قال الدكتور ناصر فؤاد المتحدث الرسمى والأمين العام لمجلس إدارة هيئة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس إن الهيئة تحتاج لوسائل الإعلام ذات المصداقية العالية لنقل مشروع تنمية محور قناة السويس إلى العالم، مضيفا أن وكالات أنباء البحر المتوسط نافذة صادقة يمكنها لعب هذا الدور الهام.
وذكر فؤاد، خلال مشاركته فى ورشة عمل "الإعلام والاقتصاد" لاتحاد وكالات أنباء البحر المتوسط بشرم الشيخ، أن إدراك الهيئة لأهمية الإعلام الاقتصادى دفعته للتخطيط لإنشاء مرصد اقتصادى لجمع الأخبار الاقتصادية وتحليلها وعمل تقارير بها شهريا وسنويا لتبنى الهيئة عليها فى خطواتها المقبلة ومعرفة وضعها الحالى بالنظر للأوضاع الاقتصادية المحيطة بشكل عام.
وتحدث فؤاد عن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس قائلا إن مساحة المنطقة بلغت فى التصور الأخير لها ٤٦١ كيلومترا مربعا وهى ثلاثة أرباع مساحة سنغافورة وعشرة أضعاف مساحة منطقة جبل على، وتشمل منطقتين متكاملتين وأربعة موانئ رئيسية تقدم جميع الخدمات اللوجستية للسفن.
وقال أن هيئة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس طبقت نظام الشباك الواحد بمعنى أن يقوم الموظف الواحد بإنهاء جميع الإجراءات الخاصة بالمستثمر فى وقت قصير، حيث لا تستغرق حاليا إجراءات إنشاء شركة بالمنطقة أكثر من ٧٢ ساعة، كما لا تستغرق تصريحات بناء المنشآت والمصانع أكثر من خمسة أيام عمل.
وأكد أن الهيئة تعمل بشكل مستقل عن الجهاز التنفيذى للدولة، ولديها كل الصلاحيات التى تمكن المستثمر من إتمام مشروعه بالكامل دون التعامل مع الجهات الحكومية المصرية، الأمر الذى مكنها من التغلب على البيروقراطية التى مازالت موجودة لدى بعض الجهات الحكومية.
وقال إن الهيئة تلعب دورين بالتحديد، دور المنظم والمراقب لمنع الاحتكار ودراسة المشروعات وتوفير العمالة وتدريبها بحسب احتياج المشروعات ..مؤكدا أنه وفقا للقانون فإن ٩٠% من العمالة فى مشروع المستثمر الأجنبى يجب أن تكون مصرية، أما الدور الثانى فهو فحص أوضاع المشروعات قبل عرضها على الجهات الحكومية فى حال تطلب الأمر ذلك.
وأشار إلى أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تنقسم إلى ثلاث مراحل، مدينة بورسعيد شمالا والتى تضم منطقتى شرق وغرب بورسعيد، وقال أن منطقة شرق بورسعيد تعد الجوهرة الثمينة لمصر والعالم كله، حيث تعد منطقة متكاملة بها ميناء ومبانى سكنية ومرافق أخرى، ويضم الميناء أرصفة تصل مساحتها إلى ٥٠٠٠ متر مربع، وتعد المنطقة بوابة لطريق الحرير الدولى ويتم حاليا حفر ٦ أنفاق للنقل البرى بين غرب بورسعيد وشرقها بعضها سينتهى العمل فيه خلال العام الجارى.
وقال إن منطقة غرب بورسعيد تعد مركزا لتقديم خدمات متكاملة للسفن لا تقتصر على خدمات التموين بل تشمل نحو ٢٠ خدمة أخرى من بينها لحام السفن تحت الماء.
وتحدث عن المرحلة الثانية من المشروع فى مدينة الإسماعيلية، قائلا إنها تضم منطقة القنطرة القريبة من الدلتا والقاهرة، وبالتالى سيتم تخصيصها للمشروعات المتعلقة بالزراعة إلى جانب كونها منفذا لصادرات مدن الدلتا والقاهرة، ومن المرجح الانتهاء من تجهيزها خلال أربعة أشهر .
وعلى الجهة المقابلة من قناة السويس توجد منطقة التكنولوجيا التى سيتم تخصيصها للصناعات التكنولوجية والإلكترونية، وستوفر هذه المنطقة فرص عمل كثيرة سيستفيد منها العنصر النسائى بشكل أكبر.
أما المنطقة الثالثة فهى منطقة السويس، وقال فؤاد أنها تشمل ثانى المناطق المتكاملة وهى منطقة السخنة التى تضم ميناء السخنة ومرافق مختلفة ومبانى سكنية، وبلغت المساحات التى تم استثمارها حتى الآن نحو مليون و٢٠٠ ألف متر مربع من بينها المدينة الصينية التى ستصل استثماراتها العام المقبل لنحو مليار دولار، بالإضافة لوجود مدينة مصرية بها مصانع ومبانى لسكن العاملين.
واختتم فؤاد كلمته قائلا إن هيئة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لا تتعامل مع المستثمر كجهة تنظيمية، بل تتعامل معه بمبدأ شركاء النجاح من أجل تحقيق أقصى استفادة للمستثمر والاقتصاد المصرى على حد سواء .
