ملتقط صورة "عمران" السورى: "ليس أول طفل يدفعنى للبكاء"

السبت، 20 أغسطس 2016 12:16 م
ملتقط صورة "عمران" السورى: "ليس أول طفل يدفعنى للبكاء" الطفل السورى عمران دقنيش
كتب أنس حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثارت صورة الطفل السورى "عمران دقنيش" موجة من البكاء فى جميع دول العالم، بعد التقاطها فور إنقاذه من بين ركام منزله بحى القاطرجى بمدينة حلب الواقعة تحت سيطرة المتمردين، وتتعرض لعمليات قصف من قبل الطائرات الروسية الموالية لنظام الرئيس السورى بشار الأسد.

 

وحاورت صحيفة التليجراف البريطانية ملتقط الصورة السورى "محمود رسلان"، للتعرف على كواليس اللقطة التى سلطت ضوءا جديدا على الحرب الأهلية السورية، وأثارت بكاء العالم.

 

وقال "رسلان"، إنه يعيش على بعد 300 متر من منزل أسرة الطفل دقنيش، وسارع بالذهاب إلى منزله بعد سماع دوى انفجار عقب صلاة العشاء، ومعه 3 إعلاميين.

 

وأضاف "رسلان"، أنه فور صوله وجد 3 أجساد مسجاة على الأرض، قبل نقلها إلى سيارات الإسعاف، موضحا أن هؤلاء كانوا جيران أسرة الطفل دقنيش، وتم تدمير منزلهم بأكمله بعد القصف الجوى.

 

واتجه رسلان إلى المنزل المجاور الذى تهدم نصفه، منزل أسرة الطفل دقنيش، ليشارك رجال الإسعاف والحماية المدنية فى عملية الإنقاذ، مشيراً إلى أنهم استخدموا سلم المنزل المجاور لأسرة الطفل دقنيش بعد هدم سلالم منزل الأخيرة جراء القصف الجوى.

 

وأكد رسلان للتليجراف أن أول من تم انتشاله من ركام المنزل المهدم نصفه كان الطفل عمران دقنيش، موضحا أنه أخرج كاميرته وبدأ تصوير عملية الإنقاذ بالفيديو، متعقباً رجل الإنقاذ الذى حمل دقنيش إلى إحدى سيارات الإسعاف ليضعه فوق مقعد وسط ذهول الطفل المصاب.

 

وأضاف رسلان، أنه بعد رؤية دقنيش داخل سيارة الإسعاف أدرك أن الطفل، البالغ من العمر 4 سنوات، فى حالة من الصدمة، ليحول الكاميرا من الفيديو إلى التقاط الصور الثابتة، وأن دموعه - رسلان- بدأت فى الانهمار أثناء التصوير، مؤكداً أنها ليست المرة الأولى التى يبكى فيها أثناء تصويره طفلا مصدوما أو فى حالة من الذهول، حيث اعتاد على البكاء، معلقا "نحن مصورو الحروب دائما نبكى".

 

وأكد "رسلان" أن السبب وراء تأثير دقنيش على وسائل الإعلام العالمية والمجتمع الدولى ذهوله وصدمته وعدم بكائه طوال عملية الإنقاذ، مشيراً إلى أن ما أصاب دقنيش قد يصيب طفلته الرضيعة "أمل"، أو أى طفل آخر فى حلب.

 

وأخبر "رسلان" التليجراف أن الشىء المشرق فى تلك المأساة هو نجاة أسرة الطفل دقنيش، فشقيقته الكبرى "11 عاما"- التى طلبت من رسلان إيقاف التصوير بعد إنقاذه وانصاع الأخير لمطلبها - خرجت بإصابات طفيفة، ومثلها شقيقته الأخرى (7 أعوام)، فى حين أصيبت والدته بإصابات بالغة فى ساقيها لكنها تتماثل للشفاء، ووالده بجرح طفيف بالرأس.

 

وتمنى "رسلان" أن تعرّف تلك الصور لأطفال سوريا المتضررين من الحرب الأهلية الدائرة العالم حقيقة الموقف، ليضع نهاية لتلك الحرب الدامية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة