بالفيديو.. عم محمد عازف قديم اعتزل الحياة بعد وفاة "ابنه البكرى".. وعاد للحياة بنغمات "الساكس" للمارة فى الشوارع.. يبيع مناديل ويلعب مزيكا "بدون مقابل".. ويؤكد: مش عايز حاجة من الدنيا غير "ساكسفون" ألمانى

السبت، 18 فبراير 2017 06:28 م
بالفيديو.. عم محمد عازف قديم اعتزل الحياة بعد وفاة "ابنه البكرى".. وعاد للحياة بنغمات "الساكس" للمارة فى الشوارع.. يبيع مناديل ويلعب مزيكا "بدون مقابل".. ويؤكد: مش عايز حاجة من الدنيا غير "ساكسفون" ألمانى "عم محمد ساكس" نجم إشارات المطرية بالساكسفون
كتبت مى الشامى - تصوير كريم عبد العزيز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حارة صغيرة بحى المطرية، حجرة ضيقة مكونة من سرير واحد وبعض الكراكيب على جانبيها، صندوق صغير للملابس، وبعض الأغطية البالية، أما أهم ما يتوسط الحجرة فهو الحقيبة السوداء الضخمة التى تحوى "السكسافون" ذهبى اللون، آخر ما يمكن لزائر غرفة "عم محمد ساكس" أن يراه وسط باقى أغراض الغرفة التى يستقر بها متخذًا من آلته الموسيقية رفيقًا أخيرًا بعد أن هجره الجميع.

التوحد-مع-الموسيقى-والشعور-بها
التوحد مع الموسيقى والشعور بها
 

الغرفة الضيقة بالحى ليست هى المكان الوحيد الذى يمكنك أن تلقى به "عم محمد" عازف السكسافون الذى تستقر خلف آلته قصة إنسانية تستحق السرد، ولكنك قد تراه فى الإشارات، على مقاهى الحى، ووسط تجمعات المارة ممن استوقفهم موسيقى "محمد ساكس" بدون كلام، أما عن القصة التى يسردها يوميًا بنغمات آلته، فهى التى يحكى عنها لليوم السابع منذ بدايتها قائلاً: أنا بلعب ساكس من 45 سنة، كنت نجم ومشهور، وبعزف فى فرقة، بس الزمن حسبته مش على مزاج حد".

العزف-فى-الشارع
العزف فى الشارع
 

بالكثير من الحكمة التى تبدو واضحة فى نبرات صوته، ونغمات آلته، يكمل "محمد عبد الوهاب" الشهير بـ"محمد ساكس": ويقول احترفت العزف على "السكسافون" وعملت بالعشرات الفرق، وحضرت مئات الحفلات، أذكر بعض المشاهد من حياتى السابقة التى كانت حافلة بالسفر، والأضواء، والعزف خلف أعظم من غنى فى العالم العربى، ولكنى أعود مرة أخرى لأتذكر الأسباب التى آلت بى لهذه الغرفة، بعد وفاة ابنى "البكرى".


عازف-الساكس-فون-فى-منزله
عازف الساكس فون فى منزله

صدمة الفراق لم تكن سهلة على عم "محمد" الذى رحل ابنه، ورحل معه طعم الأشياء جميعًا، لم يعد يشعر بنغمات الساكس تدغدغ أصابعه، لم تعد أزرار الآلة تستفزه للعب، ولم تعد أضواء المسارح تستهوى عينيه التى احتكرها البكاء على من رحل، ويقول عم محمد: بعد وفاة ابنى ما بقتش شايف حد ولا عايز حاجة، سيبت الدنيا باللى فيها، واتدروشت، كان فاضلى شوية واتجنن، لحد مالحقونى اصحابى وزمايلي، وقالولى لازم ترجع تلعب، واشترولى "سكسافون" صينى على أد حاله.

عازف-الساكس-فون-ومحررة-اليوم-السابع
عازف الساكس فون ومحررة اليوم-السابع

 

عودة أصابعه لأزرار "الساكس" لحظة يتذكرها عم محمد جيداً، يلعب المزيكا بدون مقابل للمارة، يتجول بآلته الموسيقية وسط الإشارات، يبيع المناديل ويلعب قليلاً كخدمة مضافة لم يطلبها منه أحد.

عزف-الموسيقى
عزف الموسيقى
 

ويكمل حديثه قائلاً: ما بقتش عايز حاجة، أنا لوحدى بس بعمل اللى بحبه، عايش وبتنفس وبلعب مزيكا، نفسى فى ساكس ألمانى أعزف بيه لأنه هيغير حياتى كتير، ويتابع أنه لا يريد شقة ولا سيارة بل يريد أن يحيى بالموسيقى ولها وكفى. 

 
 
 
عم-محمد-يستعد-للعزف
عم محمد يستعد للعزف

عم-محمد-يستعد-للعمل
عم محمد يستعد للعمل

عم-محمد-يعزف-على-آلته
عم محمد يعزف على آلته

عم-محمد-يعزف-على-الساكس-فون
عم محمد يعزف على الساكس فون

محمد-أثناء-العزف-فى-الشارع
محمد أثناء العزف فى الشارع

محمد-عازف-الساكس-فون
محمد عازف الساكس فون

محمد-متجه-لعمله-مع-آلة-الساكس-فون
محمد متجه لعمله مع آلة الساكس فون

محمد-يبيع-المناديل-بالموسيقى
محمد يبيع المناديل بالموسيقى

محمد-يعزف-الموسيقى-للمارة
محمد يعزف الموسيقى للمارة

هواية-العزف
هواية العزف

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة