بالصور.. ننشر تفاصيل مشروع النوادى الثقافية للأطفال بالقاهرة التاريخية

الإثنين، 16 يناير 2017 06:00 م
بالصور.. ننشر تفاصيل مشروع النوادى الثقافية للأطفال بالقاهرة التاريخية النوادى الثقافية للأطفال بالقاهرة التاريخية
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ينشر "اليوم السابع" تفاصيل مشروع التوظيف الحديث للأسبلة فى القاهرة التاريخية، ويتضمن المشروع تحويل أنشطة المبانى التاريخية التى كانت قديمًا تعرف بدورها فى توفير المياه للمارة وسكان المنطقة، إلى نوادى ثقافية، من خلال المشروع التى أعدته وزارة الآثار حيث يهدف إلى إعادة توظيف مبانى "السبيل ـ كُتّاب"، لكى يخدم المجتمع المحلى.

ويهدف المشروع إعادة توظيف المبانى التاريخية لتعود الفائدة على تلك المناطق بعمل صيانة دورية من ناحية أخرى، بما يتوافق مع طبيعته مع عدم تعارض ذلك مع القيم والأعراف الأثرية، ويضع المشروع فى الاعتبار الحفاظ على الوظيفة الأصليه للمبنى بشكل جزئى أو رمزى.

وقال محمد عبد العزير، مدير مشروع القاهرة التاريخية، إن نظام السبيل عرف كمبنى منفرد لتوفير المياه العذبة للمارة والسكان، وهى عبارة عن منشآت ثنائية تضم "سبيل وكتاب"، لتعليم الأيتام حفظ القرآن والقراءة والكتابة، ويحتل السبيل عادة موقعا مميزا فى المبنى وتنظم به نوافذ، وقد ارتبط تعدد النوافذ بالسبيل بتعدد الواجهات المطلة على الطريق، ولم يكن للسبيل اتجاه جغرافى محدد ولكنه كان يحتل جزءا مميزا من الواجهة المطلة على الشارع بجوار باب المدخل أو ركن المبنى فى حالة وقوعه على شارعين، وكان ذلك بهدف توفير خدمة أفضل لعدد أكبر من المنتفعين بالسقاية.

 

النوادى الثقافية للأطفال
النوادى الثقافية للأطفال

 

وأوضح محمد عبد العزيز، أنه فى نهاية القرن التاسع عشر، وبهدف الحفاظ على المبانى ذات القيمة التاريخية فى القاهرة، قامت لجنة حفظ الآثار العربية باعتبار مبانى الأسبلة ضمن كثير من المبانى التاريخية الأخرى آثارا، وأوقفت الاستخدام الأصلى لهذه المبانى، فصارت مزارا فقط، وبهذا لم تعد تخدم عابرى السبيل والمارة بإسقائهم، واليوم نرى مبانى الأسبلة، خالية لا تستخدم، أو حتى يتم التعدى عليها بسبب المشاكل العمرانية والاقتصادية للمنطقة المحيطة بهذه المبانى.

مركز التدريب على الحاسب الآلى
مركز التدريب على الحاسب الآلى

 

وتابع مدير مشروع القاهرة التاريخية، ونتيجة لهذا فقد تعرض عدد كبير من مبانى الأسبلة للتدهور الإنشائى والمعمارى أو للتعديات والإشغالات غير المناسبة والتى أدت إلى تدمير أجزاء من هذه المبانى المهمة، الأمر الذى حذا بوزارة الآثار إلى ترميم عدد كبير من مبانى الأسبلة لاسترجاع الصورة الأصلية الجميلة التى كانت عليها، ولإعادة إحياء مبانى الأسبلة والرموز الثقافية التى تمثلها، بإسقائها عطش المارة وتعليم الاطفال القران والفقه والعلوم الأخرى، كان لابد من التفكير فى استرجاع الوظيفة الأصلية لمبنى السبيل كمركز إشعاع علمى وثقافى للمجتمع، هذه الوظيفة التى انقطعت لفترة من الزمن والتى يتوجب علينا إحيائها مرة أخرى.

 

التوظيف الحديث لمبانى الأسبلة:

فى سبيل إحياء الوظيفة الأصلية لمبانى الاسبلة - والتى هى من الناحية المعمارية والأثرية قد رممت وفقا للأساليب العلمية الحديثة - تمت دراسة هذه المبانى من الناحية المعمارية: كالفراغات الداخلية فيها، وأبعادها وطبيعتها ومقاييسها، والناحية الإنشائية: كالأعمال الجديدة التى يمكن للمبنى أن يتحملها، والخدمات الملحقة بالمبنى كالسلالم والمداخل والمخارج. وإمكانية الاستفادة منها واستخدامها، والطابع المعمارى للمبنى وعلاقته بالمحيط الحضري. كما تمت دراسة الاحتياجات التخطيطية للمنطقة المحيطة بكل سبيل، ونسبة الأطفال المقيمين فى المنطقة، والمدارس التى تخدمهم.

ونتيجة لهذه الدراسة فقد تم اقتراح توظيف مبانى الأسبلة كنوادى ثقافية هى بمثابة مراكز تخصصية للتنمية الثقافية وتوعية الطفل فى القاهرة التاريخية، تستهدف أطفال المجتمع المحلى بمراحل التعليم الابتدائية، وذلك بالتنسيق مع المدارس التى يتعلم بها أطفال المنطقة.

فنسبة الأطفال دون سن العاشرة فى القاهرة التاريخية وهى نسبة كبيرة من هذه الشريحة من المجتمع والتى تمثل ركيزة المستقبل، والتى تفتقر للخدمات الثقافية أو الترفيهية فى المنطقة، ومن هنا فإن وجود النوادى الثقافية فى القاهرة التاريخية يعتبر ليس إحياء لمبانى الأسبلة فحسب بل أيضا تلبية للاحتياجات المحلية المعاصرة من هذه الخدمات.

ويمكن فى هذه النوادى تنظيم أنشطة ثقافية لزيادة وعى الطفل فى مجال أو تخصص معين كالآثار أو الفنون المسرحية أو الفنون الشعبية أو السياحة الثقافية. كما يمكن أن ينتسب الطفل للنادى بعضوية لممارسة نشاطات مختلفة داخل وخارج المبني. ويشرف على كل مركز مشرف يتبع قصر الثقافة الذى يخدم المنطقة. ويكون قصر الثقافة القريب هو الامتداد الطبيعى فى حاله الاحتياج لمكان إضافى لنشاط المركز.

وقد روعى فى عملية التوظيف لمبانى الأسبلة الحفاظ على الأسلوب الأصلى لاستخدام هذه الأبنية، حيث كان يجلس الأطفال على الأرض أمام الشيخ المدرس، فكان التشكيل الداخلى للحوائط والأسقف الغنى بالزخارف والألوان واضحا أمام مستخدم المبنى وغير مخف بعناصر الاثاث. وللإبقاء على صورة التشكيل الداخلى للمبنى فقد تم اقتراح استخدام عناصر خفيفة من الأثاث والتى يمكن طيها وتخزينها فى مخزن مجاور لغرفه النشاطات. كما اقترح فرش غرفة إدارة النادى فى الطابق الأرضى بعناصر خفيفة أيضا، مع إمكانية استخدام الأرض فقط فى النشاطات التى لا تحتاج لأثاث لممارستها.

وقد تم اقتراح استخدام دورات مياه المسجد القريب للنادى الثقافى كما كان يتم فى السابق فى مبانى السبيل، بدلاً من إضافة دورات مياه للمبنى الأثرى، لتجنب إدخال أعمال تغذية المياه وحتى لا تضر بمواد الإنشاء الأثرية للمبنى.

 

توظيف سبيل إسماعيل مغلوى كنادى ثقافى (أثر رقم 57):

تم استغلال الدور الأرضى فى السبيل فى ايجاد غرفه أنشطة، كما سيتم إخلاء الجزء المستغل من السبيل كحضانة لتوسعه الفناء المكشوف للسبيل، ويواجه هذا السبيل سبيل البازادار الموظف حاليًا كنادى ثقافى أيضًا، حيث يمكن التنسيق بين المركزين فى النشاطات.

تصور المكتبة الثقافية
تصور المكتبة الثقافية

 

توظيف سبيل وكتاب أمين أفندى هيزع كنادى ثقافى (أثر رقم 23):

تم استغلال الدور الأرضى فى السبيل فى إيجاد غرفة أنشطة تتسع لـ10 طفل وغرفة إدارة النادى، أما الدور العلوى فقد اشتمل على غرفة انشطه تتسع لـ4 أطفال وملحق بها مخزن.

 

توظيف سبيل وكتاب أبو الإقبال كنادى ثقافى (أثر رقم 73):

تم استغلال الدور الأرضى فى السبيل فى إيجاد غرفة استقبال مكان المصلى وغرفة إدارة النادى وغرفة أنشطة تتسع لـ12 طفلاً مكان غرفة السبيل.  كما تم استغلال الدور الأرضى فى السبيل فى إيجاد غرفة أنشطة تتسع لـ20 طفلا فى غرفة الكتاب وملحق بها معرض وإدارة وغرفة أنشطة أخرى تتسع لـ12 طفلاً.

النادى الثقافى بسبيل ابى الاقبال
النادى الثقافى بسبيل أبى الإقبال

 

توظيف سبيل وكتاب زين العابدين كنادى ثقافى (أثر رقم 69):

تم استغلال الدور الأرضى فى السبيل فى إيجاد غرفة استقبال مكان المصلى وغرفة إدارة النادى وغرفة أنشطة تتسع لـ12 طفلا مكان غرفه السبيل، كما تم استغلال الغرفة الملحقة بالسبيل كإدارة للنادى ومخزن إمام المدخل، أما الدور العلوى فقد تم استغلاله كغرفه أنشطة بعد إزالة القاطوع فى غرفة الكتاب تتسع لـ12 طفلا.

النادى الثقافى بسبيل وكتاب زين العابدين
النادى الثقافى بسبيل وكتاب زين العابدين

 

توظيف سبيل وكتاب البازادار كنادى ثقافى (أثر رقم 27):

تم استغلال الدور الأرضى فى السبيل فى ايجاد غرفه أنشطة تتسع لـ12 طفلا، بالإضافة إلى إدارة النادى، أما الدور العلوى فقد استغل فى ايجاد 3 غرف أنشطة تتسع لـ21 طفلا ومعرضا لنشاطات وإنتاجات النادى.

النادى الثقافى بسبيل وكتاب أمين أفندى
النادى الثقافى بسبيل وكتاب أمين أفندى

 

توظيف سبيل وكتاب الخربوطلى كنادى ثقافى (أثر رقم 70):

تم استغلال الدور الأرضى فى السبيل فى إيجاد غرفة أنشطة تتسع لـ12 طفلا، بالإضافة إلى إدارة النادى، أما الدور العلوى فقد احتوى على غرفتين أنشطة فى الكتاب والغرف الملحقة به تتسعان لـ22 طفلاً بجانبهما مخزن.

النادى الثقافى بسبيل وكتاب الخربطلى
النادى الثقافى بسبيل وكتاب الخربطلى

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة