سلاح الجو الأمريكى يقر بعدم إبلاغ الشرطة بالحكم الصادر بحق متهم بتكساس

الثلاثاء، 07 نوفمبر 2017 03:23 م
سلاح الجو الأمريكى يقر بعدم إبلاغ الشرطة بالحكم الصادر بحق متهم بتكساس متهم تكساس
ساذرلاند سبرينجز (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 أقر سلاح الجو الأمريكى بأن العنصر السابق فى سلاح الجو ديفين باتريك كيلى الذى أطلق النار الأحد، داخل كنيسة فى تكساس متسببا بمجزرة راح، ضحيتها 26 شخصا تمكن من حيازة سلاحه النارى بسبب خطأ عدم إدراج اسمه فى سجل أصحاب السوابق بعد إدانته بتهمة تعنيف زوجته وطفلها.

وقال سلاح الجو الأمريكى مساء الاثنين، إن "جنحة العنف الأسرى التى ارتكبها كيلى لم تدرج فى سجل المركز الوطنى للمعلومات الجنائية"، موضحا انه فتح تحقيقا فى هذه الامر.

وكان الكابورال السابق مثل أمام محكمة عسكرية فى 2012 بسبب تعنيفه زوجته وابنها، وقد حكم عليه بالسجن 12 شهرا قبل خفض رتبته إلى مجرد جندى ثم طرده من الجيش.

وعادة يلزم القانون وزارة الدفاع الاميركية ابلاغ مكتب التحقيقات الفيدرالى بأى حكم يصدر عن المحكمة العسكرية لإدراجه فى سجلات المركز الوطنى للمعلومات الجنائية".

وحسب القانون الفدرالى، لم يكن يحق للكابورال السابق الذى أصبح رجل أمن شراء أو امتلاك سلاح نارى، كما ذكر سلاح الجو الأمريكى.

وقام الرجل الأحد بإطلاق النار من رشاش نصف آلى من نوع "ايه ر-15" فى الكنيسة المعمدانية الأولى فى ساذرلاند سبرينجز البلدة الصغيرة الواقعة فى ولاية تكساس، ليرتكب واحدا من اسوأ حوادث اطلاق النار فى التاريخ المعاصر للولايات المتحدة.

لكن ما قام بها هذا الرجل الذى كان يقيم فى احدى ضواحى سان انطونيو القريبة، غير معروف.

وقال فريمان مارتن مسؤول قوات الامن فى تكساس الاثنين "كان هناك خلاف داخل هذه العائلة"، موضحا ان حماة ديفين باتريك كيلى ترتاد هذه الكنيسة عادة.

ونقلت شبكة "سى ان ان" عن عدد من اصدقاء العائلة ان جدة زوجته قتلت فى الكنيسة.

بدأ ديفين باتريك كيلى عمليته الدموية حوالى الساعة 11,20 خلال قداس الاحد، عندما دخل الى الكنيسة وهو يرتدى ملابس سوداء باسلحته وبسترة واقية من الرصاص. وقالت قوات الامن فى تكساس انه عثر على 15 خزانا يمكن ان يحوى كل منها ثلاثين رصاصة، فارغة فى مكان الجريمة.

وبين الذين قتلهم الرجل المعروف بمواقفه المناهضة بقوة للدين، رضيع يبلغ من العمر 18 شهرا وصبى فى الثانية ورجل مسن فى السابعة والسبعين.

ونجح شخصان كانا قرب مكان الجريمة، بالتصدى لمطلق النار. وقام ستيفن ويلرفورد بجلب بندقيته واطلق النار على القاتل عند خروجه من الكنيسة، ما ادى الى اصابته بجروح.

 

الا ان القاتل فر بسيارته البيضاء وترك سلاحه.

 

تلت ذلك مطاردة استمرت عشر دقائق بعدما طلب ستيفن ويلفورد من سائق سيارة بيك آب كان يتزود بالوقود بملاحقة سيارة القاتل.

 

وبعدما اصيب بجروح فى الذراع والصدر اتصال ديفين باتريك كيلى بوالده وابلغه بانه لن ينجو. وبعدما تعرضت سيارته لحادث اطلق النار على نفسه.

 

بين القتلى ال26 ثمانية اشخاص من عائلة واحدة بينهم امرأة حامل فى شهرها الخامس (احتسب الجنين الذى كانت ستضعه بين الضحايا ال26) وثلاثة من ابنائها.

كما قلت ابنة قس الكنيسة التى كانت تبلغ من العمر 14 عاما.

واطلقت المجزرة التى تعد الاسوأ فى تاريخ تكساس الجدل الاميركى الدائم حول تنظيم حيازة السلاح النارى الذى يريد الرئيس دونالد ترامب قتله فى المهد.

وقال ترامب فى مؤتمر صحافى مشترك مع رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى فى طوكيو الاثنين ان "الصحة العقلية هى المشكلة هنا (...) ليست قضية مرتبطة بالاسلحة". ووصف اطلاق النار ب"العمل الشيطاني".

وفى كوريا الجنوبية، قال ترامب انه لو لم يكن ستيفن ويلفورد "الشجاع جدا، مسلحا" واطلق النار على باتريك كيلي، لسقط "مئات القتلى وليس 26 فقط". وأضاف ان عمليات تدقيق اضافية ما كانت "لتحدث فرقا".

وكل سنة تسجل حوالى 33 الف حالة وفاة مرتبطة بالاسلحة النارية فى الولايات المتحدة بينها 22 الف حادثة انتحار، حسب دراسة صدرت مؤخرا. وفى كل حادث اطلاق نار كبير يعود الجدل حول ضبط الاسلحة.

ومع ذلك، لم يتخذ سوى القليل من الاجراءات العملية لمحاولة تطويق هذه الظاهرة خصوصا بسبب "الجمعية الأميركية للبنادق"، لوبى الأسلحة الواسع النفوذ فى هذا البلد.

     










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة