اتهمت المعارضة الفنزويلية الرئيس نيكولاس مادورو بانتهاك الدستور من خلال القاء خطابه الرئاسى السنوى أمام المحكمة العليا.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم الاثنين أن زعيم المعارضة هنريك كابريلس كتب تغريدة على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" اعتبر فيها أن القاء مادورو خطابه فى المحكمة العليا بمثابة خرق للدستور، وأشار إلى أن هذا التصرف يؤكد أن مادورو يعد "خطأ فادحا فى تاريخ فنزويلا".
من جانبه، قال مادورو- خلال الخطاب الذى تم بثه على التليفزيون المحلى- أنه يأمل فى إلقاء خطابه العام المقبل أمام البرلمان الذى يسيطر عليه المعارضة، مشددا على أنه يمارس مهامه الدستورية بشكل يومى بالرغم من القرار الرمزى الذى مرره البرلمان مؤخرا والذى ينص على أنه "تخلى عن منصبه".
وأكد مادورو أنه لا يزال يلتزم بالحوار فى مسعى للوصول لحلول منسجمة ومتوازنة ودستورية للازمة السياسية التى تعصف بالبلاد.
وأقر مادورو بأن النموذج الاقتصادى الذى تتبناه فنزويلا والذى يعتمد على صادرات النفط بات غير ملائم بسبب الانخفاض الحاد فى اسعار النفط العالمية، كما اكد أنه قرر تأجيل تنفيذ قرار وقف تداول الأوراق النقدية من فئة مائة بوليفار حتى 20 فبراير المقبل.
ويلقى منتقدو مادورو باللوم عليه فى التضخم الشديد والنقص الحاد فى بعض السلع، بينما يقول الرئيس أنه ضحية "لحرب اقتصادية" يقودها خصومه السياسيون بدعم من واشنطن.
