نفذ آلاف من سائقى خدمتى "أوبر" و"أولا" للنقل فى الهند، المطالبين برفع أجورهم، إضرابًا فى العاصمة نيودلهى، أدى إلى شلل خدمات التوصيل فى الشركتين اللتين استحوذتا بأسعارهما المتدنية على حصة كبيرة من هذا القطاع على حساب سيارات الأجرة التقليدية، وعربات الريكشو.
وواجه الزبائن تأخرًا فى مواعيدهم، لليوم الرابع على التوالى، على الرغم من وضع حكومة المدينة حافلات إضافية فى الخدمة لتلبية النقص الناتج عن امتناع سائقى "أوبر" و"أولا"، عن تلقى الحجوزات عبر تطبيق الهواتف الذكية الذى يوصلهم بأقرب الزبائن إليهم.
فى حين قام عدد آخر من السائقين باللجوء إلى نقل الزبائن من أماكن الانتظار المخصصة لسيارات الأجرة أو من الشارع.
وهذه هى المرة الأولى التى تحدث فيها مواجهة كبيرة بين نقابات السائقين فى منطقة دلهى، التى يسكنها 25 مليون نسمة، وشركتى النقل اللتين توسعان خدماتهما فى قطاع سيارات الأجرة الذى تصل عائداته إلى 12 مليار دولار فى الهند.
وقال قادة الإضراب، إنهم يطالبون بزيادة فى الحوافز وإعادة النظر فى سياسات تأمين مناسبة وساعات عمل أقل.
وقال جاتيندرا سينج، وهو عضو بارز فى نقابة سائقى سيارات الأجرة، فى نيودلهى، "هذه الشركات تغشنا، ولا يدفعون لنا فى الوقت المحدد، ويتوقعون منا أن نعمل مثل العبيد"، مشيرًا إلى أن 35 نقابة تمثل حوالى أربعة آلاف سائق تقريبًا تشارك فى الإضراب.
وتواجه كل من "أوبر" و"أولا" تعطيلًا فى خدماتهما بينما تظهر عبارة "لا يوجد سيارات فى الخدمة" عند استخدام التطبيق لحجز سيارة.
وقال المتحدث باسم شركة أوبر، فى بيان، "نأسف لتعطل خدماتنا، وأى إزعاج تسبب به هذا الأمر"، فيما لم ترد شركة "أولا" على طلبات التعليق على الأحداث.
وتعتبر شركة "أوبر" التى تتخذ من سان فرانسيسكو مقرا لها، الهند أكبر سوق واعد لها خارج الولايات المتحدة منذ العام الماضى، وتعمل الخدمة فى 28 مدينة هندية، وتشغل 200 ألف سائق.
فى حين ترى شركة "أولا" المحلية المماثلة لها أنها الأكثر شعبية على الإطلاق بين مثيلاتها، وهى تنشط فى 102 مدينة، ويبلغ عدد السيارات العاملة لديها 450 ألفًا.
