تفسير النصوص يتصدر فعاليات اليوم الثانى لملتقى الشباب "المسلم المسيحى".. أستاذ بالأزهر: الدول الغربية هى من تصنع السلاح وليس العرب.. ورئيس أسقفية الخدمات: الإرهاب ليس الإسلام ونصلى من أجل الرئيس

السبت، 20 أغسطس 2016 02:17 م
تفسير النصوص يتصدر فعاليات اليوم الثانى لملتقى الشباب "المسلم المسيحى".. أستاذ بالأزهر: الدول الغربية هى من تصنع السلاح وليس العرب.. ورئيس أسقفية الخدمات: الإرهاب ليس الإسلام ونصلى من أجل الرئيس ملتقى الشباب المسلم المسيحى
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور كمال بريقع، أستاذ المواد الشرعية بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، إن من الشروط الأساسية لمن يفتى فى الدين ويفسر القرآن يجب أن يكون الطالب أو المعلم على دراية كاملة بمعانى اللغة العربية والأدب حتى يكون تفسيره ضمنى للمعانى واللغة.

 

وأكد بريقع خلال كلمته اليوم، السبت، فى اليوم الثانى بملتقى الشباب "المسلم المسيحى" المقام بمشيخة الأزهر الشريف، أنه يجب أن يكون المتحدثون باسم الدين على معرفة جيدة بسيرة النبى "ص" ومسيرته، يستطيع من خلالها يستنتج المعانى بشكل جيد دون تطويع، وأن يكون على معرفة جيدة للقرآن الكريم والمواضع الصحيحة التى نزلت فيها الآية والحكمة من نزولها على النبى.

 

وأشار أستاذ العلوم الشرعية، إلى أن الضمائر فى اللغة العربية تغير من المعنى وتجعله غير واضح لذا المعيار الأول فى الفتوى فى الدين أن يكون على دراية باللغة العربية وتفسير القرآن والطرق والقوانين الأساسية فى الإسلام واستنتاج القانون الضمنى فى النص لأن نصوص القرآن لها قوانين تحكمها بل هو شئ ضمنى يتماشى مع الحدث والواقع.

 

وتساءل بريقع "عن سبب إلصاق الغرب دائما التنظيمات الإرهابية بالشرق الأوسط والمسلمين.

 

وأوضح "بريقع"، أن الدول الغربية هى من تصنع السلاح وليس العرب فالأفضل أن نتحدث عن كيف الحد من ميزانية الإرهابيين وأسلحتهم ولا نلقى المسئولية على منظمة أو دولة بعينها، مشددا على ضرورة التفرقة بين دين وأيدولوجية الجماعات المتطرفة حتى لا نتهم الدين الإسلامى أو المسيحى بدعم الإرهاب لمجرد قول أحدهم بأنه ينتمى لدين معين.

 

من جانبه قال الأنبا يوليوس، رئيس أسقفية الخدمات بالكنيسة القبطية، إن البابا تواضروس أنشأ لجنة لتطوير المناهج لجميع المراحل، وبيتم تطوير الشخصية فى الكنيسة بحيث الطفل يصبح متكامل ويتعلم أنه مسيحى مصرى، ولابد أن يفهم الطفل أنه مصرى، وقمنا بدورات تدريبية للكهنة والآباء بتجديد الخطاب الدينى والحث على السلام،كاشفا أن معظم الآباء والكهنة حصلوا على تلك الدورات والآن نستطيع أن نقول أن الفكر قد تطور بنسبة كبيرة.

 

جاء ذلك ردا على سؤال أحد الشباب المسيحى، حول جهود الكنيسة فى تجديد الخطاب الدينى.

 

وأضاف، أن الإرهاب يواجه المسلم والمسيحى على السواء، فالإرهاب ليس هو الإسلام، والقنبلة لا تفرق بين مسلم ومسيحى فكلنا واحد، لافتاً إلى أن رفض بعض الكنائس استقبال اللاجئين لكونهم غير مسيحيين أمر خاطئ، فهو لاجئ حرب ولديه مشكلة ليست دينية.

 

وتابع الأنبا يوليوس، إن بناء السلام والعدالة الاجتماعية حلم كل البلاد بتفكر فيه وتسعى إليه ولكنه ليس حلم هو خطوات وواقع نعيش فيه، والسلام أنشودة الجميع يتمناها، فالسلام يتحقق فى كل بلد حسب تحدياته وإمكانياته وحسب طبيعة أهله ولهذا نغمات السلام مختلفة، والكنيسة تصلى من أجل الرئيس والدول المجاورة ومن أجل سلام العالم كله حتى البهائم والطبيعة فنصلى من أجل الأشجار والأنهار فنصلى من أجل السلام ككل.

 

وأوضح، أن هناك نوعين من السلام وهما السلام مع الله والسلام مع الآخرين، مشيرا إلى أن الرذيلة تفصل الإنسان عن الله، ولكن ليس طول العمر، فنحن نخطئ لأننا بشر ولكن على الشباب أن يرضى الإله كى يكون قوى، لافتا إلى أن البلاد تتعرض لحروب ليس فقط بالأسلحة ولكن عن طريق الشباب والعمل على إضعافه، فقوة الشباب فى التغلب على الرذيلة والعيش مع الله.

 

وتابع: "الصبر يجب أن يتحلى به الشباب ولا نعطى فرصة لليأس من التملك منا، فسيظل الشيطان يزرع فتن فى المجتمعات فعلينا أن نزرع خير ونطفئ النار بالخير والتنمية، وهذا يستدعى مننا وحدانية الفكر والرؤية نختلف عقائديا، ولكن يجب أن يكون لدينا رؤية واحدة فالديانات كلها تتفق على الخير، ونشكر الله أن دولتنا فى الاتجاه السليم لتنفيذ القانون، فالسلام مع النفس يهدده داء الخوف، فقوة الشباب فى اتخاذ قرارهم.

 

يذكر أن فعاليات الملتقى بدأت أمس الجمعة بحضور الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، والدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر، والسفير موسى عبد الرحمن، مستشار شيخ الأزهر، حيث بدأ استقبال الوفود المشاركة أول أمس الخميس، وقام الشباب المسلم بأداء صلاة الجمعة بالجامع الأزهر الشريف، أعقبها زيارة إلى حديقة الأزهر.

 

ويشارك فى الملتقى 40 شابا وفتاة تحت سن 30 عاما، مقسمين بين الأزهر ومجلس الكنائس العالمى، ويمثلون حوالى 15 جنسية مختلفة من أوروبا وإفريقيا ودول الشرق الأوسط.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة