رسائل الأسد للمجتمع الدولى.. الرئيس السورى: التعاون الروسى الأمريكى ستكون له نتائج إيجابية.. وإعلان ترامب أولوية قتال داعش أمر "واعد".. وعقلية المسئولين الأوربيين تعيش فى الماضى.. والأمم المتحدة مسيسة

الثلاثاء، 07 فبراير 2017 12:57 م
رسائل الأسد للمجتمع الدولى.. الرئيس السورى: التعاون الروسى الأمريكى ستكون له نتائج إيجابية.. وإعلان ترامب أولوية قتال داعش أمر "واعد".. وعقلية المسئولين الأوربيين تعيش فى الماضى.. والأمم المتحدة مسيسة الأسد خلال حواره لوسائل الإعلام البلجيكية
كتب ــ أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الرئيس السورى، بشار الأسد، إنه سيتنحى عن الحكم فى حال اختار الشعب السورى رئيسا آخر، مؤكدا أن الدستور السورى هو الذى يأتى بالرئيس، وهو الذى ينحيه وفقا لصندوق الاقتراع وقرار الشعب السورى، مشيرا إلى أنه فى حال عدم وجود دعم شعبى له، فإنه لا يستطيع تحقيق شىء فى سوريا، وخصوصا فى حالة الحرب.

 

وأكد الأسد فى تصريحات لوسائل إعلام بلجيكية، أن سوريا ليست ملكا لعائلته، موضحا أن الرئيس الراحل حافظ الأسد لم يكن له وريث فى المؤسسة ليكون خليفة له، وتم انتخابه دون أن يكون للرئيس حافظ الأسد أى علاقة بانتخابه عندما كان رئيسا، مشيرا لعدم شغله أى منصب فى الحكومة السورية.

 

 وأضاف الأسد: "كثيرون فى وسائل الإعلام الغربية يقولون منذ انتخابى، "لقد خلف والده" أو "وضعه أبوه فى ذلك المنصب"، إذن، سوريا يملكها السوريون، ولكل مواطن سورى الحق فى أن يكون فى ذلك المنصب".

 

وأضاف الأسد أن منح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الأولوية لقتال المتشددين وعلى رأسهم تنظيم داعش أمر "واعد"، لكن من السابق لأوانه توقع خطوات أقوى، مشيراً إلى أن التعاون الأمريكى الروسى فيما يتعلق بتصعيد القتال ضد المتشددين ستكون له نتائج إيجابية.

 

وتابع، "أعتقد أن هذا واعد لكن علينا أن ننتظر، فلا يزال من المبكر أن نتوقع أى شىء عملى، لأن الأمر قد يتعلق بالتعاون بين الولايات المتحدة وروسيا، ونعتقد أن ذلك سيكون إيجابيا لباقى أنحاء العالم بما فى ذلك سوريا، وبالتالى كما قلت لا يزال من المبكر الحكم عليها."

 

من جهة أخرى، قال الرئيس السورى بشار الأسد، إن بلاده مستمرة فى حربها ضد الإرهاب لتحرير كل شبر من الأراضى السورية، مؤكدا أن المسلحين المتواجدين فى سوريا يتمتعون فقط بدعم الأوروبيين ودول الخليج الوهابية، لكى ينشروا المزيد من الإرهاب والتطرف فى سوريا، مؤكدا أنه خلال العامين الماضيين، تغير العالم بأسره، "الولايات المتحدة تغيرت، والوضع فى سوريا تغير، والوضع فى المنطقة عموماً تغير"، مشيرا إلى أمرين لم يتغيرا حتى هذه اللحظة، أولا، القاعدة لا تزال موجودة من خلال "داعش" و"النصرة"، وعقلية المسئولين الأوروبيين لم تتغير بعد، فهم يعيشون فى الماضى.

 

وحول موقفه من مؤسسات الأمم المتحدة، أكد الرئيس السورى، أن مؤسسات الأمم المتحدة ليست حيادية، وأنها منحازة بسبب النفوذ الأمريكى والفرنسى والبريطانى بشكل رئيسى، مشيرا إلى أن معظم المؤسسات لا تعمل على تحقيق الاستقرار فى العالم أو البحث عن الحقيقة، إنها مسيسة وتعمل على تنفيذ أجندة تلك البلدان.

 

وشدد الأسد على أن سوريا يملكها السوريون، وأن للسلام مكونان، هما محاربة الإرهاب والإرهابيين ووقف تدفق الإرهاب وكل أنواع الدعم اللوجستى، والحوار بين السوريين لتحديد مستقبل بلدهم ونظامه السياسى.

 

واشترط الرئيس السورى على الاتحاد الأوروبى اتخاذ موقف واضح من سيادة بلاده ووقف دعم الإرهاب، معتبرا أنه فى تلك الحالة يمكن لأوروبا أن تشارك فى عملية إعادة إعمار سوريا.

 

وقال إن الاتحاد الأوروبى يدعم الإرهابيين فى سوريا منذ البداية وتحت عناوين مختلفة: إنسانية، ومقاتلون، ومعتدلون، وما إلى ذلك. لقد كانوا فى الواقع يدعمون النصرة وداعش منذ البداية، كانوا متطرفين منذ البداية. وبالتالى، لا يُمكنهم أن يُدمروا وأن يبنوا فى الوقت نفسه. أولا، ينبغى أن يتخذوا موقفا واضحا جدا فيما يتعلق بسيادة سوريا، وأن يتوقفوا عن دعم الإرهابيين. عندها يمكن، - وأقول يمكن - أن يقبل السوريون أن تلعب تلك الدول دورا فى فى إعادة بناء سوريا".

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة