تغير لون العين بالجراحة بين العلاج والتجميل وفقدان البصر.. طبيبة عيون: الرجال أكثر إقبالا على هذا النوع من الجراحات.. يستخدمها المجرمون لتغيير بصمة العين.. وبعض الدول شرعت قوانين لتجريم هذه العمليات

الإثنين، 16 أكتوبر 2017 05:00 م
تغير لون العين بالجراحة بين العلاج والتجميل وفقدان البصر.. طبيبة عيون: الرجال أكثر إقبالا على هذا النوع من الجراحات.. يستخدمها المجرمون لتغيير بصمة العين.. وبعض الدول شرعت قوانين لتجريم هذه العمليات عمليات جديدة بالعين لتغير لونها
كتبت إيناس البنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نوع جديد من عمليات التجميل التى تغزو عالم الطب الحديث، ومما لا شك فيه أن العمليات التجميلية عمومًا اتخذت هذه الأيام، شكلاً جديدًا مختلفًا تمامًا عما كان متعارفًا عليه سابقًا، وأصبح لعمليات تجميل العيون نصيب كبير في هذا المجال.

وعلى الرغم من إبداعات أصحاب خطوط إنتاج العدسات اللاصقة التجميلية في تصميم ألوان جديدة وغريبة لتغيير شكل ولون العيون، فإن هذا لم يرض المولعين بهذا النوع من الأساليب التجميلية وأصبحوا يبحثون عن تغيير لون أعينهم بشكل دائم حتى تبدوا طبيعية أكثر.

وأوضحت الدكتورة نضار حسن أخصائى طب وجراحة العيون بمستشفى معهد ناصر، أنه يجب فى البداية معرفة أن الجزء المسئول عن لون العين يسمى القزحية، وهى عبارة عن نسيج إسفنجى مشبع بصبغة تسمى الميلانين حيث إن زيادتها أو نقصانها هو ما يتحكم أساسًا فى لون العين.

وفجرت الدكتورة نضار مفاجأة بأن عدد الرجال يفوق عدد النساء فى السعى لإجراء عمليات تغيير لون العين على مستوى العالم، و لكن طبقاً للإحصائيات فإن رجال الجريمة و العصابات هم الأكثر سعيًا لإجرائها، وذلك لتغيير بصمة العين، وهذا النوع من العمليات ممنوع بل ويتم تجريمه فى الكثير من الدول.

عمليات تتتغير لون العين
عمليات تتتغير لون العين

 

وأضافت طبيبة العيون فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن عمليات تغيير لون العين حاليًا تتم عن طريقين:

1-زراعة قزحية صناعية وهذا النوع من العمليات بدأ أساسًا كعلاج لعدة أمراض في العيون مثل:

·       وجود شق في القزحية الذي يتسبب في دخول الضوء للعين بنسبة أكبر من المفروض ما يسبب مشاكل فى الشبكية.

·      الأشخاص الذين لديهم اختلاف في اللون بين عينيهم كأن تكون إحدى العينين خضراء والأخرى زرقاء

·       مرض "البَرَص" ويعاني أصحاب هذا المرض من عدم وجود قزحية في الأساس.

 

2-بعد نجاح عمليات زراعة القزحية الصناعية كعلاج للأمراض اتجه العديد من الأطباء لإجراء هذا النوع من العمليات بشكل تجميلى يهدف إلى تغيير لون العين بشكل دائم.

 

هل تصلح هذه العملية لكل الأشخاص
 

أشارت طبيبة العيون، إلى أنه من المهم معرفة أن عمليات زراعة القزحية الصناعية ليست بالعملية السهلة ومضاعفاتها تصل إلى فقدان البصر إذا لم يتم إجراؤها بشكل سليم، ولذلك فإجراؤها يسبقه العديد من الفحوصات الدقيقة جدًا، على سبيل المثال يتم عمل فحص لمعرفة عدد الخلايا الموجودة بالغشاء الداخلى للقرنية لمعرفة ما إذا كان عددها يسمح بزراعة قزحية صناعية أم لا.

ولهذا فإن عدد الحالات التى يتم رفضها أكثر بكثير من عدد الحالات التى يُسمح لها بإجراء عملية زرع قزحية صناعية.

مضاعفات عمليات تغير لون العين
 

أوضحت الدكتورة نضار أن مضاعفات هذه العملية تنقسم إلى قسمين:

1-            مضاعفات أثناء العملية

 و هى ناتجة عن قلة خبرة الجراح الذي يقوم بإجرائها علمًا بأن العملية من البداية إلى النهاية تعتمد على خبرة ومهارة الجراح ولا يوجد أى تدخل آلى فيها.

2-            مضاعفات بعد العملية

ويكون المسئول عنها فى المقام الأول المريض نفسه إذا أهمل فى تعليمات ما بعد العملية التى يعيطها الطبيب له،  من فترة النقاهة أو القطرات العلاجية التى يصفها له الطبيب.

 

ومن المضاعفات المحتملة للعملية
 

١. الالتهابات المتكررة التى يصعب علاجها بالقطرات

٢. ارتفاع ضغط العين المزمن.

٣. التهاب القرنية وعدم تحملها للقزحية.

وفى هذه الحالات يتم إجراء عملية أخرى لسحب القزحية الصناعية من العين.

 

تعارض عملة تغير لون العين مع عملية أخرى بالعين
 

وأضافت طبيبة العيون، أنه لا يوجد أى تعارض طبى بين هذه العملية وأى عملية أخرى فى العين كعملية تصحيح الإبصار "الليزك" مثلا، إلا أن الفارق الزمنى بين إجراء العمليتين لابد ألا يقل عن ٦ أشهر.

وهناك نوع آخر حسب تصريحات الطبيبة من عمليات تغيير لون العين هو الذى يتم عن طريق استخدام أشعة الليزر، ويتم إجراء هذه العملية عن طريق عمل مسح للعين وأخذ صورة دقيقة للحدقة لمعرفة الأماكن التى سيتم تسليط شعاع الليزر عليها بغرض تهييج الخلايا المسئولة عن لون العين لتغيير تكوينها ليتم تغيير لون العين الذي يتحول إلى اللون الأفتح فقط ولهذا فان عمليات تغيير لون العين بالليزر لا يمكن إجراؤها لتغيير لون العين إلى الأغمق.

ولكن من مضاعفات هذا العملية حدوث غشاوة وفرق في الرؤية بين العينين مع احتمالية ارتفاع ضغط العين بشكل كبير الذى يؤثر بدوره على العصب البصرى مسببًا فقدان البصر.

أستاذ عيون: العلمية فى الأساس كانت لعلاج مرضى المهق 
 

ومن جانبه أوضح الدكتور أشرف حامد الهباق أستاذ طب وجراحة العيون بكلية طب بنها، أن ذلك النوع من العمليات بدأ فى الأساس لمعالجة مرضى المهق الذين يفتقدون الصبغة الطبيعية فى قزحية العين، من خلال وضع قزحية ملونة لهم داخل العين.

وأضاف أستاذ طب وجارحة العيون فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الموضة بعد ذلك تحولت إلى إمكانية إجراء هذا النوع من جراحات التجميل لتغير لون العين لإجراء تغير تجميلى فى الشكل، من خلال وضع قزحية ملونة على القزحية الطبيعية.

وأوضح الطبيب، أن القزحية المزروعة التى يتم وضعها تتم بعملية جراحية كاملة يتم فيها شق القزحية ووضعها القزحية الملونة التى تعد شيئا صلب غير متحرك مثل القزيحة الطبيعية للعين أى أنها ليس بها أى نسيج متحرك .

وأضاف، أن من مخاطر هذا النوع من العمليات عدم قدرة العين فى التحكم فى كميات الضوء الداخلة إلى العين، بالإضافة إلى إمكانية تكوين مياه بيضاء أو زرقاء على العين.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة