العراق ترسل 1001 رسالة إلى العالم من جامعة الموصل

الإثنين، 04 ديسمبر 2017 01:49 م
العراق ترسل 1001 رسالة إلى العالم من جامعة الموصل رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى
الموصل (أ ف ب) ـ (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نظمت مجموعة من الناشطين مهرجانا فى شرق الموصل بشمال العراق، جمعت خلاله رسائل إلى العالم، وذلك ردا على رسائل وجهت إلى ثانى أكبر مدن البلاد وجمعها طبيب برتغالى فى كتاب يحمل عنوان "1001 رسالة إلى الموصل".

وامتلأت مدرجات ملعب جامعة الموصل بالمواطنين الذين أتوا للرد على رسائل كتبت لمدينتهم من كل أنحاء العالم باللغات العربية والإنجليزية والبرتغالية، بعد دحر تنظيم داعش، وقد جمعها الطبيب البرتغالى جوستافو كارونا فى كتاب تم توزيعه خلال النشاط.

وانتشرت القوات الأمنية داخل حرم الجامعة التى لا تزال آثار الدمار فيها شاهدة على حكم الجهاديين الذين اندحروا من كامل المدينة فى العاشر من يوليو الماضى.

وعبر مواطنون موصليون عن فرحتهم بهذا الحدث بالأهازيج والرقصات الشعبية والفولكورية، بعدما ارتدى بعضهم أزياء شعبية لقوميات مختلفة من عرب وأكراد وتركمان، فيما رفعت لوحات فنية وصور لفنانين وهواة من الموصل.

ويقول المسئول عن المهرجان الناشط المدنى يونس قيس إبراهيم لوكالة فرانس برس "عملت مع الطبيب غوستافو كرونا أثناء قدومه للموصل مع منظمة أطباء بلا حدود لتقديم الخدمات الطبية الإنسانية عند بدء معركة تحرير المدينة".

ويضيف "تمكنت من الاتفاق معه على تنفيذ هذا البرنامج الخاص بجمع رسائل عالمية حول الموصل، وتم التنسيق معه بعد مغادرته العراق وإصدار كتابه الذى استلهم اسمه من قصة إلف ليلة وليلة، فدعم طبع وإيصال 500 نسخه منه إلى المدينة وزعت خلال المهرجان".

وأشار إبراهيم إلى أن الرسائل التى يكتبها الأهالى الى العالم تدعو إلى "إشاعة مفاهيم المحبة والسلام والتعايش بين المكونات، ونقل معاناة أهالى الموصل، والمطالبة بسرعة إعادة إعمار المدينة".

وفى هذا السياق، تعتبر أم محمد (31 عاما) التى تسكن حى المأمون فى غرب الموصل، أن هذه مبادرة إنسانية للكاتب "فى وقت يتهرب فيه المسوؤلون فى العراق عن القيام بواجباتهم".

وتضيف "كتبت فى رسالتى أن الموصل مدينة السلام والأمان والتآخى منذ تأسيسها قبل آلاف السنين وحافظت على ذلك رغم الحروب والنكبات التى حلت بها".

وأما الطالب الجامعى على سعيد (22 عاما) فأعرب عن أمله بهذه المبادرة "فى إيصال صوت الموصل للعالم وتعريفه بنكبتها عسى أن تحظى بتعاطف ومساهمة دولية فى إعمارها من جديد".

وعلى بعد أمتار عدة من بوابة ملعب جامعة الموصل، رسم فنانون من أهالى المدينة جدارية كبيرة على جدران نفق الجامعة، صوروا خلالها بانورما تظهر أهم معالم المدينة التى دمرها تنظيم داعش ، من منارة الحدباء التاريخية إلى مقام النبى يونس وصولا إلى كنيسة الساعة.

من ناحية أخرى أفاد قائد لواء مغاوير عمليات الجزيرة بالعراق العميد الركن فراس كاظم فرحان، اليوم الاثنين، بإعادة 40 أسرة نازحة إلى آخر منطقة محررة فى قضاء حديثة غربى الأنبار.

وقال فرحان -فى تصريحات لقناة (السومرية نيوز) العراقية- أن لواء مغاوير عمليات الجزيرة قام بإعادة 40 أسرة نازحة إلى منطقة الزاوية غرب مدينة حديثة (160 كيلومترا غرب الرمادى)، مضيفا أن الزاوية تعتبر آخر منطقة محررة فى قضاء حديثة من "داعش" الإرهابى، وأن عمليات الجزيرة وفرت الماء والكهرباء والصحة لسكان المنطقة العائدين.

يذكر أن منطقة الزاوية تقع إلى الغرب من قضاء حديثة، وتم تحريرها من تنظيم "داعش" مطلع العام الحالى. 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة