وزير الشباب يترأس الجلسة الرابعة لمؤتمر "الإرهاب والتنمية الاجتماعية"

الثلاثاء، 28 فبراير 2017 02:10 م
وزير الشباب يترأس الجلسة الرابعة لمؤتمر "الإرهاب والتنمية الاجتماعية" مؤتمر شرم الشيخ
جنوب سيناء - فايزة مرسال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ترأس المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، رئيس المكتب التنفيذى لمجلس وزارة الشباب والرياضة العرب، صباح اليوم الثلاثاء، الجلسة الرابعة التى انطلقت فعالياتها فى بداية اليوم الثانى من المؤتمر الوزارى العربى، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي بمدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء فى الفترة (27-28 فبراير 2017) حول "الإرهاب والتنمية الاجتماعية..أسباب ومعالجات".

حضر الجلسة كل من غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، رئيس المكتب التنفيذى لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب، ومجموعة من وزراء الشئون الاجتماعية العرب، والوفود المرافقة لهم، وممثلى الأزهر الشريف والكنيسة.

وتضمنت الجلسة عرض ورقة عمل من تقديم الدكتور عبد الله النجار أستاذ الشريعة الإسلامية والقانون بجامعة الأزهر، بعنوان "نحو خطاب دينى معاصر يساهم فى مواجهة الإرهاب وينمى فكر التسامح لدى الشباب"، بالإضافة إلى عرض ورقة عمل أخرى حول "الإعلام التنموى فى مواجهة الإرهاب"، وعرضتها السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيس قطاع الإعلام والاتصال، كما قدم صالح محمد عبود باعشر، رؤية البرلمان العربى ودوره فى قضايا التنمية الاجتماعية ومكافحة الإرهاب.

وأكد المهندس خالد عبد العزيز، أن انعقاد مؤتمر "الإرهاب والتنمية الاجتماعية أسباب ومعالجات"، يؤكد الحرص على المشاركة فى إيجاد حلول لظاهرة الإرهاب، مشيرًا إلى أن قضية مكافحة الإرهاب يشارك فى تحمل مسئوليتها جميع مكونات المجتمع.

 وفى ملخص عرضه، أوضح الدكتور عبد الله النجار، أن مشكلة الإرهاب قد تفاقمت وتجاوز خطرها الحدود الدولية فلا يقتصر على حدود دولة إسلامية، أو عربية، بل أصبح يشكل خطرا دوليًا، وللإرهاب تأثير سىء على مقومات التنمية الاقتصادية فى الدول التى نكبت به، لافتًا إلى أنه من المعلوم أن الإرهاب يبدأ بفكرة مشوهة تنسب إلى الدين وتولد من الفهم المنحرف لأدلته ومبادئه، ولهذا كانت الحاجة ماسة إلى خطاب دينى معاصر يسهم فى مواجهة الإرهاب، وينمى فكر التسامح لدى الشباب.

وأكد على تجديد الخطاب الدينى بما يلائم استيعاب المفاهيم الخاطئة والرد عليها بأسلوب منطقى يجابه الواقع ولا يغرق فى التفصيلات النظرية البعيدة عنه، مع تقنين ضوابط الحديث والإفتاء فى الدين وإصلاح التعليم بما يساعد على تكوين العقل القادر على الحوار والفهم.

فيما قال الأنبا أبوللو أسقف سيناء الجنوبية، فى مداخلة ألقاها نيابةً عن قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريك الكرازة المرقسية: "الخطاب الدينى مسئولية كبيرة وأمانة، وليس كل من يقتنى علمًا يصلح لاعتلاء المنبر، فالدين مملوء بالفضائل، ورجل الدين لا بد أن يتحلى بالفضائل، فعندما يتكلم عن المحبة يكون نفسه عنوان للمحبة؛ ليتعلم الناس منه كقدوة له، وإنه لا بد من أن نبحث عن نوعيه الخطيب أولا قبل البحث فى تجديد الخطاب الدينى".

ومن جانبه، أوضح الدكتور أسامة الحديدى عضو المكتب الفنى لوكيل الأزهر الشريف، أن عنوان المؤتمر "الإرهاب والتنمية" جمع بين كلمتين متناقضتين فالإرهاب تخويف وترويع والتنمية تشجيع وأصل وعطاء ومنح ودعم، مشيرًا إلى أن مواجهة الإرهاب تتطلب تكاتف وترابط كل المؤسسات المدنية والدينية، لإخراج منتج صالح لمعالجة الآفات المجتمعية وتجفيف منابع الإرهاب وما يدعمه، وإنه لا بد من أن ننمى الشباب ونحصنهم أمام الإرهاب.

وفى ورقة العمل التى قدمتها السفيرة هيفاء أبو غزالى، لفتت إلى أن الإعلام يعد وسيطًا تستخدمه الجماعات الإرهابية فى الترويج لعقائدها المتطرفة، مشيرة إلى أن الإعلام فى أى بلد لن يستطيع القيام بدور فعال فى مواجهة الإرهاب إلا إذا قام بدور معرفى ودور تنويرى.

وأضافت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية : أن "الإعلام يعد شريكًا فى مشروع تحقيق أهداف التنمية، وأن التحديات المختلفة أدت إلى إخفاق الإعلام فى القيام بدوره التنموى، ويعتبر الإرهاب أحد أخطر التحديات التى تواجه الإعلام التنموى"، منوهة إلى جهود جامعة الدول العربية فى الدفع بدور الإعلام التنموى فى مكافحة الإرهاب.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة