فيديو وصور.. جلسة صلح تنهى خصومة ثأرية استمرت 60 يومًا بين عائلتين بالشرقية

نجح العقلاء وكبار قرية الشعراء الكبرى التابعة لمركز كفر صقر بمحافظة الشرقية، اليوم الخميس، وبجهود "محروس محمد النادى" مهندس زراعى ومن كبار العائلات بقرية الشعراء، فى إتمام الصلح بين بدو وفلاحين بالقرية، وذلك على خليفة مقتل ربة منزل فى مشاجرة بطريق الخطأ، وأسفرت عن حرق ما يقرب من 6 منازل للبدو بعد مقتل ربة المنزل، والقبض على 16 فلاحا وقررت النيابة حبسهم.

وأقيم الصلح فى سرادق كبير بقرية الشعراء، حضره العديد من أبناء القرية والقيادات الشعبية والتنفيذية بالقرية، وقال محروس محمد النادى، مهندس زراعى من قرية الشعراء الكبرى، أحد كبار العائلات بالقرية، إنه ظل لمدة 50 يوما فى زيارات متبادلة بين البدو وبين أهل المجنى عليها، وتم إقناعهم بالصلح حرصًا على المشاعر الطيبة التى يتمتع بها الجانبين.

جانب من جلسة الصلح

وأضاف محمد مرسى، والد المجنى عليها، "فتحية" أنه قَبِلَ الصلح من مبدأ التسامح والعيش فى سلام، وخاصة أنهم مقيمين معهم بالقرية منذ سنوات عديدة ولم يحدث منهم أى مشاكل.

فيما أشاد يوسف عبد الحميد، من أهالى قرية الشعراء بجهود المهندس محروس، فى إتمام الصلح بين الطرفين وحقن الدماء والعيش فى سلام.

ويذكر أن الواقعة، بدأت قبل 60 يومًا عندما تلقى اللواء رضا طبلية، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء محمد والى، مدير المباحث الجنائية، يفيد بلاغا بإشعال النيران بعدد من منازل البدو المقيمين بعزبة الشعراء، وانتقلت قوات الأمن بمركز كفر صقر، والرائد أحمد سامى رئيس المباحث، ومعاونيه والمخبرين، والمقدم شريف حمادة، رئيس فرع البحث الجنائى، وقوة من المخبرين السريين، وتبين إشتعال النيران بـ 6 منازل و3 عشش، ومحاولة عدد من الأشخاص منع سيارات المطافى للسيطرة على الحريق، لكن الشرطة تصدت لهم، ودفعت قوات الحماية المدنية بـ 15 سيارة إطفاء، وخزانان مياه، وتم السيطرة على الحريق، دون وقع أى خسائر بشرية.

جانب من جلسة الصلح

وكشفت التحقيقات الأولية، التى أشرف عليها العميد عمرو عبد الرءوف، رئيس مباحث المديرية، أن سبب الأحداث، وفاة سيدة من أهالى العزبة تدعى" فتحية م." 36 سنة، بعد 3 أيام من تواجدها بمستشفى الزقازيق الجامعى، إثر إصابة فى الرأس، على خليفة مشادة نشبت بين بدو وفلاحين، بسبب خلافات الجيرة، ومحاولة أحد الطرفين إقامة ترتيبات حفل عرس، فى ظل وفاة أحد أبناء الطرف الثانى، فحدثت مشاجرة بينهما، تصادف خلالها مرور المجنى عليها لزيارة منزل شقيقها، أثناء المشاجرة، فأصيبت فى المشاجرة، وتوفت، متأثرة بإصابتها، وقامت أسرتها بدفنها، ورفضت أسرتها تلقى واجب العزاء، وتوجهت لمنازل البدو المقيمين بالقرية وأشعلت النيران فى 6 منازل و3 عشش.

جانب من الحضور

فيما ألقت الأجهزة الأمنية، بمديرية أمن الشرقية، بإشراف اللواء رضا طبلية، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية القبض على 16 شخصا من المتهمين بإشعال النيران، بستة منازل و3 عشش لمجموعة من البدو، و6 آخرين من طرفى المشاجرة.

وبعرضهم على النيابة العامة، التى باشرتها النيابة العامة بكفر صقر، برئاسة محمد العطوى، مدير النيابة، و بإشراف المستشار وليد جمال المحامى العام لنيابات شمال الشرقية، وجهت النيابة العامة للمتهمين تهمة الإضرار العمد بممتلكات الغير، والحريق، وأمرت بحبسهم، وبعد الصلح بين الطرفين وعدول المجنى عليهم عن أقوالهم والتصالح أمام حمدى فطيم وكيل نيابة كفر صقر،  قرر المستشار وليد جمال المحامى العام لنيابات شمال الشرقية، إخلاء سبيل المتهمين.

كبار العائلات

العمد والمشايخ