بخرى وخمسى.. طبيب نفسى يفسر فوبيا الحسد على السوشيال ميديا

"كفايا حسد.. خليكوا فى نفسكوا يا جماعة.. قل أعوذ برب الفلق.. فى حد مركز معايا .. العين اللى مش عايزة تسيبنى" .. عبارات أصبحت تلتقطها عيناك أثناء تصفح مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، فأصبح الكثيرون يعلقون على حساباتهم الشخصية بمنشورات ضيق وتبرم مما يطلقون عليه التعرض للحسد بسبب ما قاموا بنشره من صورأوأخبار شخصية عنهم، من الممكن أن تعتبر ذلك موقفا شخصيا، ولكن مع تكرار هذا الأمر أصبح لابد من تدبره والوقوف على الأسباب خلفة.

منشور عن الحسد

فبحسب ما قال أحمد سعيد الاستشارى النفسى بجامعة عين شمس ل"اليوم السابع"، أن تلك الأنواع من منشورات التبرم من الناس عما يتعرضون له من حسد ما هى إلا"حجج فارغة" وهواجس يصورها لهم تفكيرهم وشعورهم الدائم بتربص الناس بهم، وعن أسباب ذلك يقول: إن إدمان السوشيال ميديا حوّل الأشخاص لشخصيات افتراضية يعيشونها على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة وخلق حالة من الفوبيا من الحسد،  ولكن بالرغم من ذلك إلا أن أول ما يقوم به الشخص عند استيقاظه هو الامساك بهاتفه المحمول ويبدأ فى تصفح حساباته الشخصية على فيس بوك أو تويتر أو المواقع الأخرى، وأصبح الكثيرون لديهم"هوس" مشاركة تفاصيل حياتهم على مواقع التواصل الاجتماعى وهو ما جعل الآخرين يعرفون كل شىء عنك".

منشور على فيس بوك عن الحسد

وأضاف أحمد سعيد أن"الحسد مذكور فى القرآن" ولكن لا يمكننا ارجاع كل ما نقابل من عقبات فى حياتنا لتربص الناس بنا من منشور على فيس بوك بالسعادة أو خبر عن قدوم مولود جديد، ولكن يجب أن يتعقل البعض الأمور والتفكير بشكل منطقى .

منشور عن الحسد على فيس بوك

أما عن علاج ذلك فينصح الاستشارى النفسى من يشعرون أنهم يقعون تحت تأثير حسد الآخرين أن يتوقفوا عن مشاركة تفاصيل حياتهم على حساباتهم الشخصية كحل يوقف ما يعتقدون أنه يتسبب فى ضررهم، أما عن الحل العلمى والمنطقى فيرى الاستشارى النفسى أن يعطى الأشخاص لمواقع التواصل الاجتماعى حجمها الطبيعى ولا يجعلونها تتحول لمحور حياتهم والمنفذ الوحيد للتعبير عن مشاعرهم وتفاصيل حياتهم، وينصح كل من يتعامل مع مواقع السوشيال ميديا أن يفكر بالمنطق .

الحسد

أما عن رأيه فى تأثير الحسد من خلال السوشيال ميديا على حياة الكثيرون رد بكل وضوح أنه لا يقتنع بأنه من الممكن تدمير حياة شخص لمجرد أنه قام بنشر صورة له أو خبر عن حياته الشخصية وإذا تحدثنا من ناحية الدين وعن ذكر الحسد فى القرآن فالأفضل أن نؤمن بالقدر كما نعتقد فى الحسد وتأثيره.