، فبعد أكثر من شهرين الموقعون على الوثيقة لم يكملوا ثلاثة آلاف".

 

فى المقابل طالب سامح محمود، أحد كوادر الإخوان، من القيادات الموقعة على طلب سحب الثقة من قيادات مكتب إرشاد التنظيم بألا يشقوا الصف، وقال فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك": "اتقوا الله ولا تشقوا الصف، أنتم تريدون بلبلة وثيقة لم يؤيدها حتى الآن إلا 2073 واحد.. وآلية التصويت للجميع يعنى لا قيمة لهذه الأصوات".

 

من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إن جبهة محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان، استطاعت من خلال لجان التحقيق التى شكلتها مؤخرًا أن تسيطر على الدعاوى المنتشرة داخل التنظيم، وتطالب بالإطاحة بقيادات مكتب الإرشاد.

 

وأضاف القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن قيادات مكتب الإرشاد المتبقية ومن تم تصعيدهم مؤخرًا هم من لديهم اليد الكبرى داخل الإخوان، وبالتالى فإن لجان التحقيق الداخلية ستمنع أى كادر إخوانى من التوقيع على وثيقة سحب الثقة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة