كشف رئيس قسم الخرائط فى جمعية الدراسات العربية، خليل التوفجكى، عن خطة إسرائيلية، لم تعلن بعد، لنقل مطار بن جوريون الدولى من تل أبيب إلى الضفة، وقال لصحيفة الحياة اللندنية أن الهدف من وراء الخطة الجديدة الرامية إلى إقامة قطارات وأنفاق وطرق حديثة، ربط المطار الجديد بالقدس وتل أبيب ومستوطنات الضفة.
وأوضح التوفجكى أنه اطلع على الخطة الرامية إلى نقل مطار بن جوريون الدولى من تل أبيب إلى منطقة تسمى النبى موسى قرب مدينة أريحا، حيث يقع مطار بن جوريون على مشارف تل أبيب، كبرى المدن الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن سكان المدينة يطالبون منذ سنوات بنقله إلى منطقة أخرى بسبب تأثير حركة الطيران اليومى على حياتهم، وكانت السلطة الفلسطينية أعدت خطة لإقامة مطار فى منطقة النبى موسى التى تمتاز بسهولها الممتدة، لكن السلطات الإسرائيلية رفضت الخطة.
ولا تخفى الحكومة الإسرائيلية خططتها الرامية إلى ضم أكثر من نصف الضفة، وأعلن أكثر من مسئول إسرائيلي، ومنهم وزير الأمن أفيجدور ليبرمان، أن الحكومة ستستغل فترة رئاسة ترامب لتنفيذ خططها الاستيطانية.
وتشمل الخطط الإسرائيلية المعلنة استكمال تهويد القدس الشرقية، وضم الكتل الاستيطانية، وإقامة مستوطنة «إى 1» التى تقضى على آخر نقطة تواصل جغرافى بين شمال الضفة ووسطها وجنوبها، وفرض السيادة الأمنية على الأغوار التى تشكل 28% من مساحة الضفة، ولا تتوقف الخطط الإسرائيلية عند هذا المستوى، بل تشمل توسيع المستوطنات التى تحيط بالمدن الكبيرة، مثل نابلس والخليل وبيت لحم وطولكرم وقلقيلية.
ويدرك الفلسطينيون أن إسرائيل تسعى إلى تحويل المدن والتجمعات السكانية الفلسطينية إلى معازل وكانتونات تحاصرها المستوطنات التى لا تتوقف عن التمدد. وأقرت إسرائيل فى الشهور الماضية العديد من خطط البناء فى المستوطنات التى تحيط بالمدن والتجمعات الفلسطينية الكبيرة، مثل مستوطنات «يتسهار» و «إيتمار» و «ألون مورية» و «براخة» التى تحيط بمدينة نابلس من الشرق والجنوب والغرب، و «كريات أربع» التى تحيط بمدينة الخليل، و «بيت إيل» التى تحاصر مدينة رام الله وغيرها.
