أملت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل السبت، بأن يتم تشكيل حكومة جديدة "سريعا جدا" لأن أوروبا تحتاج الى ألمانيا قوية معلنة أنها مستعدة لتسوية مع الحزب الإشتراكى الديموقراطى.
وقالت ميركل فى خطاب ألقته أمام ممثلين إقليميين لحزبها، الاتحاد المسيحى الديموقراطى، فى كولنجسبورن فى شمال شرق البلاد، إن "أوروبا تحتاج الى ألمانيا قوى لذلك يُستحسن أن يكون تشكيل الحكومة سريعا جدا، ليس فقط حكومة تصرّف الأعمال".
وبعد شهرين من الانتخابات التشريعية، لم تنجح ميركل فى تشكيل ائتلاف حاكم بين المحافظين والليبراليين والخضر للسنوات الأربع المقبلة.
وتخشى أوروبا أزمة سياسية فى ألمانيا فى وقت تنتظرها استحقاقات عدة وخصوصا مفاوضات بريكست.
وتكتفى حكومة ميركل حاليا بتصريف الأعمال فيما يسعى الرئيس فرانك فالتر شتاينماير إلى عقد تسوية بين الأحزاب لتجنب عودة الألمان إلى صناديق الاقتراع.
وكان الحزب الاشتراكى الديموقراطى رفض بشكل قاطع تشكيل "ائتلاف كبير" جديد تقوده ميركل مفضلا الانتقال إلى صفوف المعارضة، إلا أنه تراجع جزئيا عن موقفه الجمعة.
وقالت ميركل التى شكلت حكومتين مع هذا الحزب من 2005 حتى 2009 ومن 2013 حتى 2017، إن المحادثات مع الحزب الاشتراكى الديموقراطى يجب أن تكون "مبنية على الاحترام المتبادل".
وأضافت "التسوية بالتأكيد هى أيضا عنصر" فى المحادثات.
ومن المتوقع أن يلتقى الرئيس الاشتراكى الديموقراطى شتاينماير الخميس، ميركل ورئيس الاتحاد المسيحى الاجتماعى، حليف الاتحاد المسيحى الديموقراطى البافارى - هورست سيهوفر ورئيس الحزب الاشتراكى الديموقراطى، رئيس البرلمان الأوروبى السابق، مارتن شولتز.
وعبرت ميركل مرة جديدة عن معارضتها تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة وقالت "ارى ان الدعوة الى انتخابات جديدة خطأ كبير. لقد حصلنا على تفويض" من الناخبين.
وبحسب استطلاعات الرأي، لن تكون نتائج الانتخابات المبكرة المحتملة مختلفة كثيرا عن نتائج 24 سبتمبر، انما ستكون محفوفة بالمخاطر اذ قد تعزز موقع اليمين المتطرف المتمثل بحزب "البديل لألمانيا"، الذى تمكن من دخول مجلس النواب للمرة الأولى فى الانتخابات الأخيرة.
