سوزان بدوى تكتب: ماذا يريد هؤلاء؟!

الأحد، 21 أغسطس 2016 12:00 ص
سوزان بدوى تكتب: ماذا يريد هؤلاء؟! قناة السويس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أدرى ماذا يريد أحد الكتاب المعروفين، فعندما أقرأ له ثم أستمع إلى تأكيداته أو بالأحرى إلى دعاياته لما كتب من خلال حوارات تليفزيونية أشعر أنه يبحث عن (عيل تايه) وينتابنى نوع من اليقين أنه يريده تائهاً، بل ويسعى بشتى الطرق أن يظل تائهاً، فهو يطالب فى مقاله بالمصارحة كإحدى ضرورات مواجهة الأزمة الاقتصادية ثم يأتى فى لقاءٍ بعد خطاب الرئيس السيسى والذى صارحنا فيه بأبعاد المشكلة وأسبابها وبضرورة اتخاذ إجراءات صعبة لمواجهتها ولكن علينا تحملها لنعبر هذه الأزمة، ليكرر نفس ما كتبه قولاً ويزيد عليه بما تفتقت عنه قريحته من انتقاداتٍ أخرى ويحاول جاهداً البحث عن سلبيات للخطاب مع جهدٍ أكبر لمواراة الإيجابيات ومضغها والعمل على استثارة الناس بتحريض محدودى الدخل تارة بدعوى أن الإجراءات التى تتخذ تمثل ضغطا عليهم وكأنهم مستهدفون بالمعاناة فى مقابل تدليل ميسورى الحال، وتحريض الشباب تارة أخرى بدعوى أنهم مقصودون بالحجب عن المشاركة والحوار - تلك النغمة التى يستخدمها من يطلقون على أنفسهم النخبة لإثارة حنق الشباب وضمان عدم انخراطهم أو مشاركتهم بأدوار فعالة فى بناء مستقبل بلدهم، بينما الكل يعلم أن هؤلاء النخب لا يفعلون شيئا سوى التحريض وأن المتجه الحقيقى للشباب والساعى دائماً لإشراكهم وتأهيلهم للمشاركة هو الرئيس عبد الفتاح السيسى.
 
وأعود لكاتبنا الذى أراه سعيداً جداً برسائل الإيكونوميست الضالة المضللة المحرضة ويجد فيها السند لادعاءاته بالفشل والتدنى فى إدارة شئون البلاد وهو كأى مُضلِل لا يذكر أياً من الإنجازات التى حققها الرجل بالمثابرة والتفانى والعمل الذى يجيده كما يجيدون هم الثرثرة، بل ويطالب بعدم ترشح الرئيس السيسى لفترة رئاسة أخرى بعكس ما يرى كل منصف أنه الأمل الذى تحقق ليعبر بمصر من أزماتها إلى آفاقٍ سندركها بسعيه المخلص الدءوب.
 
ناهيك عن محاولته التسفيه من دلالات موافقة صندوق النقد الدولى على إقراض مصر، هذه الموافقة التى لا يمكن أن تحدث إلا برؤيةٍ واضحة لقدرة الاقتصاد المصرى على الانتعاش والتعافى فى ظل إجراءات صحيحة، إذ يؤكد الكاتب أن هذه الموافقة حدثت فى إطار ما يدعيه بأنه غير مسموح لمصر أن تنهض أو أن تسقط ! لا أنها شهادة ثقة فى الاقتصاد المصرى !!!
 
ثم ويتحدث رافضاً ما يتخذ من إجراءات ضد شركات الصرافة وأصحابها لمجابهة الارتفاع المفتعل فى سعر الدولار بدعوى أن شركات الصرافة جزء من النظام المصرفى لابد من تواجده فى أى دولة ويتجاهل أويتناسى ما تقوم به هذه الشركات من مخططات وتلاعبات غير قانونية بل ومؤامرات على الجنيه المصرى.
 
وفى النهاية فإن السيد الكاتب يطالب بإضفاء الثقة على الاقتصاد المصرى وإقناع الرأى العام بإجراءات الإصلاح رغم مرارتها موحياً بأن ضرائب الإصلاح لا يدفعها سوى من لا يملكون قوت يومهم دون غيرهم فى محاولة أخرى لإثارة الحنق واستدعاء الاضطرابات وهو منتهى أمل المحرضين.
 
وأتوجه إلى هذا الكاتب وغيره من متوقعى الثورة على الرئيس عبد الفتاح السيسى فأدعوه وأدعوهم إلى التجربة والقيام بالدعوة إلى النزول فى هذه الثورة المزعومة ليروا بأنفسهم حجم من سيطيعونهم وليتيقنوا بما لهذا الرجل من شعبيةٍ حافظ عليها بل وزادها بصدقه وتفانيه فى العمل على رفعة هذا البلد.
 
وأتوجه بحديثى إلى الرئيس السيسى فأقول سر فى طريقك على بركة الله، ابنى وأصلح وحارب الإرهاب والفساد فإنه ناصرك، وكم من داعٍ لك بالتوفيق والسداد من أبناء هذا الشعب العظيم، وأنا واحدةٌ من هذا الشعب ويشهد الله أنى دعوت لك عند بيت الله الحرام ومسجد رسوله المصطفى بحفظه ونصره وتأييده وتوفيقه بما فيه صالح البلاد والعباد وأن يجعل مصر على يديك سخاءً رخاءً وأمناً وسلاماً إنه ولى ذلك والقادرُ عليه.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة