أكد نائب رئيس وزراء روسيا دميترى راجوزين، اليوم الاثنين، أن سوريا حكومة وشعبا تنظر إلى روسيا بـ"أمل ودفء كبير"..قائلا : "إن السوريين ينتظرون النصر النهائى بالقضاء على الإرهاب فى البلاد والمضى نحو حياة يعمها السلام".
وأضاف راجوزين - خلال لقائه الرئيس السورى بشار الأسد ورئيس الوزراء عماد خميس ووزير الخارجية وليد المعلم فى دمشق حسبما أفادت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية - : "إن معنويات السوريين ليست نفسها التى كانت قبل سنتين ونصف، عندما كانوا يفكرون فى إنقاذ ما بقى من سوريا آنذاك خارج سيطرة الأرهابيين".
وتابع نائب الرئيس الروسى :"أجريت اجتماعا كبيرا ومهما مع الطيارين الروس والتقنيين فى القاعدة العسكرية الروسية فى حميميم الذين يراقبون استخدام السلاح الروسى وما يمكن إضافته للتقنيات الروسية لتكون أكثر اكتمالا".
ونقلت وكالة أنباء (نوفوستي) الروسية عن روجوزين قوله : "إن روسيا وسوريا ستنشئان مشغلا واحدا لتطوير حقل الفوسفات السورى الكبير وتوريد المنتجات منه"..مشيرا إلى أنه يوجد فى سوريا أكبر حقل فوسفات فى المنطقة والذى يمكن أن يستخرج منه منتجات مطلوبة فى العديد من البلدان مثل الأسمدة.
وأعلن نائب رئيس الوزراء الروسى أن سوريا تخطط للتعاون لإعادة إعمار منشآت إنتاج موارد الطاقة مع روسيا حصريا..قائلا : "إن الأسد أبلغه أنه لا توجد لدى سوريا رغبة للعمل مع شركات تلك البلاد، التى خانت سوريا فى لحظة ما".
وعلى صعيد متصل..أفادت وزارة الخارجية الروسية اليوم بأن آلية التحقيق المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية فشلت فى التحقيق بحادثة خان شيخون بسوريا.
ونقلت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية عن مدير قسم شؤون عدم الانتشار والرقابة على التسلح بالخارجية الروسية ميخائيل أوليانوف قوله : "إن التحقيق فى حادثة استخدام السلاح الكيميائى بخان شيخون يجب أن تستأنفه هيئة جديدة" .. مشيرا إلى أنها قدمت تقريرا مفبركا لا يصمد أمام الانتقاد.
ولفت أوليانوف إلى أن آلية التحقيق عاجزة عن ضمان الحفاظ على سلامة الأدلة المادية فى طريقها من مكان الحادث إلى المختبر، مشيرا إلى أنه تم انتهاك هذا المبدأ أكثر من مرة فيما يتعلق بسوريا.
