واصل الرئيس الفلبينى رودريجو دوتيرتى تصريحاته المثيرة للجدل، وأعلن أن عددا من أقاربه يحاربون فى الوقت الحالى إلى جانب تنظيم "داعش" الإرهابى، وأنه علم من خلال أقاربه بانضمام بعض أبناء عمومته إلى التنظيم الإرهابى، حسب ما نشرت صحيفة "مانيلا شيمبون" الفلبينة.
وأعرب دوتيرتى عن أسفه إزاء هذا الأمر، مشددا على أنه لن يسكت على ذلك، وأنه سيلاحق هؤلاء المقاتلين الأقارب أينما وجدوا، وقال: "أنا أخدم جمهورية الفلبين وليس الدائرة المحيطة بى، ولن تكون لى أى علاقة مع المتطرفين".
ومن مواقفه القوية هدد دوتيرتى فى 29 الشهر الماضى المسئولين المتورطين فى الفساد، حسب ما نشرت "بى بى سى" العربية بإسقاطهم من متن مروحية مضيفا: "لقد فعلت ذلك سابقا، ولمَ لا ألجأ إلى هذا الأسلوب من جديد؟، مهدد أيضا مسئولى الحكومة الفاسدين بالرمى من طائرة هليكوبتر أثناء تحليقها وقال إنه فعل ذلك ذات مرة ولن يشعر بوخز الضمير إذا أقدم على ذلك مجددا.
وقال دوتيرتى المعروف عنه أنه سريع الغضب والذى عمل فى النيابة من قبل إنه ألقى ذات مرة صينيا يشتبه فى ارتكابه جريمتى الاغتصاب والقتل من على طائرة هليكوبتر.
وأضاف فى كلمة وجهها لضحايا إعصار ونشر مكتبه مقتطفات منها: "إذا كنت فاسدا سأجلبك بطائرة هليكوبتر إلى مانيلا وسألقى بك منها، فعلت ذلك من قبل فلماذا لا أفعله مرة أخرى؟"
ويأتى التهديد الأخير بعد بضعة أسابيع على اعترافه بقتل أشخاص عندما كان رئيسا للمجلس المحلى لمدينة دافاو على مدى 22 عاما وقال إنه فعلها أحيانا باستخدام دراجة نارية، حسب ما نشرت الوكالة الفلبينة.
ورأى دوتيرتى أن ما أقدم عليه من قتل كان فى إطار عمليات مشروعة للشرطة من بينها واقعة تضمنت احتجاز رهائن، وحذر بعض أعضاء مجلس الشيوخ الرئيس الفلبينى من احتمال تعرضه للمساءلة فى البرلمان على تصريحاته.
وقال دوتيرتى إن ستة أشخاص اعتقلوا فى مانيلا الأسبوع الماضى ومعهم نصف طن من مادة الميثامفيتامين -المعروفة محليا باسم شابو- كانوا محظوظين لأنه كان خارج العاصمة.
وأكد أنهم "كانوا محظوظين لأننى لم أكن فى مانيلا فى ذلك الوقت، لو كنت علمت بوجود هذه الكمية الكبيرة من شابو داخل منزل لكنت حتما قتلتهم".
فى أول رحلة من نوعها فى عهد الرئيس الفلبينى رودريغو دوتيرتي، الذى يسعى لتعزيز العلاقات العسكرية مع موسكو، رست سفينتان تابعتان للقوات البحرية الروسية فى ميناء جنوب مانيلا، اليوم الثلاثاء.
وبحسب "سكاى نيوز"، قالت أمس أن الرئيس الفلبينى كان فى استقبال السفينتين، وهما المدمرة المضادة للغواصات "أدميرال تريبوت" وناقلة النفط "بوريس بوتوما"، مسؤولى البحرية الفلبينية فى ميناء جنوب مانيلا.
وأضافت "القناة" أن العلاقات بين الفلبين والولايات المتحدة تشهد توترًا منذ تولى دوتيرتى الرئاسة، وصلت إلى حد إقدام الأخير على تهديد واشنطن بإلغاء معاهدة دفاعية تحدد الإطار القانونى للوجود العسكرى الأمريكى فى بلاده.
كما توجه الرئيس الفلبيني رودريغو دوترتي بكلامه، اليوم الثلاثاء 4 أكتوبر حسب ما نشرت "فرنس برس"، إلى الرئيس الأميركى باراك أوباما قائلاً له "اذهب إلى الجحيم"، وهدد بإنهاء تحالف بلاده مع الولايات المتحدة، وإقامة تحالف مع روسيا أو الصين.
تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التى يدلى فيها دوتيرتى بتصريحات غريبة، ففى 12 ديسمبر الماضى اعترف الرئيس الفلبينى علنا بأنه كان يقوم شخصيا بعمليات إعدام بحق تجار المخدرات، أثناء توليه منصب عمدة مدينة دافاو.
