بالصور.. صيادو بورسعيد يستغيثون: مصنع الكيماويات دمر الثروة السمكية

تعالت صرخات أهالى القابوطى بمحافظة بورسعيد، وصيادى بحيرة المنزلة، لما آلت إليه من تدهور وتدمير الثروة السمكية التى تمثل مصدر رزقهم الوحيد، بسبب قيام مصنع الكيماويات المطل على ضفاف بحيرة المنزلة، بإلقاء النفايات القاتلة بمياه البحيرة، ناهيك عن تلوث الهواء برزاز، الغاز الذى أصاب الأطفال بحساسية الصدر، وحالات الاختناق التى تداهمهم من وقت لآخر، مما حول حياتهم إلى جحيم، رغم العديد من الشكاوى والاستغاثات، للتدخل لإنهاء الأزمة.

ويقول جمال العدوى 37 سنه صياد، إن المصنع دمر الثروة السمكية ببحيرة المنزلة، وأصبحنا بلا مصدر رزق، وانتشرت الأمراض وتفشىى الفشل الكلوى والفيروسات بين أهالى القابوطى والمسئولين بالبيئة فى غفلة.

وأضاف العدوى أن مصنع الموت ودخانه القاتل المحمل برذاذ غاز الكلور، أصاب أطفالهم بحساسية الصدر، وحالات الاختناق تداهم السيدات والرجال والأطفال منذ الساعات الأولى من منتصف الليل وحتى مطلع فجر كل يوم.

ويستكمل حسين محمد على، 35 سنه من أهالى القابوطى قائلا مصنع الكيماويات شرد أكثر من 3 الآف صياد بسبب تلوث بحيرة المنزلة، وعزوف أسماك اللوت والقاروص والطوبار، الدخول لمياهها التى فقدت خواصها ورغم ذلك لن يتحرك أحد، لافتا إلى أنهم تركوا البحيرة بكل ما تملك من أنواع التلوث وتوجهوا إلى سهل الطينة وسيناء بحثا عن صيد الأسماك التى تمثل مصدر الرزق الوحيد لهم فى ظل غلاء المعيشة ومتطلبات الحياة الصعبة.

ومن جانبهم، ناشد أهالى القابوطى، وزير البيئة ونواب مجلس الشعب والجهات المعنية، بالتدخل لنقل المصنع بعيدا عن الكتلة السكانية التى تحولت لجحيم بسبب تلوث الهواء برزاز المواد الكيماوية التى تنبعث من المصنع الذى أصبح قنبلة موقوتة.

مصنع الكيماويات يطل عل ضفاف بحيرة المنزلة

مواسير المصنع تصب مباشرة على مياه البحيرة

جانب من أحد منشات المصنع المدمر للبيئة

تصاعد الغازات السامة من داخل مبانى المصنع

بعض المخلفات بمياه البحيرة الناجمة عن مصنع الكيماويات