ذكرت صحيفة ديلى تليجراف البريطانية أن رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماى ستطالب قادة الاتحاد الأوروبى، خلال القمة الأوروبية فى مالطا التى ستعقد فى وقت لاحق اليوم الجمعة، بزيادة الإنفاق الدفاعى لمواجهة التحديات المقبلة، وذلك فى أعقاب دعوة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لدول حلف شمال الأطلسى (ناتو) لدفع المزيد من أجل الإنفاق الدفاعى.
وقالت الصحيفة فى تقرير نشرته على موقعها الالكترونى أن ماى ستجدد تعهد الرئيس الأمريكى ترامب بمواصلة دعم الناتو، بعدما أثار الأخير فى وقت سابق شكوكا حول موقفه من الحلف الأطلسى أثناء حملته الانتخابية.
بيد أن رئيسة وزراء بريطانيا ستحذر الدول الأوروبية من مغبة آلا يلبى الاتحاد الأوروبى النداء بزيادة الإنفاق الدفاعى، لأنه إذ لم يستجب لذلك، فمن غير المحتمل أن يكون مستعدا لمواجهة التحديات المقبلة.
يأتى ذلك فيما أصدر رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات الذى تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبى تحذيرا شديدا لبريطانيا من أنها ستكون "شريكا صغيرا" فى أى اتفاقية تجارية مع التكتل، وأنه سيكون عليها دفع رسوم مغادرة الكتلة الأوروبية.
وعلمت الصحيفة بأن رئيسة الوزراء ماى أعربت عن سعادتها لدعم الرئيس الأمريكى ترامب لحلف شمال الأطلسى، والذى أكده علنا خلال مؤتمر صحفى بين الزعيمين فى واشنطن الأسبوع الماضى.
وجددت ماى - أمام مجلس العموم البريطانى خلال الأسبوع هذا الأمر وقدمته كدليل على النفوذ البريطانى على سياسة الدفاع الأمريكية وأهمية العلاقة المميزة بينهما.
وأعادت الصحيفة البريطانية إلى الأذهان أن ترامب أثناء حملته الانتخابية كان قد أصدر تحذيرا شديد اللهجة لبعض شركاء الناتو الذين لا يدفعون حصة عادلة ويتوقعون من الدول الكبرى تحمل تكلفة دفاعاتهم.
ومن المنتظر أن تتعهد ماى أيضا باستمرار دعم المملكة المتحدة لمواجهة ضغوط الهجرة فى القارة بعد مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبى خلال القمة فى عاصمة مالطا، فاليتا، كما أنه من المتوقع أن تقدم رئيسة الوزراء للقادة دعم بلادها المستمر كصديق قوى وموثوق به.
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن ماى ستعقد سلسلة من المحادثات مع قادة الاتحاد الأوروبى على هامش القمة بعد الجلسة الصباحية بشأن الهجرة، لافتة إلى أنه لم يتم دعوتها لحضور مناقشة ما بعد ظهر اليوم، والتى من المتوقع أن تركز على القضايا التى تؤثر على الـ 27 دولة أخرى ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد.
