قال الدكتور "محمد أنور سليمان" استشارى الجهاز الهضمى ومدير وحدة الكبد والجهاز الهضمى بمستشفى المنيل الجامعى، إن فيروس B ينتشر فى مصر بين 2% و3% وذلك وفقا للإحصائيات الموجودة، موضحا أنها تقريبا تعادل نفس النسب ومعدلات الإصابة العالمية.
وتابع فى تصريحات خاصة لليوم السابع أن فيروس B الكبدى يتشابه مع فيروس C فى وسيلة الانتقال وهى الدم، ولكن أوجه الاختلاف بينهما كثيرة، تكمن فى انتقال الفيروس الكبدى B عن طريق الاتصال الجنسى أو إفرازات الجسم مثل اللعاب أو الأم لطفلها أثناء الولادة، بالإضافة إلى انتقاله عبر الدم ويأتى فيروس B فى صورة أكثر حدة من فيروس C.
وأضاف الدكتور "سليمان" هناك وجه إيجابى لفيروس B فعندما يصاب به شخص فى مرحلة الشباب نسبة الشفاء منه تكون عالية بدون أى أدوية فضلا عن وجود تطعيم لفيروس B يمكن عن طريقه الحماية من الإصابة به وهو عكس فيروس C.
وعن علاجات فيروس B قال الدكتور "سليمان"، علاجات فيروس B متوفرة وهناك أدوية جديدة ستدخل مصر فى الفترة القادمة لفيروس B، ولكن هذه الأدوية لا يتم تناولها لكل المرضى، فهناك ظروف وتحاليل محددة هى التى تحدد الأدوية التى سيأخذها المريض وفقا لحالته، فوفقا لإرشادات الهيئات العلمية بعض الحالات التى تصاب بفيروس B لا تحتاج لعلاج لأنه يكون خاملا، ويتم تحديد العلاج والجرعات على حسب نتائج الحمض النووى للفيروس.
وأشار الدكتور "سليمان" إلى أن فيروس B لا يوجد له أعراض فى بداية الإصابة به، ولكن بعد تمكن الفيروس تبدأ الأعراض فى الظهور على هيئة أورام سرطانية أو تليف للكبد، وبإهمال المريض لصحته يتطور الأمر إلى استسقاء وتضخم بالطحال ودوالى المرىء ودوالى المعدة.
ومن أخطار فيروس B هو أن المريض يصاب بأورام على الكبد بدون إنذار وقبل تليفه وهو عكس ما يحدث مع مرضى فيروس C، لذلك يجب قياس دلالات الأورام لمرضى فيروس B لأن نسبة إصابتهم بالأورام تكون مرتفعة.
