هيئة التراث السعودى ترد على تصريحات يوسف زيدان عن جزيرة العرب: أنت جاهل

الأربعاء، 17 أغسطس 2016 07:16 م
هيئة التراث السعودى ترد على تصريحات يوسف زيدان عن جزيرة العرب: أنت جاهل يوسف زيدان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نشر موقع "العربية" بيانًا لهيئة السياحة والتراث الوطنى السعودية ترد فيه على تصريحات الروائى والباحث المصرى يوسف زيدان فى ندوة عقدت بالمغرب، قال فيها إن الجزيرة العربية والخط العربى لا حضارة أو أصل لهما، فيما وصفت الهيئة مؤلف "عزازيل" بـ"الجاهل".

وأكدت الهيئة أن مكة المكرمة، هى البوتقة التى انصهرت فيها لغات الشمال والجنوب، ونتج منها لغة القرآن الكريم، التى يفهمها أهل اليمن والشمال وما حولها، كما أن الدراسات العلمية الرصينة فى أرقى جامعات العالم أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن قوة التواصل الحضارى للجزيرة العربية كان منذ 3000 سنة قبل الميلاد مع الحضارة ببلاد الرافدين والشام ومصر، وأن وسط الجزيرة العربية كان همزة الوصل بين الشرق والغرب، فمنه تعبر القوافل التجارية وحضارة كندة خير شاهد.

وقالت الهيئة عبر هاشتاج "أخبروا يوسف زيدان" إن من يشكك فى ثقافة أبناء الجزيرة العربية وعمق تاريخهم "يجهل أو يتجاهل سبقهم فى تطوير الحرف العربى المميز الذى لا نزال نكتب به حتى الآن".

وأوضحت أن أرض المملكة العربية السعودية مصدر الرسالة الإسلامية ومهبط الوحى الشريف، ومنها انتشرت الحضارة الإسلامية إلى كل بقاع الأرض التى نهلت منها الإنسانية المعرفة والتقدم وساهمت فى تأسيس كثير من العلوم والمعارف الإنسانية المختلفة، مما أكسبها قيمة حضارية حتى الوقت الحاضر.

وأشارت إلى أن العمق الحضارى للمملكة لا يقل أهمية عن مراكز الحضارات القديمة كونه يعود لأكثر من مليون سنة، وتؤكد ذلك الشواهد الأثرية المنتشرة على امتداد النطاق الجغرافى للمملكة، كما أن المواد الأثرية المكتشفة فى المملكة العربية السعودية تدل على أن الاستيطان على أرضها يعود لأكثر من مليون سنة، وقد كشفت أعمال التنقيب الأثرى عن مستوطنات من العصر الحجرى القديم إضافة إلى النقوش والرسوم الصخرية التى تنتشر بكثافة فى المناطق الشمالية والوسطى والجنوبية، ولعل أكبر مثال على ذلك مواقع الرسوم الصخرية بجبه والشويمس بمنطقة حائل وموقع بئر حمى بمنطقة نجران.

وبينت الهيئة أن العلاقات الخارجية للجزيرة العربية إبان فترة حضارة العبيد ما بين 6000-3500 سنة قبل الميلاد، ذات مغزى مهم حيث تمثل التواصل الحضارى بين الجزيرة العربية مع الحضارات المجاورة لها خارج حدودها الجغرافية، كما ساهم إنسان الجزيرة العربية فى تطور الكتابة العربية، حيث بدأ ونشأ فى هذه البقعة الجغرافية ثم استمر فى التطور حتى ظهر بشكله الحالي.

وتطرقت الهيئة فى إيضاحها إلى الحركة الثقافية فى الجزيرة العربية التى ازدهرت قبل الإسلام، فكانت تقام الأسواق فى مناطق عدة من الجزيرة العربية من أبرزها سوق عكاظ الذى يعد أشهر أسواق العرب فى تلك الفترة، فهو إلى جانب كونه سوقاً ذا أهداف اقتصادية؛ كان منبراً خطابياً وثقافياً تتداول فيه القضايا الاجتماعية والسياسية والفكرية، وعلى أرضه ألقيت أشهر القصائد ووقف به فطاحلة الشعر والفصاحة العربية.

وأضافت أن ظهور الإسلام منعطفاً حاسماً فى تاريخ شبة جزيرة العرب، حيث تحقق بفضل ذلك الوحدة الشاملة لأجزاء شبة الجزيرة العربية المختلفة، وبالتالى بداية ظهور الدين الجديد من غار حراء وما شهدته مكة المكرمة من أحداث سياسية أثناء ولادة الدين الحنيف وما تلاه من إعلان للدولة الإسلامية فى فترة صدر الإسلام بالمدينة المنور التى امتدت لأربعين عاماً ومن ثم امتدادها لكل بقاع الأرض التى وصل إليها الإسلام.

وأبرزت الهيئة فى إيضاحها أن تسجيل مواقع "الدرعية، ومدائن صالح، وجدة التاريخية، والرسوم الصخرية بجبه والشويمس" فى قائمة التراث العالمى اعتراف عالمى للقيمة الاستثنائية لتراث المملكة وعمقها التاريخي.

ولفتت الهيئة إلى أن للجزيرة العربية تاريخا عريقا وضاربا فى جذور التاريخ، وفى محاضرته التى ألقاها فى جامعة أكسفورد أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أن المملكة العربية السعودية ليست طارئة على التاريخ، وأن المكانة التى تحظى بها اليوم بين دول العالم، على المستويات الدينية والسياسية والاقتصادية والحضارية، إنما هى امتداد لإرث حضارى عريق، وأن الدين الإسلامى العظيم الذى خرج من هذه الأرض المباركة قد خرج إلى العالم من أرضٍ غنية بتاريخها وحضارتها واقتصادها.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة