ترامب يجرى محادثات لبحث إصلاح توزيع تأشيرات الدخول من فئة " إتش-1 بى "

الخميس، 12 يناير 2017 05:00 م
ترامب يجرى محادثات لبحث إصلاح توزيع تأشيرات الدخول من فئة " إتش-1 بى " ترامب
رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ذكرت مصادر مطلعة أن الفريق الانتقالى للرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب يدرس بنشاط سبل إصلاح برنامج مؤقت لتأشيرات الدخول يستخدم لجلب العمال الأجانب إلى الولايات المتحدة لشغل وظائف تتطلب مهارات عالية.

وقال مصدران طلبا عدم نشر اسميهما لأنهما ليسا مخولين بالحديث عن المحادثات التى جرت وراء أبواب مغلقة أنه جرى بحث احتمالات إصلاح توزيع تأشيرات الدخول من فئة (إتش-1 بى)التى تستخدمها صناعة التكنولوجيا (لجلب عمالة ماهرة من الخارج) إلى حد بعيد خلال اجتماع الشهر الماضى مع الرؤساء التنفيذيين لشركات التكنولوجيا فى برج ترامب.

وكان كبير مستشارى ترامب للسياسات العامة ستيفين ميلر اقترح إلغاء نظام القرعة الحالى المستخدم لمنح التأشيرات.

وأضافت المصادر أن نظاما بديلا سيدعم طلبات التأشيرات الخاصة بشغل وظائف تدفع أعلى الرواتب.

وتستهدف تأشيرات (إتش-1 بى) المواطنين الأجانب فى مهن "متخصصة" تتطلب عادة تعليما أعلى ويشمل وفقا لدائرة خدمات الهجرة والجنسية الأمريكية العلماء والمهندسين ومبرمجى الكمبيوتر لكنها ليست مقصورة على تلك الوظائف. وتمنح الحكومة 65 ألف تأشيرة كل عام.

وتقول الشركات أنها تستخدمها لتوظيف أفضل المواهب. لكن غالبية التأشيرات تمنح لشركات لتعهيد الوظائف مما أثار انتقاد متشككين يقولون أن تلك الشركات تستخدم التأشيرات لشغل وظائف ذات مستوى أقل فى مجال تكنولوجيا المعلومات. ويقول منتقدون أيضا أن نظام القرعة يفيد شركات التعهيد التى تغرق النظام بكم هائل من الطلبات.

ويميل برنامج تأشيرات (إتش-1 بى) لأن يكون أكثر أهمية لشركات التعهيد منه لشركات التكنولوجيا الأمريكية. فأكثر من 60 فى المئة من الموظفين الأمريكيين بشركة إنفوسيس الهندية للتعهيد على سبيل المثال هم من حائزى تأشيرات (إتش-1 بى) واستشهدت الشركة فى تقريرها السنوى بالزيادة فى كلفة التأشيرات من بين العوامل التى قد تضر بربحيتها.

وبعث ترامب الذى تقدم بطلب للحصول على تأشيرات (إتش-1 بى) لجلب عمال أجانب لشركاته برسائل متضاربة بشأن البرنامج فى حملته الانتخابية. فقد هاجمه لأخذه الوظائف من العمال الأمريكيين لكنه خلال مناظرة فى مارس الماضى قال أنه "خفف" موقفه "لأن يتعين أن يكون لدينا أشخاص مهرة فى هذا البلد."

وأصدر لاحقا بيانا على موقعه الإلكترونى قال فيه أنه "سينهى للأبد استخدام إتش-1 بى بصفته برنامجا رخيصا للعمالة."

وتشير بيانات وزارة العمل إلى أن شركات ترامب مثل (ترامب ناشيونال جولف كلوب) و(ترامب موديل مانجمنت) حصلت على إذن لجلب أكثر من 20 موظفا أجنبيا بتأشيرات (إتش-بى 1) منذ 2011.

 اجتماع برج ترامب

قال المصدران أنه خلال الاجتماع الذى عقد الشهر الماضى فى نيويورك كان ترامب يبحث فيما يبدو عن حل وسط وطرح أعضاء فريقه الانتقالى اقتراحات محددة، وقال مصدر ثالث مطلع على المحادثات أن فريق ترامب بحث أيضا خطة تغيير نظام القرعة داخليا.

حضر الاجتماع أكثر من 12 من كبار الرؤساء التنفيذيين لبعض من كبرى شركات التكنولوجيا الأمريكية ومنها جوجل وفيسبوك وأبل.

وقال ساتيا ناديلا الرئيس التنفيذى لمايكروسوفت أن شركات التكنولوجيا بحاجة لأن تتمكن عند الضرورة من توظيف المواهب من الخارج.

وأفادت المصادر بأن ترامب بدا منفتحا لتعديل برنامج (إتش-1 بي). وتشير إحدى الروايات لما دار فى الاجتماع إلى أنه أراد منع "الأشخاص السيئين" من الهجرة إلى الولايات المتحدة وليس "الأشخاص الرائعين".

ومن بين المقترحات التى بحثتها المجموعة زيادة كلفة الطلبات من الشركات الكبيرة باعتبار ذلك سبيلا لمنع التعبئة بالجملة لطلبات التأشيرات. وسأل ترامب الرؤساء التنفيذيين لشركات التكنولوجيا عما إذا كانوا سيعترضون على ذلك لم يقل أيهم أنه سيفعل.

وقال أحد المصادر على علم بالمناقشات التى دارت فى الاجتماع "من وجهة نظرنا الرئيس المنتخب ليس معاديا لتأشيرات (إتش-1 بى)."

وقال ستيفين ييل لوهر خبير الهجرة فى كلية الحقوق بجامعة كورنيل أنه فى الوقت الذى قد يبدأ فيه ترامب إدخال بعض التغييرات على برنامج التأشيرات بأوامر تنفيذية فستحتاج التغييرات الكبيرة على الأرجح إلى المرور بعملية رسمية مطولة لوضع القواعد. وأضاف أن التغييرات الكبيرة ستتعرض على الأرجح لطعون قضائية.

وتابع أن الإصلاحات الأخرى مثل تغيير الحد الأقصى لتأشيرات الدخول أو عرض مزيد من البطاقات الخضراء للعاملين فى مجال التكنولوجيا المتقدمة قد يتطلب إجراء من الكونجرس.

وتستخدم مجموعة كبيرة من الشركات ومنها تومسون رويترز برنامج (إتش-1 بى) للتأشيرات لجلب موظفين من الخارج.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة