خميس مبارك المهندى يكتب : ذوى الاحتياجات الخاصة والاهتمام المطلوب

الأربعاء، 06 ديسمبر 2017 02:00 م
خميس مبارك المهندى يكتب : ذوى الاحتياجات الخاصة والاهتمام المطلوب ذوى الاحتياجات الخاصة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحتفل دول العالم باليوم العالمى للإعاقة فى الثالث من شهر ديسمبر كل عام ؛ ذلك لأن ذوى الاحتياجات الخاصة من المعاقين حركياً أو ذهنياً أو سمعياً أو بصرياً جزء لا يتجزأ من المجتمع ولديهم من القدرات والإمكانات التى إذا أُحسن استثمارها وتنميتها أمكنهم الإبداع والابتكار فيها بشكل غير مسبوق قد يفوق فى كثير من الأحيان الأشخاص الطبيعيين وقد فطنت دول العالم المتقدم إلى ذلك فاهتمت برعاية المعاقين وذوى الاحتياجات الخاصة حتى أصبح الاهتمام برعاية ذوى الاحتياجات الخاصة من معايير قياس تقدم الأمم وحضارتها .

وقد سبق الإسلام الأمم المتقدمة فى الاهتمام بذوى الاحتياجات الخاصة ورعايتهم فكان سيدنا عبد الله بن مكتوم يتولى حكم المدينة المنورة فى معظم الأوقات نيابة عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)عند خروجه (صلى الله عليه وسلم) للغزو والجهاد كذلك نزلت آيات سورة عبس فى هذا الصحابى الجليل وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يرحب به ويقول له أهلاً بمن عاتبنى فيه ربى كذلك رفع الإسلام الحرج عن ذوى الاحتياجات الخاصة فى كثير من الأعمال التى لا يقدرون عليها يقول تعالى فى سورة النور تخفيفًا عن ذوى الاحتياجات الخاصة فى الجهاد (لَّيْسَ عَلَى الْأَعْمَىٰ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ)، فضلاً عن دعوتنا لرعايتهم واشراكهم فى المجتمع لأنهم جزء منه.

إن الاهتمام بطلابنا من ذوى الاحتياجات الخاصة حق لهم فهم جزء لا يتجزأ من المجتمع ولديهم قدرات كبيرة ومواهب متعددة يمكن استثمارها وتطويرها وفقًا لقدراتهم بما يؤهلهم لتبوء مكانتهم فى مجتمعهم.إننى أدعو طلابنا إلى تحدى الصعاب والعقبات التى قد تواجههم فهم أحسن حالاً بكثير من غيرهم والإبداع مجاله واسع وهو ما يؤصل لاستعادة ريادتنا الحضارية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة