تقرير بريطانى يحذر: سياسة الكياسة فى التعامل مع السجناء المسلمين أدت لنشر التطرف.. المتطرفون استغلوا خوف المسئولين من وصفهم بالعنصرية.. ووزارة العدل البريطانية تخصص حبسا انفراديا للمتطرفين

الإثنين، 22 أغسطس 2016 05:15 م
تقرير بريطانى يحذر: سياسة الكياسة فى التعامل مع السجناء المسلمين أدت لنشر التطرف.. المتطرفون استغلوا خوف المسئولين من وصفهم بالعنصرية.. ووزارة العدل البريطانية تخصص حبسا انفراديا للمتطرفين سجناء
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حذر تقرير بريطانى من أن اتباع نهج "التجميل الخطابى أو الكياسة" فى التعامل مع السجناء المسلمين، سمح للمتطرفين بالازدهار داخل السجون البريطانية لأن المسئولين عادة ما يخشون مواجهة المسلمين.

وأوضحت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية أن مراجعة فى نظام العدالة البريطانية تخص المتطرفين الإسلاميين، وجدت أن الحساسية الثقافية تجاه السجناء المسلمين أو اتباع ما يُعرف بـ"political correctness"، منعت مسئولى السجون من مواجهة السلوك ووجهات النظر المتطرفة غير المقبولة من قبل بعض السجناء المسلمين المتشددين.

التقرير، الذى قدمه إيان أشيسون، المدير السابق لأحد السجون البريطانية، حذر من أن مشرفى السجون يقعون تحت ضغوط لمغادرة حجرات الصلاة خلال الصلاة الجماعية. وأشار إلى أن السجناء الإسلاميين يستطيعون الوصول إلى كتب متطرفة متوفرة فى مكتبات العبادة الخاصة بهم أو من بعض السجناء، فضلاً عن عرقلتهم عمليات التفتيش بزعم أمور دينية.

وخلص التقرير إلى أن المتطرفين داخل السجون البريطانية يستغلون خوف المسئولين من وصفهم بالعنصرية، وحذر أن بعض السجناء الإسلاميين المتطرفين يتصرفون "كأمراء" ويمارسون نفوذًا على غيرهم من المسلمين لنشر الأفكار المتطرفة.

ووعدت الحكومة البريطانية بتنفيذ عدد من التوصيات المذكورة فى التقرير. وأعلنت ليز تروس، وزيرة العدل، أن المتطرفين الذين يمثلون خطرًا كبيرًا، سوف يتم احتجازهم فى حبس انفرادى عالى التأمين لمنعهم من التأثير على غيرهم من السجناء.

وسوف تعلن، اليوم الاثنين، عن تدريب لمسئولى السجون لمنع السجناء المتطرفين ذوى التأثير من نشر أفكارهم ودفع غيرهم للتطرف، وسوف يتم دعم الموظفين داخل السجون بإدارة جديدة للأمن والنظام ومكافحة الإرهاب، تكون مسئولة عن مراقبة والتعامل مع أولئك المتطرفين.

كما تم توجيه مسئولى السجون لحظر أى مواد لنشر التطرف ومنع أى سجين يروج لمعتقدات أو آراء معادية لبريطانيا أو وجهات نظر خطيرة، من المشاركة فى صلاة الجمعة. وسوف يتم إخضاع رجال الدين داخل السجون لإجراءات تدقيق صارمة للتأكد من عدم صلتهم بأى تنظيم متطرف.

وبحسب الأرقام الرسمية، فإن هناك 12 ألفا و633 سجينا مسلما فى إنجلترا وويلز حتى نهاية يونيو الماضى. وتشير "ديلى تليجراف" إلى أنه حتى نهاية مارس الماضى، فإن 137 شخصا من أصل 147 مسجونا فى جرائم تتعلق بالإرهاب، قالوا إنهم مسلمين.

وتقول الصحيفة إن خطط بناء سجون داخل السجون تشبع التغيرات التى اتبعتها رنسا مؤخرا، حيث اتجهت لعزل السجناء المتطرفين، لمنعهم من نشر الأفكار المتطرفة أو تجنيد غيرهم من السجناء. كما أن سجن "ماز" فى أيرلندا الشمالية، هو مثال آخر على سياسة الفصل، بعد أن تم وضع أعضاء الجيش الجمهورى والموالين لهم فى منشآت مختلفة خلال الثمانينيات.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة