كاتب بريطانى : قطر تدعم التطرف.. ولندن لا يجب أن تقف مكتوفة الأيدى

الأربعاء، 25 أكتوبر 2017 10:31 ص
كاتب بريطانى : قطر تدعم التطرف.. ولندن لا يجب أن تقف مكتوفة الأيدى تميم بن حمد أمير قطر
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال كون كوفلين، محرر الشؤون العسكرية فى صحيفة "تليجراف" البريطانية، إن تعليق ستيف بانون، مستشار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب السابق، بشأن ضرورة محاسبة قطر على تمويلها للإخوان وجماعات الإرهاب الإسلامى الراديكالى الأخرى، يجب أن تأخذه الحكومة البريطانية بعين الاعتبار، لا سيما أن المسؤول الأمريكى ساهم بدرجة كبيرة فى رسم السياسة الخارجية فى إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب. 
 
وأضاف "كوفلين" فى مقال نشرته الصحيفة اليوم الأربعاء، تحت عنوان "بريطانيا يجب أن تتذكر أصدقاءها الحقيقيين فى الأزمة التى تحيط بالشرق الأوسط.. وقطر ليست واحدة منهم"، أنه لا يمكن لبريطانيا أن تقف مكتوفة الأيدى حيال الدوحة، ويجب دراسة تعليق "بانون" المتعلق بأن أهم مواجهة فى العالم الآن ليست مع تنظيم داعش، ولكن بين المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول العربية المعتدلة من ناحية، وقطر من الناحية الأخرى، فى ضوء دعم الأخيرة للإرهاب والتشدد وعلاقاتها الوثيقة مع إيران.
 
وأضاف الكاتب البريطانى، أن الخلاف الدبلوماسى بين قطر والسعودية والإمارات ومصر والبحرين تصدّر عناوين كثير من الصحف، ولكن القليل من خبراء السياسة الخارجية الأجانب تعاملوا مع الأمر بالجدية التى يتم التعامل بها مع قضايا خارجية أخرى، مثل أزمة الصواريخ الكورية الشمالية، متابعا: "مع اقتراب نهاية العام الأول للرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى البيت الأبيض، أصبح من الواضح أن ترامب ينظر للعالم على أنه منقسم إلى دول تؤيد الولايات المتحدة ومصالحها ودول لا تؤيد أمريكا".
 
وعند تطبيق ذلك على الشرق الأوسط، حسبما يقول دون كوفلين، فإن التطرف يمثل تهديدا للمصالح الأمريكية، ومن ثم فإنه من المرجح أن تعارض الولايات المتحدة قطر وإيران اللتين لديهما باع طويل فى دعم التطرف، مضيفا أنه مع اقتراب الحملة العسكرية ضد تنظيم داعش من نهايتها، يتوجب على دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا أن تعمل معا وبقوة للحيلولة دون امتداد التشدد والتطرف إلى دول ومناطق أخرى.
 
ويرى "كوفلين" أنه بينما يبدو ترامب حازما فى سياسته ضد التشدد، فإن بريطانيا تبدو غير حاسمة فى تعاملها مع الأمر وترسل رسائل متضاربة حيال قطر، ويضيف أنه على سبيل المثال فإن عدم اتخاذ وزير الخارجية البريطانى، بوريس جونسون، موقفا حازما قاطعا فيما يتعلق بأزمة قطر أغضب حلفاء بريطانيا فى الخليج، وأنه مع اقتراب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، فإن الحكومة تسعى لإيجاد فرص تجارية جديدة، ولهذا يتوجب على بريطانيا أن تعرف من يخدم مصالحها ومن يعاديها، وعلى هذا يرى "كوفلين" أن ما يخدم المصالح البريطانية ليس بيع المقاتلات لقطر، ولكن توطيد الصلات مع حلفاء مثل السعودية.
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة