بالحبر تستطيع أن تتخلص من الأذى النفسى، هذا ما يمكنك قوله عندما تنظر إلى الزاوية البعيدة من الأشياء، فمن يعتقد أن الحبر الذى يقصر البعض استخداماته على الكتابة والرسم يمكنه أن يعيد الأمل والثقة إلى قلوب بعض الأشخاص، إن كان سيظهر بأشكال جمالية تعمل على تضميد الجروح البدنية والنفسية معًا.
"الجروح خلف الجمال" هذا هو اسم المشروع الخاص برسام التاتو"ريان كيلى" الذى أطلقه فى "فبراير" الماضى لاستخدام التاتو فى إخفاء الجروح الجسدية، حسبما ذكر موقع "بورد باندا"، بالإبرة والحبر والرسومات الجميلة استطاع "ريان" أن يعيد الثقة لـ "Aoife Lovett" الفتاة الأيرلندية التى عانت من المرض النفسى على مدار سنوات طويلة نتج عنه مجموعة من الندوب والجروح شوهت أجزاء من جسدها.
الفتاة الأيرلندية
ريان كيلى
"الندوب والجروح تعيد إلىٌ ذكريات أتمنى نسيانها" هذا ما قالته" Aoife Lovett" الفتاة التى لم تتجاوز الـ 19 عام عن معاناتها مع المرض النفسى على مدار سنوات طويلة، وما تركه لها من جروح ظلت لم تشوه جسدها بقدر ما شوهتها نفسيًا وظلت رموزًا سوداء فى حياتها ترغب فى التخلص منها بأى شكل، وأضافت "ذهبت مع أمى إلى كثير من رسامى التاتو لكنهم رفضوا عمل رسومات لى، وكنت أعيش بألم كبير كلما نظرت إلى جسدى وأتذكر ما فعلته بنفسى، وكثيرًا ما شعرت بالإحراج وانا وسط عائلتى وأحاول إخفاء جسدى ومع كل نظرة أفقد الثقة والأمل".
الرسومات على جسدها
الندوب على ذراعها
جانب من الرسومات
"اترك الأذى النفسى خلفك واستعد ثقتك" هذا هو الهدف الأساسى من المبادرة الخاصة بـ"ريان" التى أطلق مشروعه وفقًا لها، وتحدثت عنها Aoife Lovett لصحيفة "الإندبندنت"، وقالت"المشروع لم يساعدك على التخلص من الأذى النفسى التى تسببه هذه الجروح فقط، لكنه يعيد إليك الثقة والأمل فى الحياة، فمن الصعب أن يجد أحد وظيفة وجسده يحمل هذه الندوب الظاهرة، كذلك الظهور فى الحياة العامة بأزياء طبيعية كتلك التى يرتديها الناس كان أمر شديد الصعوبة".
أما "ريان" فتحدث عن صعوبة رسم التاتو على هذه الندوب وقال:الوشم فى العادة يحتاج إلى جلد أملس لتظهر الرسمة عليه بشكل مميز، لكن الرسم على الندوب يحتاج إلى وقت طويل ودقة وتحكم حتى تستطيع أن تخفى كل شىء مؤذى وتضع شكل جميل بدلًا منه.
بعد إخفاء الجروح بالتاتو
ذراعها قبل وبعد الرسم
ريان أثناء رسم التاتو
