انضمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر واللجنة الدولية لحقوقيين لمنظمات عالمية مدافعة عن حقوق الإنسان فى توبيخها للرئيس الأمريكى لتغاضيه عن التعذيب.
وأبلغ ترامب شبكة (إيه.بى.سى) فى حديث أمس الأربعاء بأنه يعتقد أن التعذيب بأسلوب الإيهام بالغرق "نجح" كأداة لجمع معلومات المخابرات لكنه قال إنه سيترك لحكومته اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان يتعين استخدام هذا الأسلوب فى التحقيقات.
وقال مسؤولان أمريكيان كذلك أمس الأربعاء، إن ترامب ربما يأمر بمراجعة قد تفضى إلى إعادة العمل ببرنامج لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) لاحتجاز المشتبه فى تورطهم بالإرهاب فى سجون سرية بالخارج يطلق عليها "المواقع السوداء".
وقال إيان شيدرمان المدير القانونى ومدير السياسات باللجنة الدولية للحقوقيين فى بيان "هذه الممارسات المتعلقة بتعذيب السجناء وإخفائهم فى مواقع سوداء تعد جرائم خطيرة يتعين ألا تتكرر."
وكانت منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش وريبريف وهى جماعة مقرها بريطانيا كانت قد مثلت عشرات من نزلاء سجن جوانتانامو قد أصدرت بيانات توبيخية أيضا.
وقال إيوان واتسون المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر "إن دعوة أى زعيم سياسى للتعذيب أمر مقلق للغاية. التجربة أثبتت أن استخدام التعذيب غير مجد وليس من شأنه سوى زرع الكراهية."
وتشير وثيقة نشرتها صحيفة واشنطن بوست إلى أن ترامب ربما يعتزم كذلك إلغاء توجيهات أوباما بما فى ذلك ما يتعلق بمنح اللجنة الدولية للصليب الأحمر حرية الوصول إلى جميع المعتقلين لدى الولايات المتحدة. ونفت إدارة ترامب أن تكون الوثيقة صدرت عن البيت الأبيض.
وزار مسؤولون من الصليب الأحمر معتقلين أمنيين تجتجزهم الولايات المتحدة فى أماكن منها أفغانستان والعراق وسجن جوانتانامو قى كوبا. ولم يعلنوا عما توصلوا إليه بشأن الظروف والمعاملة سوى لسلطات الاعتقال.
وقالت أنا نيلسون المتحدثة باسم الصليب الأحمر "نجرى حوارا بناء وسريا منذ فترة طويلة مع السلطات الأمريكية المختصة بالأمور المتعلقة بالاعتقال وقضايا أخرى مرتبطة بالصراع المسلح."
وأضافت "نعتزم الاستمرار فى زيارة المعتقلين المحتجزين لدى السلطات الأمريكية ومراقبة معاملتهم وظروف اعتقالهم والتعامل فى سرية مع السلطات بشأن هذه القضايا المهمة."
والتعذيب ممنوع بموجب القانون الأمريكى والقانون الدولى ومعاهدات دولية مثل اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب واتفاقيات جنيف.
