رغم إعلان الهدنة فى سوريا، إلا أن الاوضاع تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، الجمعة قُتل أكثر من 20 شخصا فى غارات جوية على قرية خان شخون وريف القنيطرة وحلب.
الخارجية الأمريكية أكدت أهمية تمديد ودعم اتفاق وقف إطلاق النار فى سوريا والذى دخل حيّز التنفيذ خلال الأسبوع الماضى، فضلا عن الحاجة المُلحة لبدء تدفق وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة من الصراع الدائر فى البلاد منذ 5 سنوات.
وقالت الخارجية الأمريكية فى بيان نشرته على صفحتها بموقع تويتر، إن الولايات المتحدة تتوقع أن تُمارس روسيا ضغوطا على النظام السورى للسماح بوصول قوافل الإغاثة التابعة للأمم المتحدة إلى حلب والمناطق المحاصرة الأخرى، موضحة أن أمريكا لن تُقدم على تنفيذ ضربات جوية منسقة مع روسيا ما لم يتم الوفاء بالبنود الواردة فى الاتفاق بشأن السماح بوصول المساعدات الإنسانية للمتضررين.
اليوم الجمعة، تضاربت الأنباء حول تواجد قوات خاصة أمريكية على الأراضى السورية لدعم قوات تركيا المشاركة فى عملية درع الفرات العسكرية.
وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أعلنت عن نشر قوات خاصة، دعما للجيش التركى وللفصائل المقاتلة السورية التى تعتبرها واشنطن معتدلة فى هجومها على تنظيم داعش شمال سوريا.
وقال المتحدث باسم البنتاجون، أدريان رانكين جالواي، إنه "استجابة لطلب تركي، تمت الموافقة على أن ترافق قوات أمريكية خاصة القوات التركية وفصائل المعارضة السورية المقبولة والتى تواصل تحرير أراض من تنظيم داعش"، فيما أفاد مسؤول عسكرى أمريكى عن نشر بضع "عشرات" العناصر.
مصادر سورية أكدت لـ "اليوم السابع" دخول عدد صغير من القوات الأمريكية بلدة الراعى السورية قرب الحدود مع تركيا فى إطار عمليات تنسيق الضربات الجوية ضد تنظيم "داعش" .
وقالت المصدر، إن العسكريين الأمريكيين الذين تراوح عددهم بين خمسة وستة اضطروا للانسحاب صوب الحدود التركية بعدما احتج مقاتلون سوريون على وجودهم فى البلدة.
وأضافت المصادر: "فصائل متشددة اعترضت مجموعة من المستشارين الأمريكيين الذين دخلوا مع قوات من الجيش التركى وفصائل تركمانية تابعة لها إلى بلدة الراعي".
وأشارت إلى أن دخول الأمريكيين إلى بلدة الراعي، جاء بالتنسيق مع القوات الروسية كمحاولة لمعرفة الفصائل المتشددة من المعتدلة والتميز بينها تمهيداً لقصفها لاحقاً بالاشتراك مع الطائرات الروسية.
يحملونا اسلحة من صناعة أمريكية وطائرات الامريكية تساندهم من الجو وَيُقولن
— newroz kobani (@NewrozKobani) September 16, 2016
نحن اسلام و لسنا كفار و لن نقبل بأمريكا pic.twitter.com/zCzSb2CY66
وبيّنت المصادر أن الفصائل المتشددة أقدمت على رشق موكب المستشارين الأمريكيين بالحجارة، وإطلاق شعارات تكفر الأمريكان وكل من يتعاون معهم ونعتهم بالصليبيين والكفرة والمرتدين.
وقال الجيش التركى إن مقاتلى المعارضة السورية المدعومة من أنقرة يتقدمون جنوبا فى عملية تتم فى شمال سوريا اليوم الجمعة، وإن خمسة من مقاتلى المعارضة وخمسة من تنظيم داعش قتلوا فى المنطقة.
وأضاف الجيش التركى فى بيان أن القوات الخاصة الأمريكية تدعم عملية تنفذ بين مدينتى أعزاز والراعي.