"إياك والعودة".. إياك والعودة لمن تسبب فى جرح روحك.. إياك أن تجعل أحدهم يعبث بمسار حياتك".. بإحساسه المرهف وكلماته البسيطة استطاع "يوسف جلال" أن يترك بصمة فى قلوب الجميع فبعد نجاح كتابه الأول الذى جسد فيه قصة نجاته من مرض السرطان، عاد مرة أخرى برواية رومانسية تحمل عنوان "إياك والعودة".
أصدقاء يوسف والاحتفاء بإياك والعودة
ويوسف جلال أو المحارب كما يطلق عليه، شاب فى العشرينيات من عمره شاء القدر أن يصاب بمرض السرطان، ومر بجميع مراحل الوجع والألم من سقوط الشعر وهذيان الجسد وشحوب الوجه، لكنه لم يستسلم للعدو وخاض المعركة بكل شجاعة وقرر أن يهزم مرض السرطان، وبالفعل نجح المحارب وفاز فى المعركة وألف "المحارب".
أصدقاء يوسف يشاركونه حفل التوقيع
صدر كتاب المحارب منذ عام وحقق نجاحا كبيرا وبعث الأمل فى قلوب كثير من مرضى السرطان، لم يكن يوسف كاتبا فقط لكن له دور كبير فى مساعدة الأطفال المرضى وتشجعهم على تلقى العلاج وتقديم الدعم النفسى لهم، لذلك قرر أن يتبرع بنجاح كتابه الجديد "إياك والعودة" إلى بعض المستشفيات.
الاحتفال بالكتاب
الأطفال يشاركون يوسف حفل التوقيع
وفى حوار لـ"اليوم السابع" مع المحارب قال، بعد نجاح كتاب المحارب وهو أول عمل لى شجعنى ذلك على خوض تجربة جديدة فى الكتابة وهى رواية "إياك والعودة"، الحلم الذى انتظرته كثيرا، فهى رواية بسيطة رومانسية واجتماعية تحكى عن قصة حب جنونية لشاب قرر أن يترك بلده بعد وفاه والدته ثم يمر بمشاكل وأزمات وقرارات بعد فتره من الألم النفسى الشديد.
الغلاف الخلفى للكتاب
خاتمة الكتاب
وتابع "يوسف" يرجع اسم الرواية "إياك والعودة" إلى المضمون والرسالة التى يقدمها فهو حدوتة سهلة وظاهريا، لكن تحمل معانى وتشبيهات واقعية شائكة نتعرض لها دائما، فكان الهدف فى نشر الرواية هو أنى أوصل رسالة إلى العالم وهى "لا يوجد مسلمات فى الدنيا وكل شىء قابلة للمناقشة والتغيير، أن العلاقات أيا كان نوعها من الطبيعى والوارد أن تنتهى، فمهما كنا نحب شيئا لكنه يعطلنا فلا بد أن نتركه، ومهما وصلت درجة الحب لأناس غير مرتاحين معهم لابد أن نبعد عنهم، مهما كان ألم الاشتياق ولأجل ذلك إياك والعودة".
جانب من حفل التوقيع
وأضاف "يوسف" أن الهدف من نشر الكتاب ليس الربح لكن أن يدخل كل بيت، لذلك قررت أن أتبرع بعائد الكتاب إلى مستشفى (57357، أبو الريش، ومستشفى أهل مصر للحروق) فضلا عن التبرع بـ20 نسخة مجانية لمستشفى 57.
سلفى الكتاب
قارئة مع الكتاب
وفى آخر الكتاب كتبت إهداء لكل من ساندنى ودعمنى وإهداء أيضا لأحبابى وأصدقائى الذين تركونا ورحلوا بعد صراع مع مرض السرطان، لكن ذكراهم لا تزال فى قلبى.
كتب يوسف فى المعرض
وعن أحلامه قال، "إياك والعودة" ليس آخر أعمالى الكتابية، فالكتابة من أهم هواياتى، لكن لدى أفكار وهوايات أخرى فحلمى هو الإذاعة وتقديم شىء مختلف من خلالها.
يوسف جلال
يوسف وأحد أصدقائه فى المعرض
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة