الدول الإقليمية تتكالب على المعارضة السورية خوفا من تهديدات ديمستورا.. تركيا تعقد لقاءات مع معارضين لبحث محادثات جنيف.. والرياض تتحرك خوفا من إقصاء الهيئة العليا للمفاوضات وتستضيف قادتها الخميس المقبل

الإثنين، 06 فبراير 2017 01:30 ص
الدول الإقليمية تتكالب على المعارضة السورية خوفا من تهديدات ديمستورا.. تركيا تعقد لقاءات مع معارضين لبحث محادثات جنيف.. والرياض تتحرك خوفا من إقصاء الهيئة العليا للمفاوضات وتستضيف قادتها الخميس المقبل المعارضة السورية وأحداث سوريا
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تسيطر حالة من القلق على المعارضة السورية وذلك قبيل مؤتمر المعارضة السورية المزمع عقده فى جنيف بعد أيام لبحث إيجاد حل للأزمة السياسية فى البلاد، وهو ما دفع الأطراف الإقليمية الداعمة للمعارضة السياسية والمسلحة لبحث تشكيل وفد موحد للمعارضة فى المفاوضات المقبلة فى ظل الانقسام الذى ضرب صفوف المعارضة السورية.

وتسبب تهديد المبعوث الأممى إلى سوريا ستيفان دى مستورا فى حالة هلع للهيئة العليا للمفاوضات التى أصابها الضعف والتشرذم بسبب عدم تمتعها باستقلالية القرار ومحاولتها للانفراد بمشهد الممثل الوحيد للمعارضة السورية، وهو ما دفع أنقرة للقاء الهيئة العليا للمفاوضات ممثلة فى رئيسها رياض حجاب ورئيس الائتلاف السورى المعارض وعدد من قادة الفصائل المسلحة فى أنقرة لحسم عدد من الملفات أبرزها الوفد المشارك فى جنيف والتأكيد على رفض مقترح مسودة الدستور السورى الذى وضعته موسكو.

وأكد مراقبون أن اجتماع أنقرة الأخير بالمعارضة لبحث إقصاء حزب الاتحاد الديمقراطى السورى "pyd" ذو الأغلبية الكردية وهو الفصيل السياسى الذى تصنفه تركيا إرهابى، وهى الرؤية التى تلقفتها المعارضة السورية وأعلنت رفضها لمشاركة حزب الاتحاد الديمقراطى فى محادثات السلام المقبلة باعتباره فصيل يعمل ضد التراب السورى.

ويأتى لقاء الأتراك مع المعارضة السورية لبحث الاتفاق الثلاثى الموقع بين موسكو وطهران وأنقرة لتثبيت وقف إطلاق النار فى سوريا، حيث شدد المجتمعين على ضرورة الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولى رقم 2254 والذى ينص على الانتقال السياسى وصياغة دستور جديد وإجراء الانتخابات فى سوريا.

ونجحت تركيا خلال اجتماعها بالمعارضة السورية فى أنقرة على رفض حضور أطراف سياسية ترفضها دولة أردوغان وتواجه أى محاولات لمشاركتها فى العملية السياسية، وتأكيدها على ضرورة رفض الإدارة الذاتية للأكراد أو تطبيق الفيدرالية فى شمال سوريا.

وشارك فى الاجتماع الذى احتضنته أنقرة منسق الهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب، ورئيس الائتلاف الوطنى السورى أنس العبدة، وممثلى المعارضة المسلحة التى شاركت فى اجتماع أستانة الأخير، ورئيسى المجلس الوطنى الكردى السورى إبراهيم برو، والمجلس التركمانى السورى أمين بوزأوجلان.

بدورها بدأت المملكة العربية السعودية فى التحرك للحفاظ على تمثيل الهيئة العليا للمفاوضات للمعارضة السورية فى اجتماعات جنيف المقبلة، وأكد كبير المفاوضين للمعارضة السورية ورئيس الوفد المعارضة السورية بمحادثات أستانة القيادى محمد علوش بأن اجتماع وفد قوى الثورة العسكرية المشاركة فى محادثات أستانة والهيئة العليا للمفاوضات السورية ستجتمع فى الرياض بعد أيام خلال 9 و 10 فبراير الجارى.

وأكد علوش أن الاجتماع جاء بعد تدارس نتائج مؤتمر أستانة ووضع أولويات للمرحلة القادمة فى العمل وبمدارسة دعوة مفاوضات مؤتمر جنيف، وأضاف بأن موقف الفصائل واضح فى أستانة وتنتظر تنفيذ الوعود على الأرض من قبل روسيا، مبيناً بأن مؤتمر الرياض سيكون هو الاجتماع الرسمى للمعارضة السورية.

وتحاول السعودية أن تحافظ على المكون الرئيسى للمعارضة السورية ممثلا فى الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن اجتماع المعارضة السورية فى الرياض التى تمخض عنها تشكيل الهيئة لتكون ممثلة للمعارضة السورية فى المستقبل، وتواجه الهيئة العليا للمفاوضات عدة أصوات معارضة لتعنتها فى العملية السياسية وعدم امتلاكها رؤية واضحة لحل الأزمة السورية وفقدانها لاستقلالية القرار الوطنى.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة