أصدرت دار المصرى للنشر والتوزيع، الطبعة الخامسة لرواية "سيزيرين" للدكتور خالد ذهنى.
ومن أجواء الرواية: "هذه الرواية أسرتنى على امتداد أربعة أسابيع، كان يمكننى قراءة صفحاتها الخمسمائة وستين فى ثلاثة أيام أو أربعة، لكننى ما أن اكتشفت مفاجأتها المبهجة وعميقة البساطة، حتى قررت أن يمتد استمتاعى بها أطول وقت ممكن، فكنت اقرأ منها مساءً قسطًا محدودًا لا أتجاوزه، يجعلنى أُقهقه بصوتٍ مرتفعٍ، فأُثير غَيْرة من حولى، يريدون أن يضحكوا معى، ولم يكن ذلك ممكنًا، فمتعة قراءة الأدب، كما تأليفه، تظل عملًا فرديًا، وفتونها وشجونها تظل فرديةً أيضا، لكنها فردية مشعة كما الضوء فى النهاية، تُنير ويمتد نورها إلى أبعد كثيرًا من مصدرها، لقد كانت متعةُ نفسيةً ومعرفيةً وجمالية، آثرت أن أستبقيها معى أطول وقت ممكن، لكنها كما كل شيء فى عالمنا البشرى، لابد له من نهاية، والنهايات تنطوى حتمًا على شجن، لكن الشجن هذه المرة كان يُضحك، ضحكًا مجلجلًا كريحٍ منفعلةٍ تُطيِّر هشاش الأرض، لتعيدها للإنسان عفية نقية كما وليدٍ غضٍ، خرج بإبداع مشرطِ جراحٍ فنانٍ لعوبٍ وماهر، من قرارة الرحم والجرح إلى وجود جديد، بعملية قيصيرية" .
