انتقد رئيس لجنة الشئون الدولية التابعة لمجلس الاتحاد الروسى، قسطنطين كوساتشوف، اليوم الثلاثاء، المطالبات بمعاقبة إيران بسبب تجربتها الصاروخية الأخيرة، ووصفها بأنها مطالبات غير مناسبة حتى الآن، حيث يجب فحص المعلومات المتعلقة بهذا الشأن.
وأكد كوساتشوف - فى تصريح لوكالة (انترفاكس) الروسية للأنباء - "ضرورة ألا يحدث المرء إخلالًا بالتوازن، وهو أمر يسعى معارضو صفقة إيران التاريخية إلى إثارته دومًا فى المقام الأول، ولكن علينا بدلًا من ذلك النظر إلى ما نتعامل معه حقا، فوثيقة الأمم المتحدة لا تفرض حظرًا مباشرًا على التجارب الصاروخية، كما أنه ليس هنالك أية معلومات دقيقة فيما يتعلق بإطلاق وسيلة إيصال أسلحة، وبالتالى، فإن المناشدات بمعاقبة ايران لذلك غير مناسبة تمامًا".
وأضاف أن التقارير الإعلامية تقول: "إن تجربة إيران لصاروخ باليستى متوسط المدى ليست حدثًا عاديًا، مما جعل الأمر مدعاة لأن يخضع لتحليل شامل من جانب الخبراء".
وتابع: "سيتم مناقشة تجربة إيران الصاروخية فى الاجتماع المقبل لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذى - كما تعلمون- تبنى القرار 2231 فى يوليو 2015 لحث ايران على الامتناع عن اختبار فئة معينة من الصواريخ البالستية".
واستطرد: "ومع ذلك، لا يوجد أساس لاستخلاص أى استنتاجات جذرية عما إذا كانت طهران قد انتهكت القرار من عدمه، أو كونها تشكل تهديدًا ضد أى دولة"، مضيفًا: "للأسف، أثارت تجربة إيران الكثير من المخاوف والتهديدات، وبالتأكيد ليس هذا ما يتطلبه الوضع حقًا".
