برلمانيون يفتحون النار على رئيس الوزراء التركى بعد تصريحاته المسيئة لمصر.. آمنة نصير للنظام التركى: ركزوا على معتقلاتكم وتسريح جيشكم.. ومصطفى بكرى مطالبًا بمحاكمة "أردوغان": مجرم حرب

الثلاثاء، 23 أغسطس 2016 05:01 م
برلمانيون يفتحون النار على رئيس الوزراء التركى بعد تصريحاته المسيئة لمصر.. آمنة نصير للنظام التركى: ركزوا على معتقلاتكم وتسريح جيشكم.. ومصطفى بكرى مطالبًا بمحاكمة "أردوغان": مجرم حرب يلدريم بن على رئيس وزراء تركيا
هانى عثمان – أمين صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شن عدد من أعضاء مجلس النواب المصرى هجومًا حادًا على النظام التركى الحالى برئاسة رجب طيب أردوغان بعدما تجددت التصريحات التركية المسيئة لمصر على لسان رئيس الوزراء التركى على يلدريم، مواصلا محاولاته الخبيثة فى التدخل المرفوض بالشأن المصرى الداخلى.

 

وفى البداية، اعتبرت الدكتورة آمنة نصير، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن تصريحات رئيس الوزراء التركى "كلام لت وعجن"، ووجهت رسالة للنظام التركى قائلة: "ليتكم تنصرفوا عن مصر واهتمامكم بها، فهى لا حاجة لها بهذا الاهتمام الذى تبدوه مرة وتخفوه أخرى".

 

وأضافت آمنة نصير، فى تصريح لـ"اليوم السابع" موجهه حديثها للنظام التركى الحالى برئاسة رجب طيب أردوغان: "ركزوا اهتمامكم على قضاياكم وانقلابكم ومعتقلاتكم وتسريح جيشكم.. أود لكم أن تعطوا اهتمامهم لأحوالهم التى تمر عليهم ويا ليتكم تنسوا مصر وتتركوها لشعبها وأهلها لأنهم يعرفونها خير المعرفة".

 

فيما قال طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن تصريحات رئيس وزراء تركيا المسيئة لمصر، يحاول من خلالها التفريق بين الشعب المصرى والإدارة السياسية والإصرار على تصدير صورة مسيئة عن ثورة 30 يونيو،  وتجاهل إرادة ملايين المصريين بشكل مقصود.

 

وأوضح "الخولى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، الأسباب الحقيقية لاستمرار التصريحات التركية المسيئة لمصر، هى ارتباط النظام التركى بالتنظيم الدولى لجماعة الإخوان، حيث أن النظام التركى يعتبر التنظيم الدولى جزء منه، وكان لدية تصورات مستقبلية للمنطقة مبنية على بقاء الإخوان فى حكم مصر، وهذا ما ذهب أدراج الرياح بثورة يونيو.

 

وأضاف أمين سر لجنة العلاقات الخارجية، أن الرئيس السيسي قال بوضوح أن الفرصة متاحة لدى الجانب التركى للبدء فى تصحيح العلاقات بعدم التدخل فى شئون الغير، وأن مصر لديها استقلالية فى قرارها الوطنى، وكانت هناك دول لها وزن وثقل ونفوذ دولى تحاول فرض إملاءاتها على مصر وفشلت بتصدى القيادة السياسية والشعب لها.

 

وتابع "الخولى": "كان هناك تقرير ألمانى يوضح أن كل التنظيمات الأصولية فى المنطقة مدعومة من النظام التركى الذى يحاول استغلالها لاستعادة الدولة العثمانية، وهكذا سعى "أردوغان" لإيجاد نفوذ له فى مصر لأنها رمانة ميزان المنطقة، ولذا كان يدعم الحكم الإخوانى، ولا يزال يتمسك بحلمه رغم أنه اصيب بخيبة أمل ولا تزال لديهم بعض الهواجس والأمنيات".

 

وفى السياق ذاته، أكد مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، أن تركيا فى عهد الرئيس رجب طيب أردوغان تعد حبيسة وأسيرة وسجينة ويجب على العالم أن يتحرك لمحاكمة أردوغان كمجرم حرب بسبب جرائمه فى تركيا، وما يفعله من اعتقالات وغلق للصحف والفضائيات وسجن قيادات المؤسسات الرئيسية فى بلاده.

 

وأضاف بكرى فى تصريح لــ"اليوم السابع" أن حديث رئيس الوزراء التركى على بن يلدريم بأن العلاقات مع شعب مصر مختلفة عن العلاقات مع النظام المصرى غير صحيح، فلا يوجد انفصام فى مصر بين الشعب وبين الرئيس، وإنما هذا الانفصام موجود فى تركيا وأولى به أن ينظر إلى رئيسه أردوغان وما يفعله فى أنقرة.

 

ولفت بكرى إلى أن السياسة الخارجية التركية متقلبة ومتناقضة وتعبر عن عشوائية واضحة وغياب الرؤية.

بينما قال نادر مصطفى عضو مجلس النواب أن المواطن المصرى أصبح يصاب بالغثيان حينما يستمع لتصريحات الرئيس التركى أردوغان ورجاله عن مصر، ومن الواضح أن هناك إصرار عجيب من تركيا على معاداة الشعب المصرى فهم يرددون دائما افتراءات وأكاذيب عن الأوضاع الداخلية فى مصر وللأسف يعلم الجميع دورهم الواضح فى تمويل الفتنة والإرهاب لصالح جماعة لفظها المصريون فى 30 يونيو.

 

وأضاف مصطفى فى تصريح لــ"اليوم السابع"، أن تصريحات رئيس وزراء تركيا عن مصر ووصفه لما حدث فى 30 يونيو على أنه انقلاب عسكرى أمر مرفوض تماما، ولا يمكن أن يقبله المصريون والشعب المصرى، ولن يتسامح معهم أبدا طالما ظلوا يرددون هذه التصريحات الواهية.

 

ولفت مصطفى إلى أن الشعب المصرى لا يتطرق مطلقا للتعامل مع نظام يفضل التعامل مع جماعة وليس مع النظام السياسى ودائما ما يسعى الرئيس التركى إلى الحديث من منطلق "السلطنة" ويفرض نفسه كسلطان وهذا لا يقبل به المصريون على الإطلاق.

 

وكان رئيس الوزراء التركى بن على يلدريم، أكد أن الإدارة الحالية فى مصر جاءت نتيجة انقلاب عسكرى متجاهلا الانتخابات الرئاسية والتشريعية التى جرت فى مصر وشهد لها العالم بالنزاهة والشفافية.

 

وقال يلدريم: "عندما نتحدث عن العلاقات مع مصر، نرى فيها دولة قريبة منا وشعبها قريب، فتدهور العلاقات السياسية لن يؤثر على العلاقات مع الشعب المصري"

 

وأضاف رئيس وزراء تركيا: "إذا كان تطبيع العلاقات مع مصر سيأخذ وقتا فلا بد من تطوير العلاقات الاقتصادية".. متابعاً: "أن التصريحات المصرية جيدة وعليهم أن يواصلوا للحصول على نتائج هذا التصريح".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة