"من رحم الألم يخلق الأمل" ومن ظلمة الألم الحالكة يخرج شعاع التميز مدفوعا بطاقة الحب.. هذا ما ينطق نصا على أصغر موهبتين فى العالم العربى بل والشرق الاوسط. دفعهما حبهما لأقرب من لهم من أسرتيهما لاختراق عوالم أخرى تاركين خلفهما عالم الطفولة غير عابئين بلحظات اللهو واللعب، كاسرين كل قواعد اليأس واضعين قاعدة جديدة وضعتهما على طريق النجومية.
ففى الإمارات الشقيقة كان لنا حوار مع أصغر مخترع عربى الذى جاء الدنيا رغما عن إرادة الأطباء الذين نصحوا والديه بالتخلص منه لأنه يعانى مرض التكسوبلازما الذي يصيب الأجنة بتشوهات، ولكن أصرا والداه على الإبقاء عليه ليخرج للنور فى 4 يناير 2004 ليجد إعاقة والده الذى يعانى من شلل الأطفال دافعا له أن يغادر مرحلة الطفولة سريعا، ليبحث له عن حلول تساعده على ممارسة حياته بشكل أقرب إلى الطبيعى، فكان الحذاء الصناعى ضد الماء باكورة اختراعاته التى استمرت بعد ذلك واحدة تلو الأخرى حتى وصلت لـ37 اختراعا تركز على معالجة الجانب الإنسانى وأبرزها عصا إلكترونية لفاقدى البصر وكرسى إليكترونى لذوى الإعاقة الحركية.
ومن الإمارات إلى المملكة العربية السعودية، طموح العرب لا يعرف طريق اليأس ومواهبهم لا تنضب، حيث قرر سلطان الشهرى ابن العاشرة، اختراق عالم الإعلام الصحافة فى سن مبكرة مدفوعا بنفس طاقة الحب حيث كانت معاناته مع أخيه من ذوى الاحتياجات الخاصة، الحافز الأول له كى يهتم بهذه الفئة التى راى أن "حقها مهضوم" على حد تعبيره، حتى أصبح سفيرا سعوديا لذوى الاحتياجات الخاصة وأصغر إعلامى عربى وبمنطقة الشرق الأوسط، تخصص فى تغطية القصص والفعاليات الإنسانية ويشغل وظيفة رئيس قسم المواهب بصحيفة البرق السعودية، كما يشارك فى العديد من الجمعيات الاجتماعية والخيرية فى المملكة السعودية.
وحصد الشهرى العديد من الأوسمة والنياشين والتكريمات..كان آخرها تكريم من أحد جنرالات الجيش الأمريكى ..وله العديد من الأحلام يريد تحقيقها فى 2018.
"اليوم لسابع" حاور الموهبتين ليتعرف على تفاصيل قصتيهما وأحلامهما للعام الجديد ليكونا مثلا أعلى وقدوة لجيلهما..
